واشنطن - العرب اليوم
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين لنظيره الصيني وانغ يي في اتصال هاتفي الخميس، إن عدواناً روسياً على أوكرانيا يهدد الأمن والاقتصاد العالمي، حسبما أفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس.وذكر برايس أن بلينكين "شدد على المخاطر الأمنية والاقتصادية العالمية التي يمكن أن يشكلها عدوان روسي جديد على أوكرانيا".
وأوضح البيان أن الجانبين أكدا على أن "خفض التصعيد والدبلوماسية هما السبيل الوحيد للمضي إلى الأمام".ووفقاً لبرايس تبادل بلينكن ونظيره الصيني وجهات النظر بشأن كيفية تعزيز العمل معاً بعد الاجتماع الافتراضي الذي جمع الرئيس جو بايدن مع الرئيس الصيني شي جين بينج في 15 نوفمبر 2021، بما في ذلك إدارة المخاطر الاستراتيجية والأمن الصحي وتغير المناخ.
من جانبه قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن، أن "المخاوف الأمنية المنطقية" لروسيا "يجب أن تؤخذ على محمل الجد"، كما ذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان.وأوضح وانغ أنه "لا يمكن ضمان الأمن الإقليمي عبر تعزيز أو حتى توسيع كتل عسكرية".
وفي وقت سابق الأربعاء، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة قدمت ردوداً مكتوبة لروسيا على مطالبها بشأن الضمانات الأمنية، لافتاً إلى أن الكرة في ملعب الروس الآن.وأضاف بلينكن للصحافيين، أن الرد حدد مساراً دبلوماسياً جاداً للمضي قدماً إذا اختارت روسيا ذلك، وتقييماً مبدئياً وعملياً للمخاوف التي أثارتها روسيا.
وتابع أن واشنطن منفتحة على الحوار، مشدداً على أن وثيقة الرد تعكس ما سبق وكررناه مراراً بشأن رغبتنا في الدبلوماسية، معلناً أنها تضمنت مخاوفنا ومخاوف حلفائنا.ولفت وزير الخارجية الأميركي إلى أن بلاده لن تنشر مضمون الرد الكتابي، نظراً لأنها تعتقد أن الدبلوماسية يمكن أن تنجح أكثر، إذا تم تأمين سرية المحادثات.
وأضاف أنه سيجري محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف خلال الأيام المقبلة، مشدداً على أن الرئيس الأميركي جو بايد شارك بشكل وثيق في هذه الوثيقة.وأضاف بلينكن، أن الولايات المتحدة ستواصل تعزيز أمن أوكرانيا وإرسال الأسلحة والمعدات اللازمة للدفاع عن نفسها، مشيراً إلى أن بلاده أبلغت موسكو بأن كييف لها الحرية في اختيار حلفائها، وأن الـ"ناتو" ينظر في خياراته المختلفة من أجل تعزيز ودعم الاقتصاد الأوكراني، لافتاً إلى أن الثمن الذي ستدفعه روسيا إذا قررت غزو أوكرانيا سيكون باهظاً.
وشدد على أن القرار الآن بشأن أوكرانيا في أيدي روسيا، ونحن على استعداد للخيارين، في إشارة إلى الخيار الدبلوماسي أو العسكري، نافياً وجود "خلاف بين واشنطن وحلفائها حول وثيقة الرد الكتابي التي قدمناها إلى موسكو".وتابع: "الوثيقة تعكس ما سبق وكررناه مراراً حول رغبتنا في الدبلوماسية، حيث أن (الناتو) سيبقي على سياسة الباب المفتوح للسماح بالانضمام إليه".
وبشأن السفارة الأميركية في كييف، قال بلينكن، إنها ستبقى مفتوحة، ولكن إدارة بلاده طلبت من عائلات الدبلوماسيين المغادرة،وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية الروسية الأربعاء، أنّ السفير الأميركي في موسكو جون سالفيان سلّمها ردّ بلاده على لائحة المطالب الأمنية.وقال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو في بيان، إنّ السفير ساليفان "سلّم الردّ الخطّي للإدارة الأميركية على مشروع معاهدة ثنائية حول الضمانات الأمنية والذي سبق للطرف الروسي أن قدّمها".
قد يهمك ايضاً
بلينكن يؤكد أن التوصل إلى "حل دبلوماسي" مع روسيا لا يزال ممكناً بشأن أزمة أوكرانيا
بلينكن يهاتف حمدوك والبرهان ويؤكد ان الاتفاق خطوة أولى بإتجاه العودة الى الديمقراطية
أرسل تعليقك