رفضت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا طلب حزبين معارضين بإلغاء نتائج انتخابات الإدارات المحلية جميعها في بلدية اسطنبول، فضلًا عن نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية هناك.
وكشفت مصادر إعلامية الإثنين ،أن اللجنة العليا للانتخابات رفضت طلبات من أحزاب المعارضة لإلغاء كل الأصوات في الانتخابات المحلية بإسطنبول بالإضافة إلى انتخابات الرئاسة التي جرت في العام الماضي.
وأمرت اللجنة الشهر الماضي، بإعادة الانتخابات على رئاسة بلدية إسطنبول، مشيرة إلى وجود مخالفات في تعيين مسؤولي مراكز الاقتراع بعد طعون من حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، ولكنها لم تلغ الانتخابات لمديري المديريات ورؤساء البلديات والمجالس المحلية.
وقال حزب الشعب الجمهوري الذي يمثل حزب المعارضة الرئيسي في البلاد والحزب الصالح "إنه إذا كان قد تم إلغاء انتخابات رئيس البلدية التي فاز بها حزب الشعب، فيجب حينئذ إلغاء كل الانتخابات الأخرى التي جرت في إسطنبول إلى جانب فوز أردوغان في انتخابات الرئاسة العام الماضي لأن نفس المخالفات حدثت في تلك الانتخابات".
اقرأ أيضا:
النيابة العامة التركية تحقق في مخالفات الانتخابات البلدية في اسطنبول
ترحيب أردوغان
ورحب أردوغان بالقرار المثير للجدل بإعادة الانتخابات في إسطنبول، واصفًا إياه بأنه "أفضل خطوة" للبلاد.
وقال أردوغان الذي تلقى حزبه الحاكم ضربة قوية في إسطنبول، فضلًا عن أنقرة، خلال اجتماع لأعضاء حزب العدالة والتنمية في البرلمان"نرى هذا القرار أفضل خطوة من شأنها تعزيز إرادتنا لحل المشكلات ضمن إطار الديمقراطية والقانون".
وفي المقابل، جددت المعارضة رفضها للقرار، لكنها قالت "إنَّها لن تقاطع إعادة الانتخابات".
وقال مرشح المعارضة الفائز ببلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو"إنَّ إعادة الانتخابات ضربة قوية للديمقراطية في البلاد، في حين أكد حزب الشعب الجمهوري أنه لن يقاطع الإعادة في إسطنبول".
انتقادات دولية
وامتدت الانتقادات ضد النظام التركي إلى الخارج أيضًا، حيث انتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قرار إعادة الانتخابات وقال "إرادة الناخبين الأتراك هي فقط من يقرر من يتولى رئاسة بلدية إسطنبول، وإعادة الانتخابات أمر غير مفهوم لنا".
وقالت كاتي بيري مقررة الشؤون التركية في البرلمان الأوروبي "إنَّ القرار يضرب مصداقية انتقال السلطة بشكل ديمقراطي عبر الانتخابات".
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن تدرس عن كثب ما يجري في تركيا، بعد الإعلان عن إعادة الانتخابات البلدية في إسطنبول.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "أحطنا علما بقرار اللجنة العليا للانتخابات، وندرس الوضع عن كثب"، مضيفا أن العملية الانتخابية الحرة والنزيهة والشفافة هي ركيزة أساسية لأي ديمقراطية.
وقال المتحدث ذاته "نتوقع عندما تجرى عملية انتخابية حرة ونزيهة وشفافة، أن يتم احترامها من قبل جميع الأطراف، حتى يتم الاعتراف بإرادة الناخبين عبر النتائج"، مضيفًا أن تحقيق الديمقراطية السليمة سيكون في صالح تركيا وشركائها، بمن فيهم الولايات المتحدة، وهو أمر يساعد على ضمان حليف مستقر ومزدهر وموثوق.
قد يهمك أيضا:
قناة مصرية تكشف فساد الحزب الحاكم في تركيا وسيطرة أردوغان على مفاصل الدولة
أردوغان يتنحى رمزيًا عن منصبه لصالح طفل
أرسل تعليقك