واشنطن - العرب اليوم
رحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخطوة الإفراج عن المعتقلين الأميركيين الثلاثة الذين كانوا محتجزين في معسكر للأعمال الشاقة في كوريا الشمالية بسبب أنشطتهم "المناهضة للدولة"، وقال "إنها ليلة خاصة لهؤلاء الناس العظماء" الذين وصلوا إلى قاعدة أندروز الجوية بالقرب من واشنطن.
ووفقًا لتقرير لموقع "بي بي سي بالعربي"، أضاف ترامب أنه يقدر لكيم، زعيم كوريا الشمالية، خطوته في سماحه للأميركيين الثلاث بالمغادرة قبل انعقاد الاجتماع، وإنه لم يعتقد أن هذا سيحدث قبل الاجتماع، وعند سؤاله عن انجازه الأكثر مداعاة للفخر، أجاب بأنه يفتخر بهذه الخطوة، لكن الشرف الأعظم لي سيكون عندما نتخلص كليًا من الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، وقال إنه يأمل بتحقيق نجاح كبير للقمة القادمة وأن لديهم فرصة جيدة للقيام بشيء مهم حقًا، وإنه يتمنى السفر يومًا ما إلى كوريا الشمالية التي يسعى رئيسها إلى نقلها للعالم الحقيقي.
ماذا قال المعتقلون الذين أفرج عنهم؟
خرج الأميركيون الثلاثة مبتسمين وتحدثوا بشكل مباشر أمام عدسات الكاميرا شاكرين عائلاتهم وأصدقائهم الذين دعموهم وساندوهم في محنتهم. وقال أحدهم ويدعى كيم دونغ تشول "إنه يشبه الحلم ونحن سعداء للغاية، لقد عوملنا بطرق مختلفة، وبالنسبة لي، كان علي القيام بالكثير من العمل. لكن عندما مرضت تعرفت عليهم أيضًا".
والثلاثة ينحدرون من أصول كورية وهم: كيم هاك سونغ و توني كيم وكيم دونغ تشول. وفي وقت لاحق أصدر الرجال الثلاثة بيانًا يعبرون فيه عن تقديرهم وشكرهم للرئيس الأميركي وحكومة الولايات المتحدة ووزير خارجيتها مايك بومبيو لإعادتهم إلى الوطن.
وجاءت قرار العفو عن المعتقلين بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إلى بيونغيانغ لترتيب تفاصيل الاجتماع بين الرئيسين كيم وترامب. ووفق وكالة الأنباء الكورية الشمالية، فإن كيم يعتقد أن اجتماعه مع ترامب سيكون خطوة أولية ممتازة.
من هم المعتقلون؟
§ كيم هاك سونغ، اعتقل بتهمة ارتكاب أعمال عدائية في مايو/أيار 2017، وكان قد وصف نفسه بأنه مبشر بالمسيحية وأنه ينوي البدء بإنشاء مزرعة تجريبية في جامعة بيونغيانغ للعلوم والتكنولوجيا.
§ توني كيم، أعتقل في أبريل/نيسان 2017، حيث كان يعمل في جامعة بيونغيانغ للعلوم والتكنولوجيا، تم إلقاء القبض عليه بتهمة التجسس. ووفقًا لوسائل الإعلام الكورية الجنوبية، كان توني يعمل مع المنظمات الإنسانية في كوريا الشمالية.
§ كيم دونغ تشول، وهو قس في أوائل الستينات من عمره، أعتقل عام 2015 بتهمة التجسس وحكم عليه بالأعمال الشاقة لمدة عشرة أعوام.
كيف تبدو السجون الكورية الشمالية؟
يُعتقد أن هناك نحو ما يقارب 120 ألفًا من السجناء في كوريا الشمالية لم يخضعوا للإجراءات القانونية بحسب ما قالته لجنة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية التي تعمل في الخارج، ويقول نشطاء أنه بإمكان النظام اعتقال المواطنين لأي سبب، لجرائم تتراوح ما بين مشاهدة قرص دي في دي إلى الانشقاق.
وغالبًا ما يتم إرسال السجناء السياسيين إلى سجون منفصلة، وهي عبارة عن معسكرات عمل قاسية عادة، تنطوي على عمل بدني شاق مثل التعدين وقطع الأشجار، وقال المبشِّرالأميركي كينيث باي، الذي حكم عليه بالأعمال الشاقة، عندما كان مسجونًا، إنه أُجبر على العمل في مزرعة ستة أيام في الأسبوع رغم سوء حالته الصحية.
أرسل تعليقك