بنس يؤكد استعداد بلاده للدفاع عن حلفائها في الشرق الأوسط
آخر تحديث GMT18:52:17
 العرب اليوم -

بنس يؤكد استعداد بلاده للدفاع عن حلفائها في الشرق الأوسط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بنس يؤكد استعداد بلاده للدفاع عن حلفائها في الشرق الأوسط

مايك بنس يتحدث امام الصحافيين في واشنطن
واشنطن - العرب اليوم

أعلن نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، توجه وزير الخارجية مايك بومبيو، أمس، إلى السعودية؛ «للتباحث» في «الرد» الأميركي على الهجمات التي استهدفت منشآت نفطية في بقيق وخريص شرق السعودية التي أدت إلى اضطرابات في سوق الطاقة العالمي، في الوقت الذي أكد فيه مسؤول أميركي أن الهجوم انطلق من أراض إيرانية.

وشدد بنس، في خطاب ألقاه بمؤسسة «هيريتاج»، على أن بلاده تعمل على تقييم الأدلة بشأن الهجوم، كما أنها على أهبة الاستعداد للدفاع عن مصالحها وعن حلفائها في الشرق الأوسط، وقال: «إذا كانت إيران نفذت هجمات على السعودية للضغط على الرئيس دونالد ترمب كي يتراجع عن فرض العقوبات على طهران، فإنها ستفشل».

من جانبه، استبعد قائد الأسطول الأميركي الخامس السابق في الخليج، الأدميرال المتقاعد جون ميلر، أن يكون مصدر الهجمات على منشآت النفط السعودية من الأراضي اليمنية، وأن يكون العمل تمّ بأيدي الحوثيين.

وقال ميلر في مقابلة مع مجلة «فورن بوليسي» نشرت على موقعها أمس: «هذا عمل إيراني». وأضاف: «هذا جزء من الحرب بالوكالة».، ومضى يقول: هذا تصعيد كبير من جانب الإيرانيين. سواء كانت الطائرات من دون طيار جاءت من اليمن أم أن الهجمات جاءت من إيران، في نهاية المطاف، لا شيء من هذا مهم حقاً؛ لأنه إذا جاء من اليمن، فهذا جزء من الحوثيين، وقد سهل الإيرانيون ذلك.

وأضاف: «لقد كان هجوماً شديد التعقيد لم يكن من الممكن القيام به، من وجهة نظري، من الحوثيين في اليمن أو من قبل مجموعة مارقة في العراق. لقد أظهر فهماً متطوراً للدفاعات الصاروخية وكيفية الضربة بطريقة لم تستطع الدفاعات الصاروخية الرد عليها»، وقال: أنا واثق إلى حد ما من أن الإيرانيين... في حال يرثى لها من حيث ما يحدث لاقتصادهم، وما يحدث لعملتهم، وما يحدث من حيث البطالة... وهم لا يرون طريقة تفاوض جيدة مع الولايات المتحدة.

من جهته، قال مسؤول أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس، إن الولايات المتحدة باتت متأكدة بأن الهجوم تم من أراضٍ إيرانية، واستخدمت فيه صواريخ عابرة. وتابع المسؤول، أن الإدارة الأميركية تعمل حالياً على إعداد ملف لإثبات معلوماتها وإقناع المجتمع الدولي، وبخاصة الأوروبيون، بذلك، خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل في نيويورك، ورداً على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن متأكدة من أن الصواريخ أطلقت من الأراضي الإيرانية، أجاب المسؤول: «نعم»، مؤكّداً أن أجهزة الاستخبارات الأميركية لديها القدرة على تحديد الجهة التي أطلقت منها الصواريخ.

بدورها، نقلت محطة «سي إن إن» عن مصدر مطلّع على التحقيق بأن هناك «احتمالاً كبيراً» بأن تكون الهجمات قد انطلقت من قاعدة إيرانية بالقرب من الحدود مع العراق. وأضافت بأن الهجوم استخدمت فيه صواريخ كروز إلى جانب طائرات من دون طيار، حلقت كلها على ارتفاع منخفض، وأخذت مساراً باتجاه مصفاة بقيق. وحسب التقرير، فإن الصواريخ حلقت جنوب العراق وعبرت المجال الجوي الكويتي قبل أن تصل إلى أهدافها، لتعلن الكويت أول من أمس (الاثنين) أنها بدأت تحقيقاً في تقارير عن مشاهدة طائرات من دون طيار أو صواريخ قبل فترة وجيزة من إصابة الأهداف السعودية.

