باريس ـ العرب اليوم
أصبح السباق على نيل بطاقة الترشح عن المحافظين في انتخابات الرئاسة الفرنسية أشد تنافسا من أي وقت مضى يوم الجمعة بينما يستعد الناخبون للإدلاء بأصواتهم في غضون 48 ساعة فيما تشير استطلاعات الرأي إلى أن المرشح الفائز أيا كان سيشق طريقه إلى قصر الإليزيه.
وقبل التصويت يوم الأحد الذي سيقلص عدد المنافسين إلى اثنين يخوضان جولة إعادة يظهر رئيس الوزراء السابق آلان جوبيه تقدما بفارق طفيف.
وبعد تصويت بريطانيا الصادم بالموافقة على الخروج من الاتحاد الأوروبي وفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ستكون انتخابات الرئاسة الفرنسية في الربيع المقبل الاختبار التالي للقوة بين القوى السياسية التقليدية التي أصابها الضعف وزعماء شعبويين صاعدين.
وتشير استطلاعات الرأي منذ أشهر إلى أن الزعيمة اليمينية المتشددة مارين لوبان ستصل إلى جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة لكن جوبيه سيهزمها إذا فاز بترشيح حزب الجمهوريين المحافظ.
لكن تفوقه يتقلص أمام منافسيه نيكولا ساركوزي الرئيس السابق وفرانسوا فيون الذي رئيسا للوزراء في حكومة ساركوزي في الفترة بين 2007 و2012.
والمعسكر الاشتراكي تحت قيادة الرئيس فرانسوا أولوند الذي لا يحظى بشعبية منقسم بشكل حاد وينظر إليه على أنه من المرجح أن يخسر في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية في أبريل نيسان. وسيترك ذلك الطريق ممهدا أمام المرشح المحافظ أيا كان لمواجهة لوبان في الجولة الحاسمة.
وبدأ بعض المحللين يأخذون بجدية أكبر احتمال أن لوبان قد تصبح رئيسة لفرنسا وهو حدث يعتقد البعض أنه قد يضعف أو يفكك الاتحاد الاوروبي ومنطقة اليورو.
أرسل تعليقك