عقوبات قاسية قد تنهي التحالف الأميركي التركي إلى الأبد
آخر تحديث GMT19:14:21
 العرب اليوم -

عقوبات "قاسية" قد تنهي التحالف الأميركي التركي "إلى الأبد"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عقوبات "قاسية" قد تنهي التحالف الأميركي التركي "إلى الأبد"

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن - العرب اليوم

تستعد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض عقوبات، توصف بـ"القاسية"، على تركيا، تشمل إنهاء مشاركتها في برنامج مهم خاص بطائرات حربية مقاتلة، حيث تتهيأ أنقرة لتسلم أنظمة دفاع جوي روسية.
ومنذ ما يقرب من عامين، حذرت الولايات المتحدة الحكومة التركية من شراء منظومة صواريخ إس-400 الدفاعية الروسية الضخمة.  

وتوعدت واشنطن "بفرض عقوبات قد تزيد من شلل الاقتصاد التركي، وتقييد دور تركيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والعدول عن التحالف بين الولايات المتحدة وتركيا إلى الأبد، في حال تسلم الأخيرة لمنظومة إس-400 الروسية"، حسبما ذكر مقال رأي بصحيفة واشنطن بوست الأميركية.

ورغم ذلك، تستعد تركيا لتسلم المنظومة إس-400 قريبا، حسبما قال الرئيس رجب طيب أردوغان.

ويقول الكاتب الأميركي المتخصص في السياسية الخارجية والأمن القومي جوش روغين إن قرار أردوغان بالمضي قدما في شراء حكومته أنظمة  إس-400، في تحد مباشر للكونغرس والحكومة الأميركية، لا يتعلق فقط بالولايات المتحدة وتركيا.

وأضاف "بل بمصداقية سياسة العقوبات الأميركية في جميع أنحاء العالم، فأردوغان خالف تعهدات فريق ترامب بتطبيق القانون على أي دولة تستخدم الصناعة الدفاعية الروسية".

وأكد روغين أنه علم من العديد من المسؤولين أن الإدارة الأميركية تعد لعقوبات "قوية سيتم تفعيلها بعد فترة قصيرة من تأكيد تركيا تسلمها إس 400"، قائلا: "لا يستطيع أردوغان أن يقول إنه لم يتم تحذيره".

وكان أردوغان قال، الشهر الماضي، إن ترامب أبلغه بأنه لن يتم فرض عقوبات بسبب الصفقة الروسية، بعد أن قال ترامب إن أسلوب التعامل مع تركيا في هذا الملف لم يكن منصفا.

والشهر الماضي أيضا، قالت السفيرة الأميركية لدى الناتو كاي بايلي هاتشيسون: "لقد قلنا مرارا في مناسبات عدة إنه سيكون هنالك عواقب ليست جيدة لتركيا، وللولايات المتحدة أيضا، لكنها عواقب ضرورية. ليس لدينا خيارات أخرى".

وبالإضافة إلى العقوبات المفروضة بموجب قانون عام 2017 المعروف باسم "مكافحة خصوم أميركا (كاتسا)"، والذي قد يؤثر على قطاعات واسعة من الاقتصاد التركي، تواجه تركيا أيضا الاستبعاد الكامل من برنامج الطائرات المقاتلة إف-35.

يقول جوش روغين، في مقاله بصحيفة واشنطن بوست: "يبدو قرار إف-35 واضحا، فالولايات المتحدة لن تسمح لتركيا بحيازة النظامين في نفس المساحة الجغرافية".

ونقل عن هاتشيسون قولها: "يمكنك الحصول على إس-400 أو إف-35، لكن لا يمكنك الحصول على الاثنين".

وفيما يتعلق بالعقوبات الأوسع، هناك مجموعة أخرى يمكن للإدارة الاختيار من بينها. وينص التشريع على فصل الكيانات التركية عن المؤسسات المالية الأميركية، ومنع منح التأشيرات للمسؤولين أو التنفيذيين الأتراك، وتجميد أصولهم الأميركية، وعرقلة قدرة تركيا على جمع الأموال في المؤسسات الدولية وغيرها.

وتابع الكاتب الأميركي، قائلا: "ورغم عدم اتخاذ قرارات نهائية بشأن العقوبات على تركيا، أخبرني المسؤولون أن رد الإدارة سيكون قاسيا".

ويوافق الكونغرس على العقوبات القاسية لتركيا. ففي يونيو الماضي، أصدر مجلسا النواب والشيوخ بالإجماع قرارا يدعو إدارة ترامب إلى فرض عقوبات صارمة ضد تركيا إذا لم يتراجع أردوغان عن شراء المنظومة الروسية.

ونقل الكاتب عن عضو لجنة العلاقات الخارجية ب مجلس الشيوخ، روبرت مينينديز (نيوجيرزي) قوله إن "القانون واضح ولا لبس فيه، وكما حذرنا مرارا وتكرارا، فقد يكون لهذه العقوبات عواقب وخيمة على الاقتصاد والدفاع في تركيا".

وقد يهمك ايضا:

الكاتب الأميركي جيم هانسون يطالب ترامب بتخيير قطر بين واشنطن وطهران

ريما بنت بندر أول سفيرة سعودية في أميركا تقدّم أوراقها إلى ترامب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقوبات قاسية قد تنهي التحالف الأميركي التركي إلى الأبد عقوبات قاسية قد تنهي التحالف الأميركي التركي إلى الأبد



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 01:55 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصلاح فلسطين وإسرائيل والإقليم!

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 02:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 02:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا فى السياق العربى

GMT 02:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 12:52 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

GMT 02:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 02:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 02:09 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

«بضع ساعات فى يوم ما».. شريط سينمائى يفضح المسكوت عنه!

GMT 02:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

«ماكينات» الفكر

GMT 09:33 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

كتائب القسام تعلن استهداف 5 جنود إسرائيليين في شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab