سول ـ العرب اليوم
حذّرت سيئول، اليوم في بيان، من أنها في حال ارتكاب كوريا الشمالية استفزازا جديدا مثل توجيه ضربة صاروخية لجزيرة غوام، فإن التحالف بينها وبين الولايات المتحدة سيعاقبها بشكل قوي وحازم.وأكد البيان أن بيونغ يانغ "ستواجه ردا قويا وحاسما من قبل الحلفاء"، في حال تجاهلت التحذير واستمرت باستفزازاتها ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وقالت كوريا الشمالية إنها تبحث بـ "جدية" خطة لتوجيه ضربة صاروخية على منشآت عسكرية في جزيرة غوام الأمريكية في المحيط الهادئ.
وكانت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية ذكرت أن "خبراء القيادة الاستراتيجية بالجيش الشعبي الكوري يبحثون حاليا بجدية الخطة التنفيذية لقصف مناطق حول جزيرة غوام بصورايخ بالستية استراتيجية متوسطة إلى طويلة المدى من طراز هواسونغ-12 ".
وأضافت أن الضربة ستستهدف أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في الجزيرة، وبينها قاعدة "أندرسون" للقوات الجوية التي تحتضن قاذفات استراتيجية من طراز B-52. وأوضحت الوكالة أن الخطة المتعلقة بالضرب "سترفع إلى القيادة الاستراتيجية في منتصف شهر أغسطس الجاري، وتدخل حيز التنفيذ فور اتخاذ الزعيم كيم جونغ أون قرارا بهذا الصدد".
وفي رده على ذلك، اعتبر الجيش الكوري الجنوبي، الخميس، تصريحات كوريا الشمالية الأخيرة بمثابة تحد لكوريا الجنوبية وتحالفها مع الولايات المتحدة.
وقال روه جاي-تشيون المتحدث باسم الأركان المشتركة، في إفادة صحفية، إن كوريا الجنوبية مستعدة للتحرك فورا لدى حصول أي استفزاز من جانب كوريا الشمالية.
كما أعلن مسؤول في المكتب الرئاسي بكوريا الجنوبية أن مجلس الأمن الوطني سيعقد اجتماعا، بعد ظهر اليوم الخميس، برئاسة المستشار الرئاسي الأمني، لبحث التهديدات الصادرة عن بيونغ يانغ.
واعتبر المسؤول الكوري الجنوبي أن تهديدات بيونغ يانغ بتوجيه ضربات ضد قواعد عسكرية أمريكية، على مقربة من جزيرة غوام، مؤشر على أن كوريا الشمالية ترد بحساسية بالغة على تبنى مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة ضدها، ويبدو أن ذلك ضمن مساعيها للتماسك الداخلي.
وأضاف: "يبدو أن لها أهدافا عديدة، منها تصعيد حالة عدم الاستقرار الأمني في الجنوب، وإشعال فتيل الفتنة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وتهدئة السياسة الأمريكية تجاهها".
أرسل تعليقك