دكا - العرب اليوم
اوقفت السلطات في بنغلادش بث قناة اسلامية وطلبت الاحد من مؤسسات التعليم الابلاغ عن الطلبة المتغيبين وذلك اثر اعتداءين داميين نفذهما اسلاميون متطرفون بينهم عدة طلبة متغيبين منذ اشهروتاتي سلسلة الاجراءات المضادة للارهاب هذه بعد ان تبين ان عدة اسلاميين يتابعون هذه القناة، وبعد فقدان عدة طلبة مسجلين في جامعات شهيرة منذ اشهر.
وتم حظر "بيس تي في" في بنغلادش بقرار من لجنة حكومية، بحسب ما اعلن الاحد وزير الاعلام حسن الحق اينو ويدير هذه القناة طبيب هندي اصبح داعية اسمه ذاكر نايك وهو ايضا مؤسس مؤسسة البحوث الاسلامية ببومباي في الهند. وتبث برامج القناة انطلاقا من هذه المدينة.
وكانت رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة قالت في وقت سابق انه يجب على كافة المدارس والثانويات والجامعات ان "تضع لائحة بالطلبة المتغيبين ونشرها"وشددت "سنكون صارمين (في مواجهة التطرف) ويجب ان نجتث الارهاب والتشدد".
وكان متطرفون مسلحون بقنابل وسكاكين قتلوا ثلاثة اشخاص اثناء صلاة العيد في شمال بنغلادش وشارك في الاعتداء طالب في جامعة شهيرة.وقبل ايام من ذلك اغتيل 20 رهينة بينهم 18 اجنبيا في مطعم بحي راق في دكا في اعتداء تبناه ما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية.
وبين المهاجمين ثلاثة شبان تلقوا تعليما متميزا ويتحدرون من اسر مرفهة ولا يشبهون في شيء ما يروج عادة من ان التطرف الاسلامي مصدره اوساط اجتماعية فقيرة عادة ما يتشدد ابناؤها في المدارس القرآنية.
واوضح وزير التربية في بنغلادش نور الاسلام ناهد ان جهات التاطير في المؤسسات التربوية يجب ان تجهد في العثور على الطلبة المتغيبين.
وقال "ان السلطات المعنية يجب ان توفر معلومات عن الطلبة الغائبين منذ عشرة ايام دون سبب وجيه".
وتواجه بنغلادش منذ بداية العام تفاقما في اغتيال المثقفين وافراد الاقليات الدينية والمدونين الملحدين في عمليات تبناها تنظيم الدولة الاسلامية.
وترفض الحكومة الاقرار بوجود شبكات جهادية في البلاد ونسبت اعتداء دكا لمجموعة اسلامية محلية تم حظر نشاطها منذ عشر سنوات.
وطلبت السلطات من الاهالي مراقبة ابنائهم من كثب في حين بثت قنوات التلفزيون صور الطلاب المتغيبين.
وزارت مساعدة وزير الخارجية الاميركية نيشا بيسوال الاحد دكا لاجراء مباحثات حول الامن مع وزير الخارجية البنغالي محمود علي.
وعرضت مساعدة واشنطن لتعزيز قدرات بنغلادش في مجال مكافحة الارهاب، بحسب بيان للسفارة الاميركية في دكا.
وقالت المسؤولة الاميركية "سنواصل تقديم مساعدتنا في المعركة ضد التهديد الارهابي الشامل الذي يواجهه بلدانا".
أرسل تعليقك