بوتين يضع خطط الحرب الاستراتيجية بنفسه بعد إعلان التعبئة
آخر تحديث GMT00:26:58
 العرب اليوم -

بوتين يضع خطط الحرب الاستراتيجية بنفسه بعد إعلان التعبئة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بوتين يضع خطط الحرب الاستراتيجية بنفسه بعد إعلان التعبئة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو - العرب اليوم

بات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، منخرطا بشكل مباشر في التخطيط الاستراتيجي للحرب على أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة عقب الهزائم التي تعرضت لها قوات الكرملين، حسبما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مسؤولين أمريكيين.

وقال المسؤولون الأمريكيون الذين اطلعوا على معلومات استخباراتية شديدة الحساسية، إن بوتين يلعب وراء الكواليس دورا أعمق في الحرب، بما في ذلك إبلاغ القادة بأن القرارات الاستراتيجية الميدانية جاءت منه.

وأفاد المسؤولون الأمريكيون – لم تفصح الصحيفة عن هويتهم - بأن ذلك يشمل رفض بوتين لطلبات القادة العسكريين على الأرض بالسماح لهم بالانسحاب من مدينة خيرسون الجنوبية الحيوية.

من خلال التركيز على النصر بأي ثمن، أصبح بوتين وجها علنيا للحرب حيث يبدو الجيش الروسي في حالة اضطراب متزايد، مما أجبره على الإعلان عن استدعاء 300 ألف مدني روسي إلى الخدمة العسكرية.

وأثبتت موسكو أن لديها عددًا قليلاً جدًا من القوات لمواصلة هجومها، حيث تعاني من نقص في الأسلحة الدقيقة عالية التقنية، ولم تتمكن من السيطرة على أجواء أوكرانيا.

على الرغم من قبول بوتين لبعض التوصيات من القادة العسكريين، بما في ذلك قرار "التعبئة الجزئية"، إلا أن انخراطه في قرارات الحرب الاستراتيجية أدت إلى توترات على حد قول المسؤولين الأمريكيين.

وقال المسؤولون إن رفض بوتين الانسحاب العسكري من خيرسون أدى أيضا إلى انخفاض الروح المعنوية بين القوات الروسية التي انقطعت في الغالب عن خطوط إمدادها، وأصبحت تعتقد أنه يمكن تركها عالقة في مواجهة القوات الأوكرانية.

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، في مقابلة، الجمعة، "من الواضح أن الوضع في أوكرانيا ديناميكي".

وأضاف: "من السابق لأوانه إجراء تقييم كامل، لكن من الواضح لي أن المبادرة الاستراتيجية قد تحولت إلى الأوكرانيين"، محذر من أنه لا يزال هناك "طريق طويل أمامنا".

قال مسؤولون أمريكيون إن خلافات بوتين حول المعركة في خيرسون توضح مدى أهمية الحرب في جنوب أوكرانيا بالنسبة لكلا الجانبين.

وعلى الرغم من التقدم الذي أحرزته أوكرانيا مؤخرا في الشمال الشرقي، فإن المنطقة المحيطة بخيرسون هي مسرح حاسم في الحرب مع تداعيات استراتيجية عميقة على كييف وموسكو معا. ويرى بعض المسؤولين الأميركيين أن الجيش الروسي يواجه مشاكلا في المسرح الجنوبي للمعركة.

وقال مسؤول أمريكي كبير هذا الأسبوع إن أوكرانيا في طريقها إلى مكاسب جديدة في الجنوب على غرار تلك التي حققتها خلال هجوم خاطف في الشمال الشرقي خلال وقت سابق من هذا الشهر.

وقال مسؤولون أمريكيون إنه إذا دفعت أوكرانيا القوات الروسية إلى الوراء، فإن الجسر البري الذي أقامه بوتين بشق الأنفس إلى شبه جزيرة القرم، وهي المنطقة التي احتلتها من أوكرانيا وضمتها عام 2014، قد يتعرض للتهديد في نهاية المطاف.

مع تزايد المعارضة في روسيا ومحاولة الرجال في سن التجنيد الفرار من البلاد لتجنب الاستدعاء، يقول المسؤولون الأمريكيون إن بوتين يعتقد أن انتصارا أوكرانيا آخر سيؤدي إلى تآكل شعبية الحرب وهو أمر لا يمكنه المجازفة به.

مع استمرار الحرب، قال المسؤولون الأميركيون إن بوتين لم يحصل على معلومات دقيقة من كبار مستشاريه العسكريين، سيرغي شويغو، وزير الدفاع، وفاليري غيراسيموف، رئيس الأركان العامة للجيش الروسي.

وبالإضافة إلى منع الانسحاب من خيرسون، أثار بوتين شكوكا بشأن الجهود الروسية لتعزيز موقفها في الشمال الشرقي بالقرب من نهر أوسكيل، وهو ما وصل إليه الهجوم الأوكراني المضاد هذا الشهر.

قال مسؤول أمريكي إن بوتين عارض الانسحاب إلى هناك أيضا؛ لأنه متردد في تسليم أي شيء يمكن أن يقدمه الرئيس الأوكراني، فولودمير زيلينسكي وكأنه انتصار.

وحتى في الوقت الذي يطالب فيه بوتين بإستراتيجية عدم الانسحاب، قال المسؤولون الأميركيون إن الضباط الروس أنفسهم منقسمون حول كيفية الرد على الهجمات المضادة الأوكرانية.

وبينما يعتقد بعض الضباط أنه ينبغي عليهم التراجع بشدة عن توجيهات بوتين قبل أن يخترق الأوكرانيون خطوطهم الحالية، يرى آخرون أن بإمكانهم الالتزام بتوجيهات بوتين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الكرملين بوتين ومحمد بن سلمان بحثا صفقة تبادل الأسرى مع أوكرانيا بوساطة الرياض

 

الروس يهرعون إلى الحدود عقب أمر التعبئة وازدحام غير مسبوق على المنافذ البرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين يضع خطط الحرب الاستراتيجية بنفسه بعد إعلان التعبئة بوتين يضع خطط الحرب الاستراتيجية بنفسه بعد إعلان التعبئة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 العرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab