القاهرة ـ العرب اليوم
عقد المجلس الثقافي البريطاني "British Council" يوم الأربعاء، الندوة العلمية الافتراضية الأولى لـ"مقهى العلوم" بعنوان "علاج ولقاح كوفيد 19: تحديات وفرص"، وذلك عبر الفيديو كونفراس. وفي معرض إجابته عن سؤال حول موعد إنتاج لقاح عالمي لفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، قال الدكتور صلاح غريب أستاذ الصيدلة والسموم بجامعة الزقازيق إنه عملية إنتاج لقاحات أو أدوية كانت تستغرق في السابق مدة قد تصل لأكثر من 10 سنوات، ولكن خلال جائحة كورونا، وفي ظل الاستنفار العالمي للبحث عن علاجات ولقاحات بما في ذلك مصر، وجامعة الزقازيق، هناك توقعات بظهور لقاحات في وقت قياسي.
وأضاف أنه في حال تمكن العالم من الاتفاق على نظام معين أو بروتوكول موحد، حيث تعمل كل دولة على جزء معين من هذا البروتوكول يمكن اقتصار الفترة بشكل فعال. واستدرك قائلا:"بالنظر إلى طريقة العمل الحالية، فإن الحديث عن تغطية جميع المراحل التجريبية الأربعة ويظهر لقاح مثلا في ديمسبر المقبل، لا يجعلنا متفائلين بخصوص حدود الأمان، حيث يمكن أن يطرح لقاح ونفاجأ بسحبه مرة أخرى من الأسواق بسبب مدى نقاءه أو الأعراض الجانبية التي يسببها أو الأعراض الجانبية الخطيرة التي لا تكتشف عند الدراسة لأقل من 100 ألف تجربة سريرية". وعلى الرغم من ذلك، أكد الدكتور غريب أنه متفائل من أنه بسبب التعاون الوثيق المنتظر بين دول العالم يمكن أن يخرج لقاح كورونا آمن إلى النور خلال الشتاء القادم أو يونيو 2021.
والدكتور صلاح غريب عطية هو أستاذ الصيدلة والسموم بجامعة الزقازيق، ولديه خبرة واسعة و استشارات ذات صلة بالقضايا والبحوث الصيدلانية المتعلقة بعلم الأدوية و السموم والكيمياء الحيوية، ولديه براءة اختراع دولية بعنوان "المركبات المضادة لمرض السكري"، ويبحث الدكتور عطية في مرض السكري ومضاعفاته و السمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي، ولديه اتصال مباشر مع بعض شركات الأدوية، والتي يمكنها إدخال الأدوية والنماذج الأولية للمركبات الطبيعية المضادة للفيروسات. وأدار الندوة الصحفي العلمي واستشاري التواصل العالمي، محمد السنباطي، بمشاركة الباحثان، الدكتورة آمال عيد، كلية الطب البيطري جامعة الزقازيق، والدكتور صلاح غريب عطية، كلية الصيدلة جامعة الزقازيق.
وفي افتتاح الجلسة، قالت رئيسة المجلس الثقافي البريطاني، إليزابيث وايت إن الجلسة تأتي في وقت يواجه فيه العالم خطرا واحدا يتمثل في وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" والذي يؤثر على حياة مليارات البشر، بينما يبحث العلماء فيه عن دواء ولقاح لإنهاء تلك الأزمة العالمية، وتحقيق آمال الناس. ويشار إلى أن الحكومة البريطانية تمول بالمشاركة مع نظيرتها المصرية صندوق "نيوتن- مشرفة" للبحث العلمي المشترك بين البلدين بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني منذ عام 2014، والذي وفر حتى الآن، 62 شراكة بحثية بين جامعات مصرية وبريطانية، وتمويل 254 منحة لباحثين مصريين لإجراء رسائل دكتوراة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تعرّف على قائمة البلاد الأكثر تضررًا من فيروس كورونا حتى الآن
ليبيا تسجل 22 إصابة جديدة بفيروس كورونا
أرسل تعليقك