واشنطن - العرب اليوم
قال قائد إدارة شرطة العاصمة الأميركية واشنطن، روبرت كونتي إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم داخل الكونغرس واعتُقل 52 بعدما اقتحم أنصار الرئيس دونالد ترامب المبنى محاولين منع التصديق على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن. وفي مؤتمر صحافي انعقد في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء قال قائد شرطة العاصمة روبرت جيه. كونتي إن 47 من بين 52 اعتقلهم الأمن كانوا على صلة بانتهاك حظر تجول فرضته رئيسة البلدية ميريال باوزر اعتباراً من السادسة مساء، وإن 26 من هؤلاء ألقي القبض عليهم في ساحة مبنى الكونغرس.
وتم احتجاز عدد لاتهامات تتعلق بحمل أسلحة نارية محظورة أو غير مرخصة. وإضافة إلى ذلك قال كونتي إنه تم ضبط قنبلتين أنبوبيتين في مقر اللجنتين الوطنيتين للحزبين الجمهوري والديمقراطي وكذلك مبرّد في سيارة بساحة مبنى الكونغرس كان يحتوي على مادة متفجرة. وامتنع كونتي عن ذكر اسم امرأة لقيت مصرعها برصاص أحد أفراد شرطة العاصمة قائلاً إنه لم يتم إبلاغ أقاربها بعد. وأضاف أن ثلاثة آخرين توفوا أمس الأربعاء بسبب حالات طبية طارئة وأن 14 من الشرطة أصيبوا، اثنان منهم ما زالا يعالجان بالمستشفى.
ولم يتضح ما إذا كانت أجهزة الشرطة الاتحادية أو المحلية الأخرى بما فيها شرطة الكونغرس قد ألقت القبض على آخرين. ورغم أن من المتوقع أن يزيد عدد المعتقلين، يبدو العدد هزيلاً أمام اعتقال أكثر من 300 شخص عقب احتجاجات تفجرت بالمنطقة في الأول من يونيو (حزيران) فيما يتعلق بقتل الأميركي الأسود جورج فلويد على أيدي الشرطة. وفي تلك الواقعة أطلقت الشرطة التي كانت ترفع قنابل دخان وقنابل صوت وطلقات مطاطية لإبعاد المحتجين عن البيت الأبيض وتمكين ترمب من السير عبر حديقة لافاييت ورفع الإنجيل أمام كنيسة سان جون.
وفي حين واجهت الشرطة انتقاداً حاداً لأسلوب تعاملها العنيف في ساحة لافاييت، تواجه الآن شرطة العاصمة أسئلة لعدم فعل المزيد لتأمين مبنى الكونغرس (الكابيتول) وترك هذا العدد الكبير من مثيري الشغب يخرج لاحقاً من المبنى دون اعتقالهم. وقالت رئيسة البلدية باوزر إن الشرطة تعتزم سؤال الجماهير المساعدة في التعرف على هوية مثيري الشغب الذين وقف كثير منهم لالتقاط صور لهم داخل الكابيتول ويمكن رؤية وجوههم في تسجيلات فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي دون أقنعة.
وأضافت «سنتعقبهم. نعتقد أن بعضهم... لا بد من محاسبته عن هذه المذبحة». وفي ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، طلب مكتب التحقيقات الاتحادي أيضاً من الجماهير تقديم معلومات أو صور أو تسجيلات فيديو أو أي شيء يمكن أن يساعد في تحديد هوية من كانوا «يحرضون على العنف». ومددت باوزر إعلان حالة الطوارئ العامة 15 يوماً، في خطوة قالت إنها ستتيح لها تقييد حركة الناس حول المدينة إن استدعى الأمر.
قد يهمك أيضاّ :
ترامب يعلن أن إثيوبيا أخلت بالاتفاق الذي ينهي أزمة سد النهضة والحل من جانب مصر
ترامب لا يوجد ضمانات لتوفير لقاح كورونا وأعتقد أنه سيكون جاهزا خلال أسابيع
أرسل تعليقك