موغيريني اجرت محادثات مشجعة مع الزعيمة البورمية حول أزمة الروهينغا
آخر تحديث GMT17:10:13
 العرب اليوم -

موغيريني اجرت محادثات "مشجعة" مع الزعيمة البورمية حول أزمة الروهينغا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موغيريني اجرت محادثات "مشجعة" مع الزعيمة البورمية حول أزمة الروهينغا

فيديريكا موغيريني واونغ سان سو تشي
رانغون- العرب اليوم

اكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الاثنين انها اجرت محادثات "مشجعة للغاية" مع الزعيمة البورمية اونغ سان سو تشي حول ازمة الروهينغا، مثنية على خطوات باتجاه اعادة المسلمين الذين فروا من بورما الى بنغلادش.

الا ان التفاؤل الذي ابدته موغيريني بدا متعارضا جدا مع الواقع على الارض في ازمة شهدت فرار 620 الفا من الروهينغا هربا من الاغتصاب، والقتل والحرق في ولاية راخين منذ اواخر آب/اغسطس الماضي.

وشن الجيش البورمي منذ أواخر آب/اغسطس 2017 حملة عسكرية في ولاية راخين الغربية أعلن أنها تستهدف إخماد تمرد للروهينغا عبر هجمات لمسلحين استهدفت مراكز للشرطة. وشهدت الحملة احراق قرى بأكملها ودفع الآلاف إلى ما بات ينظر إليها على أنها أكبر موجة نزوح في يومنا الحالي.

وتقول الامم المتحدة ان سياسة الارض المحروقة المعتمدة في الحملة العسكرية والتي حولت مئات القرى في ولاية راخين في شمال بورما الى رماد، اقرب الى تطهير عرقي.

وتتعرض بورما، ولا سيما الحاكمة الفعلية فيها اونغ سان سو تشي حائزة جائزة نوبل للسلام، لانتقادات دولية على خلفية المعاناة التي تعيشها اقلية الروهينغا. ردا على ذلك اعلنت بورما انها مستعدة لاعادة اللاجئين اذا تمكنوا من "اثبات" انهم من ولاية راخين.

وزارت موغيريني في نهاية الاسبوع الماضي مخيمات للاجئين في كوكس بازار.

وبعد محادثات اجرتها الاثنين مع سو تشي البورمية خرجت بانطباع ايجابي. وقالت موغيريني خلال اجتماع لوزراء خارجية اسيويين واوروبيين في نايبيدا "اعتبر (المحادثات مع سو تشي) مشجعة للغاية".

- "متفائلة جدا" -

قالت موغيريني انها "متفائلة جدا بامكانية" توصل بورما وبنغلادش الى اتفاق حول اعادة اللاجئين الى بلادهم، مشيرة الى انها تعتقد ان هذه الامكانية "واقعية وملموسة".

ولم يتوصل البلدان حتى الآن الى اتفاق ملزم في هذا الشأن.

ولا ترجح منظمات حقوقية التوصل الى عودة آمنة وسريعة لاعداد كبيرة من الروهينغا الى بورما، لا سيما وان الكثير منهم لا يزالون يفرون يوميا من اعمال العنف والرعب والجوع.

ولا تزال الاوضاع القانونية لاقلية الروهينغا المسلمة مسألة حساسة في بورما ذات الغالبية البوذية والتي يحرمون فيها من الجنسية وينظر إليهم على أنهم مهاجرون من بنغلادش.

وأُحرقت قرى الروهينغا وتم الاستيلاء على مزارع الارز التابعة لهم او تركت لتتلف، ما يطرح تساؤلات كبيرة حول امكانية عودتهم.

ولا يزال مئات الآلاف من الروهينغا الذين اجبروا على الخروج من بورما جراء عمليات عسكرية سابقة بانتظار العودة على الرغم من اتفاقيات مع بنغلادش لاعادتهم تعود الى عقود خلت.

وروى الفارون من ولاية راخين في الاشهر الاخيرة قصصا مروعة عن قيام الجيش البورمي وبوذيون من الولاية باعمال اغتصاب وقتل وحرق.

وينفي الجيش البورمي الاتهامات الموجهة له.

ودعا وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الاربعاء الماضي في نايبييداو الى اجراء تحقيق مستقل في التقارير "الموثوق فيها" عن ارتكاب جنود الجيش البورمي فظائع ضد اقلية الروهينغا المسلمة.

وساهمت الصين في فك العزلة التي عاشتها بورما جراء ازمة الروهينغا، وقد لعبت ودورا في تجنيب البلاد عقوبات كانت مطروحة على مجلس الامن التابع للامم المتحدة.

والصين هي احدى الدول القليلة الصديقة للمجلس العسكري السابق في بورما.

وتطمح بكين الى الوصول الى الساحل الغربي لبورما حيث المرافئ وانابيب النفط لا سيما في ولاية راخين التي ينفق فيها رجال الاعمال الصينيون مليارات الدولارات.

والتقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي الاحد الزعيمة البورمية وأكد مجددا دعم بلاده لبورما في قضية ولاية راخين، بحسب صحيفة "غلوبل نيو لايت اوف ميانمار" المدعومة من الدولة.

واضاف وانغ يي ان جوهر المشكلة يكمن في "معالجة الفقر"، داعيا بورما وبنغلادش الى "الحوار" لحل الازمة.

نقلًا عن الوكالة الفرنسية (أ ف ب) 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موغيريني اجرت محادثات مشجعة مع الزعيمة البورمية حول أزمة الروهينغا موغيريني اجرت محادثات مشجعة مع الزعيمة البورمية حول أزمة الروهينغا



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab