أديس أبابا - العرب اليوم
رغم هدوء الاحتجاجات نسبيا في إثيوبيا مثلما تقول السلطة، يستمر انقطاع الإنترنت في معظم أنحاء البلاد لليوم الثامن على التوالي، حيث فقد مواطنو ذلك البلد جميع وسائل التواصل، وذلك عقب مقتل المغني المعارض هاشالو هونديسا. ويستمر انقطاع خدمة الإنترنت في إثيوبيا منذ الـ 30 من يونيو، وفقا لموقع "techcabal" التكنولوجي الإفريقي، حيث فشل الإثيوبيون في الخارج في التواصل مع أقاربهم الموجودين هناك منذ ذلك الوقت، ويصلون إليهم بالصدفة عن طريق جهات الاتصال الأخرى. ويشير الموقع في تقرير إلى فشل أحد النشطاء في إرسال رسالة على "واتساب" لأحد معارفه ممن يعيشون في إثيوبيا، منذ الأول من يوليو، مؤكدا عدم تلقيه رسالته حتى وقت كتابة التقرير.
وفي ظل سيطرة السلطة على خدمات الاتصالات في إثيوبيا، تم قطع الإنترنت منذ السادسة صباحا في الثلاثين من يونيو عقب بدء الاحتجاجات مباشرة على خلفية مقتل الناشط والمغني البارز هاشالو هونديسا. ويسلط التقرير الضوء على أن الحكومة في إثيوبيا قطعت خدمة الإنترنت نحو 12 مرة على مدار السنوات، مشيرا إلى يناير الماضي، عندما قطع الإنتنت في إقليم أوروميا لمدة 3 أشهر. وينقل الموقع عن ناشط إثيوبي في الخارج قوله إن قطع الإنترنت هو الحل السهل والخطوة الأولى التي تلجأ لها الحكومة في كل مرة تواجه مشاكل داخلية، مشيرا إلى تكرار هذا الأمر عند محاولة اغتيال زعيم حزب معارض في وقت سابق حيث عمت الاحتجاجات منطقة أوروميا وقتها.
بينما يقول ناشط آخر إنه رغم تحكم السلطة في قطاع الاتصالات، لكنه تمكن من التواصل مع عائلته مرة واحدة في إثيوبيا في 3 يوليو، موضحا أن الاتصال على الهاتف المنزلي أمر صعب ولا يعمل طوال الوقت، كما تم قطع الاتصالات أيضا لكنها تعمل أحيانا، على حد قوله. إضافة إلى ذلك، تعد التوترات الأخيرة وفرض آبي أحمد رئيس الحكومة قبضته على قطاع الاتصالات؛ خطوة للوراء بالنسبة لرجل حاصل على جائزة نوبل للسلام، ويعرف نفسه كـ"مُصلح". وتحتكر الحكومة الإثيوبية حاليا قطاع الاتصالات، لكنها تعتزم في المستقبل القريب منح تراخيص لشركات هواتف محمول متعددة الجنسيات، حيث تلقت هيئة تنظيم الإتصالات في إثيوبيا 12 عرضا في هذا الشأن.
ويحذر التقرير من استمرار السلطات الإثيوبية في اللجوء لقطع الإنترنت نظرا لأنه سيزيد مخاوف المستثمرين حول الوضع المضطرب في ذلك البلد، مما قد يدفعهم للتخلي عن الاستثمار في تلك السوق. وبلغت حصيلة ضحايا الاحتجاجات الدامية في إثيوبيا 239 قتيلا، معظمهم في منطقة أوروميا، و10 في العاصمة أديس أبابا، فضلا عن 14 من رجال الأمن وأثار مقتل هاشالو هوديسا ابن "الأورومو" أكبر عرقية في إثيوبيا، غضبا واسعا أحيا معاناة تاريخية لدى الإثيوبيين، بينما تظل المطالب بتقديم قتلة المغني المعارض للعدالة، في وقت تشن فيه الحكومة حملة اعتقالات واسعة ضد المعارضين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
رئيس وزراء إثيوبيا يتجاهل التفاوض ويُصرّ على ملء سد النهضة
آبي أحمد يكشف عن مُخطَّط لإثارة الاضطرابات في إثيوبيا بعد مقتل هونديسا
أرسل تعليقك