بكين تشدد على ضرورة «إعادة توحيد» تايوان مع الصين
آخر تحديث GMT08:27:17
 العرب اليوم -

بكين تشدد على ضرورة «إعادة توحيد» تايوان مع الصين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بكين تشدد على ضرورة «إعادة توحيد» تايوان مع الصين

متظاهر يحمل علم تايوان بمناسبة يومها الوطني في هونغ كونغ في 10 أكتوبر الماضي
بكين - العرب اليوم

دعا وزير الدفاع الصيني، أمس، إلى «إعادة توحيد» تايوان بالبر الرئيسي، معلنا أمام منتدى دفاعي رفيع المستوى أن تلك عملية «لا يمكن لأي قوة» أن توقفها.

وأعلن وزير الدفاع الصيني، الجنرال وي فينغيه، أمام وزراء الدفاع ومسؤولين من أنحاء آسيا في منتدى «شيانغشان» في بكين أن الصين لن توقف جهودها نحو «تحقيق إعادة التوحيد الكامل للوطن». وقال إن «الصين هي الدولة الكبيرة الوحيدة في العالم التي لم تحقق بعد إعادة التوحيد الكاملة»، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف «هذا شيء لا يمكن لأي شخص وأي قوة أن توقفه».

وتعتبر الصين تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، مقاطعة منشقة سيتم توحيدها في نهاية المطاف مع البر الرئيسي، وبالقوة إن اقتضى الأمر، بعد انشقاقهما عام 1949 إثر حرب أهلية. وتدهورت العلاقات بين تايبيه وبكين منذ انتخاب الرئيسة تساي إنغ - وين عام 2016 التي يرفض حزبها القبول بأن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي «الصين الواحدة».

منذ ذلك الحين، انتزعت الصين من تايبيه عددا من حلفائها السياسيين، لتتركها مع عدد متضائل من الدول التي تعترف بحكومتها. وقال وي إن الصين تريد تعزيز العلاقات السلمية على جانبي المضيق، لكنها لن تسمح «لانفصاليين تايوانيين» بالقيام بتحركات متهورة، ولن نجلس مكتوفي الأيدي أمام قوات خارجية (...) تتدخل.

وتابع يقول إن «الانخراط في حركات انفصال لا يمكن إلا أن ينتهي في طريق مسدود».

وتأتي تصريحاته بعد أسابيع على عرض عسكري ضخم في بكين في الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. وتم استعراض عدد من المعدات العالية التقنية في عرض قوة، تضمّن صواريخ باليستية جديدة وطائرات مسيرة تفوق سرعة الصوت ودبابات الجيل القادم.

وكرر وي أيضا موقف بكين من أن جزر دياوو في بحر الصين الشرقي والجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي جزء «لا يتجزأ» من أرض الصين، مضيفا «لا يمكننا خسارة سنتيمتر واحد من الأرض التي تركها أسلافنا».

وتطالب بكين بمعظم مساحة بحر الصين الجنوبي، لكن المياه أيضا تتنازع عليها كل من فيتنام والفلبين وماليزيا وبروناي وتايوان، فيما جزر دياوو غير المأهولة تطالب بها أيضا اليابان التي تطلق عليها اسم سينكاكو. ورغم مطالبة الصين الحازمة بالسيادة على الأراضي، أكد وي أن طموحات الصين العسكرية ليست عدوانية. وقال إن «تطور الصين لا يمثل أي تهديد لأي دولة».

وفي وقت سابق من هذا الشهر، دعت رئيسة تايوان في خطابها بمناسبة اليوم الوطني، إلى الوحدة من أجل الدفاع عن سيادة تايوان، في الوقت الذي تتحدى فيه الصين «الحرية والقيم الديمقراطية والنظام العالمي». وقالت الرئيسة إن «الإجماع الكاسح بين مواطني تايوان البالغ عددهم 23 مليون نسمة هو رفض مبدأ دولة واحدة ونظامين، بغض النظر عن الانتماء الحزبي أو الموقف السياسي». وأضافت: «بصفتي رئيسة البلاد، التزامي بحماية السيادة ليس أمرا نتيجة استفزاز، ولكنه مسؤوليتي الأساسية».

وأوضحت تساي أن المواطنين يشهدون صعود وتوسع الصين، في الوقت الذي تتحدى فيه (بكين) «الحرية والقيم الديمقراطية والنظام العالمي من خلال تركيبة من السلطوية والقومية والقدرة الاقتصادية». وأشارت رئيسة تايوان إلى الفوضى في هونغ كونغ، وتعهدت بالعمل مع الدول التي لديها نفس نهج التفكير لضمان عدم تغير الوضع الحالي السلمي والمستقر في مضيق تايوان بصورة أحادية.

قد يهمك أيضًا

وزيرا دفاع الصين وروسيا يتفقان على تعزيز العلاقات العسكرية

الصين تبدي رغبتها في إجراء محادثات قريبة بشأن اتفاق تجارة حرة مع أوروبا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بكين تشدد على ضرورة «إعادة توحيد» تايوان مع الصين بكين تشدد على ضرورة «إعادة توحيد» تايوان مع الصين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما
 العرب اليوم - محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab