بعد اقتحامها الشرق الأوسط تركيا تقتحم دولة جديدة وتقدم قربانا
آخر تحديث GMT07:23:25
 العرب اليوم -

بعد اقتحامها الشرق الأوسط تركيا تقتحم دولة جديدة وتقدم "قربانا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بعد اقتحامها الشرق الأوسط تركيا تقتحم دولة جديدة وتقدم "قربانا"

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو
أبو ظبي -العرب اليوم

أفغانستان هي الدولة الجديدة التي تسعى تركيا إلى مد نفوذها إليها، وهي في الوقت ذاته قربان تريد أنقرة تقديمه إلى الولايات المتحدة لتحسين العلاقات المتوترة فيما بينهما.

ومع تولي الرئيس الأميركي، جو بايدن، السلطة في الولايات المتحدة في يناير الماضي، أعلن صراحة نيته سحب القوات الأميركية من أفغاستان بحلول الـ11 من سبتمبر المقبل، في ذكرى الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها أميركا وقادت إلى حرب أفغانسان، أطول الحروب التي خاضتها واشنطن.

وشنت الولايات المتحدة حربا على أفغانستان عام 2001، لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي الذي شن الهجمات في واشنطن ونيويوك، بالإضافة إلى ضرب حركة طالبان التي كانت تستضيف عناصر القاعدة، وطيلة 20 عاما لم تتمكن الولايات المتحدة من القضاء على طالبان، وأجبرت على إجراء مفاوضات معهم.

ومن المؤكد أن الانسحاب الأميركي من أفغانستان يترك فراغا، قد تسارع حركة طالبان المتمردة إلى سده، خاصة في ظل ضعف الحكومة المحلية.

وفي ظل هذه المعطيات، برزت تركيا التي عرضت تحمل أعباء أمنية بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانسان.وبالفعل، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، بعد القمة أن أردوغان وبايدن اتفقا على أن تقوم أنقرة بدور أمني تأمين مطار العاصمة الأفغانية، كابل، وهو مؤسسة حيوية للغاية إذ إنه مدخل الهيئات الدبلوماسية وعمال الإغاثة>

وتقول مجلة "فورين بوليسي" الأميركية إن عرض تركيا ربما جاء محاولة من تركيا لتخفيف العقوبات الأميركية عليها بسبب صفقة نظام الدفاع الصاروخي الروسي "إس- 400"، وحتى العودة إلى برنامج تصنيع المقاتلة الأكثر تطورا "إف- 35".

والعلاقات التركية الأميركية متوترة بسبب أكثر من ملف، وصواريخ "إس- 400" ليس إلا سببا واحدا، مما يؤكد أن عرض تركيا جاء في هذا الإطار.

لكن تركيا تبحث عن مصالح أوسع من الإفلات من العقوبات الأميركية، فهي التي أرسلت قوات ومرتزقة إلى سوريا وليبيا وأذربيجان وتحتفظ بقاعدة كبيرة في الصومال، تريد موطئ نفوذ حديد في وسط آسيا.

وتركيا ليست طارئة على أفغانستان، فهي موجودة هناك منذ سنوات طويلة، عسكريا تحت مظلة "الناتو" لكنها لم تدفع جنودها للمشاركة في العمليات الحربية، رغم ضغوط واشنطن.

كما وسعت نطاق نفوذها هناك عبر  تعزيز الصلات مع قوميتي الأوزبك والتركمان، اللتين تتحدثان اللغة التركية، وسبق أن دعمت نائب الرئيس الأفغاني السابق عبد الرشيد دوستم.

وبالتوازي، واظبت أنقرة على إنشاء مدارس تركية وزيادة المنح الدراسية وتدريب الموظفين، ولم تنس إنشاء قنصليات عديدة هناك.

والوجود العسكري التركي في أفغانستان، بلا سقف الناتو، سيعني فتح طريق بين أنقرة وآسيا الوسطى والقوقاز، حيث توجد شعوب تركية هناك، كما أنه يقدم أردوغان بوصفه قائدا إقليميا، فضلا عن أستخدام أفغانستان كورقة ضغط داخل الناتو.

ومن المرجح أن تواجه تركيا مشكلات أمنية كبيرة إذا ما قررت حركة طالبان مواجهة القوات التركية، خاصة أنها أعلنت أن أي قوات أجنبية ستعامل باعتبارها "قوات احتلال".

لكن بحسب المسؤول التركي السابق في بعثة الناتو في أفغانستان، حكمت جيتين، فيمكن لأنقرة تفادي هجمات طالبان.

ويضيف جيتين، وفق ما أورد موقع "فويس أوف أميركا"، أن أنقرة حافظت في الماضي على علاقات واسعة مع كل أطراف الصراع هناك، كما يمكنها الاستعانة بقطر وباكستان لممارسة النفوذ على طالبان لتخفيف المعارضة للدور التركي. 

وتتنسد تركيا إلى تورطها العسكري في عدد من الدول مثل سوريا وليبيا، حيث لم تتعرض إلى خسائر فادحة، مما يحفزها على التدخل مجددا

وجاء الحديث عن دور أنقرة، بعد تصريح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قبيل قمة الأطلسي في وقت سابق من يونيو الجاري، إذ قال إن بلاده  البلد الوحيد الموثوق به" الذي يحتفظ بقوات في أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي والأطلسي.وذكر أردوغان أنه سيناقش الأمر مع نظيره الأميركي جو بايدن في قمة الناتو

قد يهمك أيضا

أردوغان يدعو أذربيجان إلى "شراكة" نفطية في ليبيا
قمة الناتو تتطلع إلى طي صفحة التوتر خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد اقتحامها الشرق الأوسط تركيا تقتحم دولة جديدة وتقدم قربانا بعد اقتحامها الشرق الأوسط تركيا تقتحم دولة جديدة وتقدم قربانا



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"

GMT 19:55 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوداني يقصف مركز إيواء في نيالا ويخلف قتلى وجرحى

GMT 19:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

تحذير لريال مدريد من انتكاسة طبية محتملة لمبابي

GMT 14:08 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

صلاح عبد الله يتعرض لـوعكة صحية مفاجئة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab