ألمانيا تحتفل بالذكرى الـ 77 لعملية بربروسا وهجوم تاريخي على السوفيتي
آخر تحديث GMT21:03:00
 العرب اليوم -

ألمانيا تحتفل بالذكرى الـ 77 لعملية "بربروسا" وهجوم تاريخي على "السوفيتي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ألمانيا تحتفل بالذكرى الـ 77 لعملية "بربروسا" وهجوم تاريخي على "السوفيتي"

أدولف هتلر والجنود الألمان
برلين - العرب اليوم

 كان العالم يوم الثاني والعشرين من شهر يونيو/حزيران سنة 1941،موعد مع أكبر عملية غزو عرفها التاريخ، فخلال ذلك اليوم، انطلقت عملية بربروسا (Operation Barbarossa) والتي باشرت خلالها القوات الألمانية تدخلها بالأراضي السوفييتية بشكل مفاجئ، حيث هاجمت 154 فرقة عسكرية ألمانية الاتحاد السوفيتي من دون إعلان حرب رسمي.

ومع انطلاق الهجوم الألماني، قدّر عدد الجنود الألمان بنحو 3 ملايين جندي. فضلا عن ذلك، سخّرت ألمانيا لهذه العملية العسكرية الهائلة 600 ألف عربة عسكرية و4 آلاف دبابة و7 آلاف مدفع إضافة إلى ما يزيد عن 3 آلاف طائرة حربية.

وخلال فترة الحرب العالمية الثانية، اتجهت ألمانيا إلى اعتماد إجراءات انتهازية بالدول الخاضعة لسيطرتها في سعي منها لوفير الدعم اللازم لجيوشها،  وعلى إثر تبني برنامج ليبنسراوم "Lebensraum" التوسعي والهادف إلى زيادة مساحة ألمانيا والحصول على المزيد من الموارد ضمن ما سمي بالمجال الحيوي الألماني، لم يتردد أدولف هتلر في اعتماد سياسة قاسية قامت أساسا على التمييز العرقي، حيث لقّب الألمان بالعرق الآري "Aryan race" والذي توجب عليه استعباد بقية الأعراق الأقل شأنا منه.

واعتبر البرنامج العنصري الألماني السلاف "Slavs"، والذين كانوا منتشرين بأوروبا الشرقية وخاصة روسيا وأوكرانيا، أعراقا بغيضة، ولهذا السبب اتجه النازيون نحو اعتماد خطة تقتضي أساسا بترحيل واستعباد الأوروبيين الشرقيين.

وعاش الجيش السوفيتي خلال الأشهر الأولى لعملية بربروسا، على وقع حالة انهيار، ويعزى السبب في ذلك إلى إقدام القائد السوفيتي جوزيف ستالين على إعدام العديد من كبار القادة العسكريين خلال فترة التطهير الكبير منتصف الثلاثينيات. وحقق الألمان بفضل ذلك، تقدما سريعا على الأراضي السوفييتية سيطروا من خلاله على العديد من الأراضي والتي وضعت لاحقا تحت إدارة ألفرد روزينبرغ (Alfred Rosenberg)، والذي عيّن من قبل أدولف هتلر كمسؤول أعلى على المكتسبات الألمانية بأوروبا الشرقية.

وفي الأثناء، توجه الألمان نحو تقسيم الأراضي السوفييتية التي سيطروا عليها بشرق القارة الأوروبية إلى أقاليم شبيهة بنظام تقسيم الأوبلاست (oblast).

وفي ظل النجاحات العسكرية للجيش الألماني وبداية معركة موسكو مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر سنة 1941، اتجه القائد النازي أدولف هتلر نحو إقرار خطة لتدمير عدد من كبرى المدن السوفييتية ولعل أبرزها ستالينغراد (stalingrad) والتي كانت تحمل اسم ستالين ولينينغراد "Leningrad"، في إشارة إلى لينين قائد الثورة البلشفية، إضافة إلى العاصمة موسكو والتي اعتبرت رمز الاتحاد السوفيتي.

بالنسبة لأدولف هتلر، مثلت عملية تدمير العاصمة السوفييتية أمرا ضروريا حيث أكد الأخير أن زوال موسكو من الخارطة كاف لإنهاء المقاومة السوفييتية بشكل نهائي، فضلا عن ذلك تخوف القائد النازي من إمكانية اندلاع ثورة مستقبلية ضد القوات الألماني بالعاصمة موسكو والتي تواجد بها ما يزيد عن 4 ملايين ساكن.

وبناء على توجهات القائد النازي، كان من المقرر أن يتم التخلص من سكان موسكو سواء عن طريق قتلهم أو ترحيلهم نحو مناطق نائية لتتم على إثر ذلك عملية تدمير العاصمة السوفييتية بشكل تام. وبالتزامن مع تسويتها بالأرض، عبّر أدولف هتلر عن رغبته في تحويل موسكو إلى بحيرة مائية كبيرة عن طريق فتح قناة موسكو المائية الرابطة بين كل نهر الفولغا (Volga) ونهر موسكفا (Moskva) الذي يمر من العاصمة ولهذا السبب طلب من المسؤول والمختص بالعمليات الخاصة بوحدة الفافن أس أس (Waffen-SS) أوتو سكورزيني (Otto Skorzeny) إعداد خطة للسيطرة على هذه القناة المائية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا تحتفل بالذكرى الـ 77 لعملية بربروسا وهجوم تاريخي على السوفيتي ألمانيا تحتفل بالذكرى الـ 77 لعملية بربروسا وهجوم تاريخي على السوفيتي



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:22 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة
 العرب اليوم - 9 إطلالات رياضية أنيقة من نجمات الموضة

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 العرب اليوم - 25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف
 العرب اليوم - دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف
 العرب اليوم - حسن الرداد وإيمي سمير غانم زوجان للمرة الثالثة في رمضان 2025

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab