كابل - العرب اليوم
أعلن الجيش الأفغاني مقتل انتحاريين اثنين وتدمير سيارة مفخخة، في غارة جوية شنتها قوات الأمن في إقليم بلخ بشمال البلاد. وأفادت وكالة أنباء «خاما برس» الأفغانية، نقلاً عن بيان صادر عن «فيلق شاهين 209»، أول من أمس، أن قوات الأمن شنّت الغارة بقرية شيخ طاش، في منطقة شاهار بولاك.
وأضاف البيان أن الغارة الجوية أسفرت عن تدمير سيارة مدرعة ناقلة أفراد من طراز «همفي»، كانت محملة بالمتفجرات، ومقتل اثنين من الانتحاريين. وأضاف الجيش أن المسلحين كانوا قد استولوا في وقت سابق على مدرعة «همفي»، وكانوا يعتزمون استخدامها في الهجوم على هدف غير محدد. ولم يعلق المسلحون المناهضون للحكومة، ومن بينهم «طالبان»، على الأمر حتى الآن.
إلى ذلك، قضت القوات الأفغانية على ما لا يقل عن 50 مسلحاً من حركة «طالبان»، في عملية تطهير للعناصر المسلحة بمنطقة داركاد بإقليم تخار شمال أفغانستان.
وذكرت وزارة الدفاع الأفغانية، في بيان أوردته وكالة أنباء «خاما برس» الأفغانية، أمس (الجمعة)، أن قوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية تمكنت من تطهير المنطقة بالكامل من العناصر الإرهابية في وقت مبكر، أمس.
وأضاف البيان أن قوات الأمن قتلت 50 مسلحاً على الأقل خلال العمليات، وأصابت عشرات آخرين، مشيراً إلى أن قوات الأمن صادرت بعض المركبات خلال العمليات الأمنية. يأتي ذلك في الوقت الذي استعادت فيه القوات الأفغانية السيطرة على عدة مناطق في الأجزاء الشمالية والشمالية الشرقية من البلاد خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة.
في غضون ذلك، تعتزم الحكومة الصينية تنظيم مباحثات بين الفصائل المتنازعة في أفغانستان كجزء من الجهود المبذولة لإنهاء الحرب. ويرى البعض أن الصين باتت تلعب حالياً دوراً بديلاً عن الولايات المتحدة الأميركية، لا سيما بعد انهيار المفاوضات الأخيرة بين «طالبان» والولايات المتحدة بشأن انسحاب القوات الأميركية. وظهرت الصين مؤخراً، التي تجمعها حدود قصيرة مع أفغانستان، كلاعب أساسي في المفاوضات الأفغانية، عوضاً عن أميركا لتشجّع بدورها جهود السلام. حيث زار وفد من «طالبان»، بكين، الشهر الماضي، لإجراء محادثات مع المسؤولين الحكوميين هناك.
ويرى محللون أنه من الطبيعي للصين، الدولة النشطة دبلوماسياً في آسيا، أن تولي جاراتها على حدودها اهتماماً مباشراً خاصة في دولة متزعزعة الاستقرار كأفغانستان، حيث يمكن أن تكون مساعي الصين للعب دور في المحادثات، حسب مراقبين، الحد من النفوذ الأميركي في المنطقة بشكل أساسي.
فيما يرى خبراء في مكافحة الإرهاب، أن تقرّب بكين من «طالبان» يعود في الأساس إلى تخوفات الحكومة الصينية من الأصوليين في منطقة شينجيانغ الصينية، وتحالفهم مع «طالبان»، وغيرها من الجماعات المتطرفة في أفغانستان وباكستان. وعليه، يأتي تدخل الصين في المفاوضات في محاولة منها لاحتواء الأزمة، فيما يشار إليه باسم «الإرهاب العابر للحدود».
فيما يذهب البعض أبعد من ذلك، ليتحدث عن تشكيل قوى وتحالفات في المنطقة تقف في وجه خصوم بكين في المنطقة وفي وجه التحالفات.
قد يهمك أيضًا
الجيش الأفغاني يؤكد تصفية رئيس استخبارات "طالبان"
انفجار سيارة مفخخة في تل أبيض شمال سوريا
أرسل تعليقك