“كورونا” الثعلب الذي يظهر ويختفي
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

“كورونا” الثعلب الذي يظهر ويختفي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - “كورونا” الثعلب الذي يظهر ويختفي

فيروس كورونا
الرباط - العرب اليوم

على الرغم من عدم وجود قرار بذلك إلى حد اليوم، إلى أن كل المؤشرات تسير نحو إعلان تمديد آخر لحالة الطوارئ الصحية في المغرب، في ظل غموض لا يزال يلف الوضع الوبائي العام، ليس في المغرب فحسب، بل في العالم كله. الذين قد يفاجئهم هذا التمديد، سيكونون بالتأكيد خارج سياق ما يجري في المغرب وفي العالم، لأنه في ظل تراجع عام لقوة الفيروس عالميا، إلا انه لا يزال يفتك بمناطق كثيرة، حيث يخفت في مكان ويتظاهر بالموت، بينما ينتعش في مكان بعيد ويفتك بسكانه، مثلما يجري حاليا في روسيا والبرازيل ومناطق أخرى من أمريكا اللاتينية، ومثلما قد يحدث في عدد من البلدان الإفريقية.

التمديد في المغرب سيكون بطبيعة الحال، وفق إجراءات تخفيف تسمح للكثير من الناس باستئناف نشاطاتهم المهنية، لأن الاستمرار في الإجراءات الصارمة والمشددة سيخلق بالتأكيد “فيروسا” آخر أكثر قسوة، وهو فيروس الفقر والجوع وقطع الأرزاق، لذلك نوجد حاليا أمام وضعية على قدر كبير من الحساسية، وهي أنه بموازاة عودة الكثير من القطاعات لمزاولة أنشطتها بشكل تدريجي، فإنه لا ينبغي للناس ا، يعتقدوا أننا “قطعنا الواد ونشْفو رجْلينا”.

ربما نستطيع القول إننا عبرنا المراحل الأخطر بأقل قدر من الخسائر، ورغم بعض التراخي الذي ميز الحجر الصحي في بعض الفترات، إلا أنه تم تدارك ذلك بسرعة، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، لأنه مع مرور الوقت، ومع استفحال تفشي الفيروس في مناطق كثيرة من العالم، أدركنا أننا يمكن أن نكون محظوظين، لكن الحظ قد يطرق الباب، لكنه لا يفتحه ويدخل عندنا.

في كثير من الأمكنة هناك مشاهد تثير القرف لأناس لم يفهموا معنى هذا الوباء، لكن بالموازاة مع ذلك، ارتفع الوعي عند الكثيرين بأن الفيروس قد يتظاهر بالرحيل، أو حتى الموت، لكنه قد يعود في أي وقت حين يحس بالتراخي العام، وهو شيء يعلمه لنا التاريخ من الأوبئة السابقة، آخرها الأنفلونزا الإسبانية العظمة لعشرينيات القرن الماضي، والتي حصدت أرواح الملايين لسبب بسيط، وهي أنها كانت تختفي مثل ثعلب ثم تعود، فتجد الناس قد تراخوا في اتخاذ الاحتياطات اللازمة، فتقضم منهم ملايين الأرواح، ثم تعود للاختفاء مجددا.

قد يهمك ايضا:

مقتل شخص وإصابة آخرين في إطلاق نار في نيويورك

فيديو يرصد لحظة سحل الشرطة الأميركية مواطن من أصول أفريقية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“كورونا” الثعلب الذي يظهر ويختفي “كورونا” الثعلب الذي يظهر ويختفي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab