سول ـ العرب اليوم
تراجعت شعبية رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون هاي إلى مستوى قياسي خلال أسبوع وهو الأدنى لها منذ انتخابها، إثر اتهامات وفضائح الفساد التي طالتها مؤخرا.
وبحسب وكالة كيودو اليابانية، فقد أظهرت استطلاعات الرأي في كوريا الجنوبية أن نسبة التأييد للرئيسة هاي انخفضت خلال أسبوع بـ8% إلى مستوى 17 %، وهو أدنى مستوى لها منذ انتخابها لهذا المنصب.
كما أشارت الاستطلاعات إلى أن نسبة الأشخاص الذين لا يثقون بالرئيسة قد ارتفعت بنسبة 10%. ما يعزز التقديرات بعدم قدرتها للترشح لولاية رئاسية ثانية، بعدما أعلنت مؤخرا بدنو الوقت المناسب لبحث إجراء تعديل في دستور البلاد يسمح للرئيس بتولي السلطة لولايتين متتاليتين.
ورجحت مصادر أن أحد أسباب الانخفاض الحاد في شعبية بارك غيون هاي يعود للفضيحة الأخيرة المتعلقة بصديقتها ومساعدتها السابقة التي ساعدتها بمحتوى وتحرير بعض الخطابات الرئاسية، إذ يرى البعض أن اطلاع الغرباء الذين ليس لديهم أي توصيف وظيفي في مقر الرئاسة ممكن أن يؤدي إلى كشف بعض الوثائق السرية الرئاسية، ناهيك عن اتهامات فساد طالت المقربين من هاي.
يشار إلى أن النيابة العامة في كوريا الجنوبية أطلقت حملات تفتيش بالمؤسسات غير الربحية التي ترجح أنها على صلة بمقربين من الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غيون هاي، إضافة إلى مقر اتحاد رجال الأعمال الكوريين، وذلك للاشتباه بجمع 70 مليون دولار أمريكي من بعض الشركات بمساهمة من هذا الاتحاد.
يجدر الذكر هنا أن دعوات كثيرة وجهت للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي تنتهي ولايته بنهاية العام الجاري، طالبته بالترشح لرئاسة كوريا الجنوبية، وذلك بعد إعلانه أنه سيعود إلى سيئول في شهر يناير/كانون الثاني، وسيفكر في الدور الذي يمكن أن يلعبه في مستقبل البلاد.
وينتخب الرئيس في كوريا الجنوبية منذ سنة 1987، (آخر مرة جرى فيها تعديل للدستور)، عن طريق الانتخاب المباشرة لمدة 5 سنوات فقط لا يحق له بعدها الترشيح للرئاسة ثانية. وكان الانتخاب قبل ذلك يتم بطريقة غير مباشرة. ويجب أن تجري الانتخابات قبل 30 يوما على الأقل من انتهاء المدة القانونية لولاية الرئيس الموجود في الحكم.
يذكر أن الرئيسة باك جون هاي فازت في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 19 ديسمبر/كانون الأول 2012 لتصبح بذلك أول امرأة تترأس جمهورية كوريا الجنوبية. وباشرت عملها رسميا في 25 فبراير/شباط 2013 لفترة رئاسية واحدة مدتها 5 سنوات.
أرسل تعليقك