دول الساحل الأفريقي تعرب عن قلقها حيال تصاعد الهجمات الإرهابية
آخر تحديث GMT04:38:30
 العرب اليوم -

دول الساحل الأفريقي تعرب عن قلقها حيال تصاعد الهجمات الإرهابية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دول الساحل الأفريقي تعرب عن قلقها حيال تصاعد الهجمات الإرهابية

جنود من الحرس الرئاسي في مالي خارج فندق راديسون بلو بالعاصمة باماكو بعد أن هاجمه مسلحون متطرفون بالبنادق والقنابل اليدوية
نواكشوط - العرب اليوم

عبرت دول الساحل الأفريقي الخمس عن قلقها البالغ إزاء تنامي النشاطات الإرهابية في المنطقة، والتي أوقعت أكثر من 500 قتيل خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من العام الحالي (2019)، لكنها أكدت مضيها قدماً في محاربة الإرهاب رغم ضعف الإمكانات.

جاء ذلك في ختام الدورة العادية التاسعة للجنة الدفاع والأمن التابعة لمجموعة دول الساحل الخمس، التي تضم موريتانيا، ومالي، والنيجر، وتشاد، وبوركينا فاسو، وهو الاجتماع الذي احتضنته العاصمة الموريتانية نواكشوط أول من أمس (الخميس) وشارك فيه قادة جيوش الدول الخمس، بالإضافة إلى الجنرال الفرنسي فرنسوا لوكوانتر، قائد الجيوش الفرنسية وقائد قوة «برخان» الفرنسية الموجودة في منطقة الساحل الأفريقي والبالغ قوامها 4500 جندي.

وقرر قادة جيوش دول الساحل المضي قدماً في مواجهة خطر الجماعات الإرهابية، وذلك من خلال «تفعيل وتنسيق الأدوار الدفاعية والأمنية للقوة العسكرية المشتركة للمجموعة»، وقال القائد العام لأركان الجيوش الموريتانية، الفريق محمد الشيخ ولد محمد الأمين، في خطاب ألقاه خلال الاجتماع، إن جيوش دول الساحل «لن تبقى مكتوفة الأيدي» أمام تصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية.

وشدد ولد محمد الأمين على ضرورة الإسراع في جمع تمويلات تعهدت بها المجموعة الدولية لصالح خطة أمنية وتنموية أعلنت عنها دول الساحل الخمس، إلا أنه أكد أنه في انتظار هذه التمويلات يجب اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة للحد من خطر الإرهاب، معتبراً أن المنطقة «تمر بظرفية تشهد تدهوراً مقلقاً للأمن».

وقال القائد العام لأركان الجيوش الموريتانية، إن «اتساع الرقعة الجغرافية لأنشطة المجموعات الإرهابية، والتطور المستمر لأساليب عملها، أمور تدعونا لتوحيد الجهود حتى نتمكن من التعامل بطريقة فعالة مع ظاهرة التطرف العنيف»، ودعا المسؤول العسكري الموريتاني إلى ضرورة «وضع خطة استباقية لمنع وقوع الهجمات الإرهابية، والخروج من منطق ردة الفعل»، على حد تعبيره.

وأشاد القائد العام لأركان الجيوش الموريتانية بالدور الذي تلعبه المجموعة الدولية، وقال: «إن الدور الذي يلعبه شركاؤنا مهم جداً، لا شك في ذلك، لكن في انتظاره لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي؛ كل يوم نتلقى فيه خسائر على الأرض تزيد قوة هذه الجماعات الإرهابية؛ لذا فإننا في سباق مع الوقت».

من جهة أخرى، أثنى قائد الجيوش الفرنسية، الجنرال فرنسوا لوكوانتر، بالتقدم الحاصل، وبالنتائج «المهمة» التي حققتها القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل في حربها على الإرهاب، رغم ضعف الإمكانات المتاحة، وأكد أن فرنسا مستمرة في دعم الجهود المبذولة في المنطقة، خصوصاً على مستوى القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل.

وقال المسؤول العسكري الفرنسي، إن دعم الشركاء الدوليين والممولين لمجموعة دول الساحل سيتواصل بالاعتمادات المالية والسلاح «حتى تتمكن من دحر الإرهاب في المنطقة، وتمكين شعوبها من تحقيق آمالها وتطلعاتها المشروعة في النماء والتقدم»، وفق تعبيره.

أما قائد الأركان العامة للجيوش البوركينية، الرئيس الدوري للجنة الدفاع والأمن في الساحل، اللواء موازي مينينغو، فقد أكد صعوبة الوضع الأمني في المنطقة بالنظر لما تشهده من أعمال عنف على يد الجماعات الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم وتعيق جهود النماء والتقدم في دول المجموعة، وفق تعبيره.

وتعد بوركينا فاسو هي الدولة الأكثر تضرراً من الهجمات الإرهابية خلال الأشهر الأخيرة، إلا أن قائد الأركان العامة لجيوش هذا البلد الضعيف والفقير، أكد في خطابه أمام نظرائه في دول الساحل، أن «خطورة الوضع في المنطقة، وضعف إمكانات الدول الأعضاء في المجموعة، لن تحول دون مضاعفة الجهود وتوسيع دائرة عمليات القوة المشتركة، ومواصلة الجهود الإنمائية حتى تتمكن شعوب المنطقة من العيش في أمن».

يذكر أن مجموعة الدول الخمس بالساحل، التي تأسست في نواكشوط شهر فبراير (شباط) 2014 تهدف إلى تنسيق سياسات البلدان الأعضاء من أجل تعزيز الأمن والسلم والتنمية في منطقة الساحل الأفريقي، ووضع قادة دول الساحل في يوليو (تموز) 2017، اللمسات الأخيرة على قوة عسكرية مشتركة يصل قوامها إلى 5 آلاف عسكري تتولى محاربة الإرهاب في المنطقة، لكن نشر القوة يعاني من صعوبات ناتجة من نقص التمويل والتدريب والتجهيز.

وخلال اجتماع نواكشوط الأخير اطلع قادة جيوش دول الساحل على حصيلة عمل اللجنة في مجالي الدفاع والأمن وهيئات التدريس والتدريب العسكري لدول المجموعة، ودراسة الوسائل الكفيلة بتبادل الخبرات والمعلومات الأمنية والتنسيق المشترك وتسيير هيئات التكوين والتدريب ذات الصلة بالعمل الأمني في دول المجموعة، ووضع تصور لعملها المستقبلي.

قد يهمك أيضًا

السعودية تتبرع بـ100 مليون يورو لدعم القوة المشتركة لدول الساحل الخمس

إسماعيل شرقي يعلن انضمام القوة الأفريقية لقوات دول الساحل الخمس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دول الساحل الأفريقي تعرب عن قلقها حيال تصاعد الهجمات الإرهابية دول الساحل الأفريقي تعرب عن قلقها حيال تصاعد الهجمات الإرهابية



GMT 21:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا تطلق صواريخ بريطانية على أهداف داخل روسيا

GMT 22:41 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يندد بتصعيد روسيا ويدعو الصين للتأثير على بوتين

GMT 17:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل قرار المحكمة بشأن شرعية إدانة ترامب في نيويورك

GMT 17:59 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يتعهد بتشديد سياسة الهجرة حال انتخابه رئيسا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab