واشنطن ـ العرب اليوم
نهب مواطنون من هايتي يتوقون لإغاثتهم من الجوع والمرض في أعقاب الإعصار ماثيو شاحنات للأمم المتحدة يوم السبت أثناء زيارة قصيرة قام بها الأمين العام للمنظمة الدولية بان جي مون لبلدة ساحلية من بين الأكثر تضررا بالكارثة.
واجتاح الإعصار الذي ينتمي للفئة الرابعة هايتي في الرابع من أكتوبر، فأودى بحياة نحو ألف شخص وترك أكثر من 1.4 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية بينهم 175 ألفا تشردوا.
وسببت السيول موجة جديدة من الإصابات بمرض الكوليرا الذي نقلته إلى هايتي قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة بعد شهور قليلة على آخر أزمة إنسانية كبيرة في البلاد وهي زلزال مدمر في 2010.
وقال بان في مؤتمر صحفي: "سنحشد أكبر قدر ممكن من الموارد والدعم الطبي حتى نوقف وباء الكوليرا قبل أي شيء ثم ندعم أسر الضحايا." ووعد بان بمزيد من المساعدات وصندوق جديد لمكافحة الكوليرا.
وعطلت العاصفة أيضا الكهرباء والاتصالات وخطوط النقل. واتسمت جهود الإغاثة الضرورية كبناء الأسقف وتقديم الغذاء والدواء بالبطء مما دفع السكان إلى إغلاق طرق في محاولة لمنع الشاحنات من المرور وبعض حالات نهب.
وقال بان خلال زيارته التي استمرت يوما واحدا: "أدين بشدة كل الهجمات على القوافل الإنسانية. شهدت اليوم بنفسي شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تتعرض للهجوم." وأضاف أن مثل هذه الحوادث تؤذي الأكثر احتياجا.
وقالت منسقة للجناح الأمريكي بمنظمة الصحة العالمية: إن قاعدة الأمم المتحدة التي تقع في ليس كايس وزارةا بان أغلقت بعد نهب حاويتين تابعتين لبرنامج الأغذية العالمي خارجها يوم السبت.
ولم تسجل هايتي حالات إصابة بالكوليرا إلا في 2010 بعد شهور من زلزال مدمر بقوة سبع درجات أدى إلى تسوية أجزاء كثيرة من العاصمة بورت أو برنس بالأرض.
وخلصت دراسات علمية عديدة إلى أن ظهور المرض يرجع إلى قاعدة في ميرباليه يستخدمها جنود حفظ سلام من نيبال وتبعد نحو ساعة عن العاصمة وأن سلالة الكوليرا تتطابق مع سلالة مزمنة في نيبال.
أرسل تعليقك