في حين أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» تقريراً بأن حجم الهجوم وتعقيداته يتخطى أي قدرات عسكرية لدى الحوثيين، إذ نشر صوراً التقطت بالأقمار الصناعية، تظهر 17 أثراً تفجيرياً بعضها لم يصب أهدافه، وأشارت الصحيفة إلى أن الحوثيين سبق أن استخدموا طائرات مسيرة للهجوم على السعودية، وهي طائرات رخيصة وبطيئة وقصيرة المدى مثل «صمد3»، التي لا تستطيع اختراق الدفاعات السعودية، وأضافت الصحيفة أنه في الآونة الأخيرة استخدم الحوثيون طائرات مسيرة أحدث من نوع «قدس 1»، التي توصف بأنها طائرة مسيرة كبيرة تحمل ذخيرة تشبه التي تحمله صواريخ كروز، مثل التي استخدمت في الهجوم على مطار أبها جنوب السعودية في وقت سابق، إلا أنها قصيرة المدى، ولا يمكنها بلوغ المنشآت النفطية انطلاقاً من شمال اليمن.

وأضاف تقرير «نيويورك تايمز»، أن حجم ودقة ومدى الهجمات الأخيرة، بما في ذلك القدرة على اختراق الدفاعات الجوية السعودية وتفادي العقبات المتمثلة بخطوط الطاقة وأبراج الاتصالات تتخطى بكثير أي عمل عسكري قام به الحوثيون حتى الآن.

ورغم عدم صدور تصريحات أميركية رسمية عن موقع انطلاق الهجمات، فإن صور الأقمار الصناعية تظهر أن الهجمات جاءت من الشمال أو الشمال الغربي، أي من إيران والعراق، وليس من اليمن. وفي حال تأكد أن بقايا الصاروخ الذي انفجر فوق منشآت «أرامكو» هو من نوع «قدس 1»، فإنه قد يكون دليلاً كافياً على أن الهجوم لم يأت من اليمن لأن مداه لا يسمح له ببلوغ مصفاة بقيق.

ولا يزال البنتاغون يلتزم عدم التعليق على التقارير والأسئلة حول ما توصلت إليه التحقيقات في الهجوم غير المسبوق على منشآت النفط، الذي توعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن الولايات المتحدة تُعدّ رداً عليه.

وكان ترمب أكد أن بلاده مستعدة لمساعدة السعودية، وأنه بانتظار تحديدها الجهة المسؤولة عن الهجوم بشكل قاطع. وقال: «لا أسعى للدخول في نزاع، لكن أحياناً علينا القيام بذلك. كان الهجوم كبيراً جداً، لكن قد يتم الرد عليه بهجوم أكبر بكثير». وأضاف: «بالتأكيد سيبدو الأمر لكثيرين بأن إيران هي الفاعل».

في حين قال الباحث المتخصص في الشأن الإيراني والجماعات الإرهابية في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، ماتيو ليفيت، إن «نمط الهجوم التصاعدي الإيراني لا يمثل تحدياً لإدارة ترمب فقط، لكن أيضاً للمجتمع الدولي الأوسع، بما في ذلك الصين، في ضوء تأثير تلك الهجمات على اقتصاد النفط العالمي». وأضاف ليفيت أنه سيكون من المهم للغاية الآن تقديم أدلة علنية بأن إيران هي التي تقف وراء الهجوم على منشآت النفط السعودية، ومن ثم فإن السعوديين بصفتهم الطرف المتضرر يجب أن يدعو إلى اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي، ونقلت وكالة «رويترز» عن متحدث باسم رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، أنها طلبت من أجهزة المخابرات تقديم إفادة لجميع أعضاء المجلس بخصوص الهجمات التي استهدفت منشأتي النفط التابعتين لشركة «أرامكو السعودية» وكذلك عن إيران.

قد يهمك أيضًا

ترامب يتمسك بمايك بنس نائبا له في انتخابات 2020

مايك بومبيو يعرب عن ثقته في إمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي مع طهران

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنس يؤكد استعداد بلاده للدفاع عن حلفائها في الشرق الأوسط بنس يؤكد استعداد بلاده للدفاع عن حلفائها في الشرق الأوسط



GMT 21:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا تطلق صواريخ بريطانية على أهداف داخل روسيا

GMT 22:41 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يندد بتصعيد روسيا ويدعو الصين للتأثير على بوتين

GMT 17:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل قرار المحكمة بشأن شرعية إدانة ترامب في نيويورك

GMT 17:59 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يتعهد بتشديد سياسة الهجرة حال انتخابه رئيسا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab