واشنطن - العرب اليوم
قالت شركة "آر إم إس" المتخصصة في تقييم المخاطر، إن إجمالي الخسائر الاقتصادية التي سببتها العاصفة المدارية "هارفي" في الولايات المتحدة قد يبلغ ما بين 70 و90 مليار دولار، معظمها ناجمة عن السيول التي اجتاحت منطقة "هيوستون".
وأوضحت أمس الأربعاء، أن غالبية تلك الخسائر لن تغطيها شركات التأمين، نظراً لأن تأمين القطاع الخاص ضد السيول محدود.
وأشارت "آر إم إس" الأسبوع الماضي إلى أن أضرار الرياح المصاحبة لـ"هارفي" قد تسبب خسائر في التأمين بحوالي ستة مليارات دولار على الأرجح.
ويتوقع بعض المحللين في"وول ستريت" وصول الخسائر المؤمن عليها جراء العاصفة إلى نحو 20 مليار دولار.
وفيما تتوالى التقديرات الأولية لخسائر "هارفي"، أفاد تقرير محللين في ألمانيا نشر الخميس، بأن الخسائر الاقتصادية في تكساس جراء الإعصار الذي لا يزال يتسبب في أمطار غزيرة في الولاية، يرتقب أن تصل إلى نحو 58 مليار دولار.
وإذا صحت تلك التقديرات يكون "هارفي" تاسع الكوارث الطبيعية التي ضربت العالم من حيث الكلفة منذ 1900، بحسب مركز إدارة الكوارث وتكنولوجيا خفض المخاطر (سيديم)، في كارلسروه بألمانيا.
وقال جيمس دانيال، كبير مهندسي إدارة المخاطر في المركز، ورئيس مجموعة تحليل المخاطر الجنائية فيه: "الأضرار هائلة تقدر بحوالي 58 مليار دولار وأكثر من 90% منها بسبب الفيضانات".
فيما جاءت تقديرات أخرى للخسائر الإجمالية أقل بكثير، فالأرقام الأولية لشركة التأمين الألمانية الكبيرة "هانوفر ري" بلغت 3 مليارات دولار، فيما قدرت "جي.بي مورغان" للخدمات المالية والمصرفية الكلفة على قطاع التأمين بين 10 و20 مليار دولار.
وقدر خبراء "إنكي القابضة" لمخاطر الكوارث، ومقرها سافانا بولاية جورجيا الكلفة الإجمالية بأكثر من 30 مليار دولار.
ولدراسة المخاطر على المنطقة استخدم مركز "سيديم" بيانات المكتب الأميركي للتحليلات الاقتصادية الذي يرصد الاستثمارات.
وقال دانيال إن إجمالي رؤوس الأموال في تكساس يبلغ حوالي 4,5 ترليون دولار، والرقم على مستوى الولايات المتحدة بكاملها يبلغ 56 ترليوناً. ويستند المركز في تقديراته إلى أكبر قاعدة بيانات في العالم للكوارث الطبيعية وتشمل أكثر من 41 ألف حدث منذ 1900.
وقد نشر المركز على موقعه الإلكتروني تقريراً مفصلا حول آثار الإعصار "هارفي" على هيوستن.
أرسل تعليقك