استمرار شرارة الاحتجاجات يضع الولايات المتحدة على صفيح ساخن
آخر تحديث GMT13:21:52
 العرب اليوم -

استمرار شرارة الاحتجاجات يضع الولايات المتحدة على صفيح ساخن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استمرار شرارة الاحتجاجات يضع الولايات المتحدة على صفيح ساخن

الاحتجاجات الامريكية
واشنطن - العرب اليوم

تتواصل الاحتجاجات في عدد من المدن الأمريكية، بعد وفاة المواطن الأمريكي من أصول إفريقية، جورج فلويد في ولاية مينيسوتا، للأسبوع الثاني على التوالي.

وتسبب انتشار الفيديو الذي يوثق لوفاة فلويد اختناقا على يد الشرطة خلال توقيفه في مينيابوليس، في إطلاق شرارة الاحتجاجات، إذ لم تتراجع وتيرة هذه الاحتجاجات الخميس بعد خروج الآلاف من المحتجين، في أكبر المدن الأمريكية، كمدينة لوس أنجليس في ولاية كاليفورنيا، ونيويورك، بالإضافة إلى مينيسوتا التي توفي فيها فلويد، والعاصمة واشنطن.

وتعتبر الاحتجاجات الحالية، هي الأكبر من نوعها خلال العقود الأخيرة في الولايات المتحدة، منذ الاحتجاجات التي تلت اغتيال زعيم حركة الحقوق المدنية، مارثن لوثر كينغ، سنة 1968.

واتسمت مظاهرات الخميس بالسلمية في مجملها، خصوصا في العاصمة، إذ لم تطلق قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع، من أجل تفريق المتظاهرين، ولم تسجل احتكاكات بين المحتجين وعناصر الأمن.

وتوزع المحتجون إلى مجموعتين، إحدى هذه المجموعات ظلت مرابطة أمام البيت الأبيض، فيما قام متظاهرون آخرون بالسير مشيا على الأقدام من مقر الكونغرس وصولا إلى الشوارع المحاذية للبيت الأبيض، مرددين شعارات مطالبة بالعدالة الاجتماعية، ووضع حد لما أسموه "وحشية الشرطة"، خصوصا في تعاملها مع الأقليات العرقية في الولايات المتحدة.

وبدأ المحتجون في التظاهر منذ الساعة الرابعة عصرا، واستمروا في ذلك إلى الساعات الأولى من صباح الجمعة، إذ لم يحل تهاطل الأمطار بكثافة، دون مواصلة الاحتجاج.

مظاهرات واشنطن، تزامنت مع تنظيم حفل تأبين لجورج فلويد، في مدينة مينيابوليس، التي شارك فيها عدد من نشطاء حقوق الإنسان، خصوصا من الأصول الإفريقية، بالإضافة إلى عائلة الراحل، وألقيت خلالها كلمات منددة العنصرية تجاه ذوي البشرة السمراء في الولايات المتحدة.

إنزال أمني مكثف

وعاينت "هسبريس" تواجدا أمنيا مكثفا في مختلف المناطق الحيوية في العاصمة واشنطن، كما أغلقت عدة شوارع مؤدية إلى البيت الأبيض، الذي يتواجد في الشمال الغربي للمدينة.

وبالإضافة إلى عناصر الشرطة التي ظلت مرابطة في عدد من شوارع المدينة، توزع حوالي 1200 عنصرا من الحرس الوطني، الذين يتبعون للحكومة الفيدرالية، إذ يتم الاعتماد على هذه القوات في حالات الطوارئ.

ولم تكتف السلطات الأمنية بإغلاق بعض الشوارع المحيطة بالبيت الأبيض، وإنما تم تسييج ساحة "لافاييت"، التي عرفت تظاهرات صاخبة خلال الأيام الماضية، وذلك للحيلولة من اقتراب المتظاهرين من البيت الأبيض.

ترامب: هجوم مستمر

في الوقت الذي يرفع فيه المحتجون شعارات مناهضة للرئيس، دونالد ترامب، لم ينأ هذا الأخير بنفسه عن هذه الاحتجاجات، واستمر في انتقادها، ووصفها بـ"العنيفة".

ورغم أن الاحتجاجات، خصوصا خلال الأيام الأخيرة، اتسمت في مجملها بالسلمية، إلا أن ترامب قال في إحدى تغريداته على موقع "تويتر"، إن "المشكلة ليست في طياري طائرات الهليكوبتر الموهوبين للغاية، والذين يريدون إنقاذ مدينتنا، وإنما المشكلة هي الحرق واللصوص والمجرمين والفوضويين، الذين يريدون تدميرها"، وفق تعبيره.

تصريحات ترامب، تأتي بعد انتقاد سياسيين لتجييش عدد كبير من المدن الأمريكية، وإغراقها بعناصر الحرس الوطني، بالإضافة إلى تهديد الرئيس الأمريكي بإنزال عناصر الجيش لمواجهة المتظاهرين، في وقت حلقت فيه طائرات الهيليكوبتر في عدة أحياء بالعاصمة على مستوى منخفض.

ومن المنتظر أن تستمر المظاهرات خلال الأيام المقبلة، إذ أبدى نشطاء حقوقيون أمريكيون نيتهم مواصلة الاحتجاج إلى حين تحقيق العدالة الاجتماعية، ووضع حد لما يتعرض له السود الأمريكيون.

وفي هذا السياق، نقلت وسائل إعلام أمريكية، عن القس آل شاربتون، قوله خلال تأبين الراحل فلويد، "آن الأوان لمحاسبة الجناة وتحقيق العدالة في النظام الجنائي"، مضيفا: "الاحتجاجات لن تتوقف، وستستمر حتى يتغير نظام العدالة بأكمله"، وفق قوله.

وقد يهمك أيضا :

مراسم تأبين حاشدة لجورج فلويد في مينيابوليس

تشريح جثة جورج فلويد يكشف إصابته بفيروس كورونا قبل وفاته

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استمرار شرارة الاحتجاجات يضع الولايات المتحدة على صفيح ساخن استمرار شرارة الاحتجاجات يضع الولايات المتحدة على صفيح ساخن



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله
 العرب اليوم - أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab