دعا ديفيد ديفيس الوزير البريطاني المكلف بعملية الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، إلى "صفقة لا مثيل لها في التاريخ"، وذلك خلال المفاوضات التي تبدأ اليوم ببروكسل.
ونقلت "بي بي سي" عن الوزير ديفيس قوله إن "أمامه طريقا طويلا"، لكنه توقع "شراكة عميقة وخاصة" مع الاتحاد الأوروبي.
وقال الوزير البريطاني، الذي يصطحب معه الى بروكسل فريقا من المسؤولين الرسميين: "اليوم يشهد بداية المفاوضات، التي ستشكل مستقبل الاتحاد الأوربي وبريطانيا وحياة مواطنينا".
واضاف: "أود أن أوكد في بداية المفاوضات أن بريطانيا ستظل شريكا ملتزما، وحليفا لأصدقائنا عبر القارة".
وتابع: "أمامنا طريق طويل، إلا أن وجهتنا واضحة وهي شراكة عميقة وخاصة بين بريطانيا والاتحاد الأوربي. صفقة لا مثيل لها في التاريخ".
ويبدأ أول أيام المفاوضات اليوم في مقر المفوضية الأوربية في بروكسل. ومن المقرر أن يعقد ديفيس مؤتمرا صحفيا مشتركا، مع ميشيل بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوربي في نهاية اليوم.
وأبرز القضايا المطروحة للنقاش هي: وضع مواطني بريطانيا المقيمين في دول الاتحاد ومواطني تلك الدول المقيمين في بريطانيا، وكذلك "فاتورة الخروج"، التي تشير إلى التعهدات المالية البريطانية السابقة لصالح الاتحاد، وحدود إيرلندا الشمالية.
ومن المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوربي بحلول نهاية مارس من عام 2019.
يذكر أن بارنييه عمل سابقا وزيرا لخارجية فرنسا، ومفوضا للاتحاد الأوربي لشؤون السوق الداخلية والخدمات.
وعلمت "بي بي سي" من مصادر بالاتحاد الأوربي أن المفاوضات ستتبع النموذج المفضل لدى الاتحاد، وهو مفاوضات الخروج أولا، ثم يُبحث مستقبل العلاقات بين الجانبين، بما في ذلك اتفاق التجارة الحرة التي تهدف إليه بريطانيا، في وقت لاحق.
ودعت خمس اتحادات تجارية بريطانية إلى استمرار النفاذ إلى السوق الأوروبية الموحدة، حتى إتمام الاتفاق النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد.
وفي خطاب مشترك إلى وزير الدولة لشؤون قطاع الأعمال غريغ كلارك، حثت تلك المؤسسات الحكومة على "وضع الاقتصاد أولا".
ووقع على الخطاب اتحاد الغرف التجارية البريطانية، واتحاد الصناعات البريطانية واتحاد المصنعين، واتحاد المشروعات التجارية الصغيرة ومعهد المديرين.
وعشية المفاوضات، أطلق وزير المالية البريطاني فيليب هاموند تحذيرا قويا، من عواقب خروج بلاده من الاتحاد الأوربي دون التوصل لاتفاق.
وقال هاموند لـ"بي بي سي" إن عدم التوصل لاتفاق سيكون "نتيجة سيئة جدا جدا بالنسبة إلى بريطانيا"، لكنه أضاف أن اتفاقا يهدف إلى "سحب شريان الحياة من اقتصادنا لفترة من الزمن سيكون أسوأ".
ودعا هاموند إلى التوصل لاتفاق انتقالي، من أجل تجنب تأثر الشركات بسيناريو "حافة الهاوية" عند خروج بريطانيا.
وقال هاموند إن بريطانيا يجب "أن تعطي أولوية للحفاظ على كل من الوظائف والنمو الاقتصادي والرفاهية".
أرسل تعليقك