بوتين يؤكد «دعم الشرعية» في فنزويلا ويدعو لحوار داخلي
آخر تحديث GMT10:23:30
 العرب اليوم -

بوتين يؤكد «دعم الشرعية» في فنزويلا ويدعو لحوار داخلي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بوتين يؤكد «دعم الشرعية» في فنزويلا ويدعو لحوار داخلي

بوتين مستقبلاً مادورو في الكرملين خلال «زيارة رسمية» لموسكو
موسكو - العرب اليوم

حصل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على دعم قوي خلال استقباله في الكرملين أمس، في زيارة تم ترتيبها على عجل، ووصفت بأنها «زيارة رسمية»، وأكد خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موقف بلاده المؤيد لـ«السلطات الشرعية» في فنزويلا في وجه الضغوط المتزايدة عليها من جانب واشنطن.

وكانت زيارة مادورو إلى موسكو تأجلت أكثر من مرة في السابق، وأعلنت كاراكاس في يوليو (تموز) الماضي عنها، قبل أن يتم تأجيلها أكثر من مرة. وكشف الكرملين، أول من أمس، عن أن الرئيس الفنزويلي سوف يزور سوتشي «الأسبوع المقبل» للمشاركة في أعمال منتدى «فالداي» للحوار الاستراتيجي، وقال إن بوتين سوف يلتقي مع نظيره الفنزويلي على هامش الفعالية الحوارية. ولم يوضح الكرملين بعد ذلك سبب تغيير البرنامج المعلن، وترتيب الزيارة إلى موسكو بشكل عاجل، لكن اللقاء الذي جرى أمس في الكرملين حمل دعماً واضحاً من جانب بوتين لنظيره الفنزويلي، وإن كان الرئيس الروسي تعمد أن يشدد في الوقت ذاته على «أهمية دعم الحوار الوطني الذي تقودونه حالياً مع أطراف المعارضة».

وقال الرئيس الروسي في مستهل لقاء موسع جرى بحضور وفدي البلدين بعدما كان الرئيسان عقدا جلسة محادثات ثنائية مغلقة، إن «روسيا تدعم باستمرار كل أعضاء السلطة الشرعية في فنزويلا، بما في ذلك مؤسسة الرئيس والبرلمان». وخاطب مادورو مشدداً على أن روسيا «بالطبع؛ تدعم الحوار الذي تجريه أنت يا سيادة الرئيس والحكومة مع قوى المعارضة. ونعتبر أن أي رفض للحوار غير منطقي ومضر بالبلد ولا يحمل سوى تهديدات لراحة السكان». وزاد أن موسكو «ستواصل تصدير قطع الغيار للمعدات العسكرية الفنزويلية، وتنفيذ اتفاقات التعاون العسكري وفقاً للمواعيد المحددة».

ولفت إلى أن «التعاون العسكري التقني بين البلدين مرتبط، قبل كل شيء، بالتزامات روسيا بخدمة المعدات روسية الصنع التي اشترتها فنزويلا سابقاً». وحملت عبارة بوتين إشارة واضحة إلى عدم وجود نية لتوقيع اتفاقات جديدة، وكانت مصادر مقربة من الكرملين أعلنت في وقت سابق أن «الحديث يدور عن تنفيذ اتفاقات سابقة، ولن يوقع الطرفان وثائق جديدة حالياً». علماً بأن واشنطن كانت أعربت عن استياء بسبب توسيع التعاون العسكري بين موسكو وكاراكاس. وأكد مادورو خلال اللقاء حرصه على تطوير علاقات «الشراكة» مع روسيا، وأضاف: «جئنا إلى الوطن الروسي لتعزيز الروابط وآليات التعاون الإيجابية التي تطورت بيننا بقوة».

وكان قد مهد للمحادثات في الكرملين بإبلاغ وسائل الإعلام الروسية بأن «بلاده تعدّ روسياً شريكاً مهماً جداً في مجالات كثيرة، من بينها التعاون العسكري الفني والطاقة والتجارة». وزاد أن «روسيا أصبحت في السنوات الأخيرة دعامتنا وسندنا الرئيسي في كثير من المجالات؛ أولاً في مجال التعاون العسكري الفني، الذي وصل إلى مستويات عالية للغاية. وفي قطاع الطاقة، أقمنا علاقات ممتازة بين شركات النفط والغاز في الدولتين. كما أن التعاون في مجال التجارة بين الجانبين في حالة ازدهار قوية، وفي المجالات الثقافية والسياسية والدبلوماسية هناك تعاون كبير». واستبق الكرملين المحادثات بتأكيد أن الطرفين «يواصلان تنسيق المواقف وتعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل الآراء حول الملفات الإقليمية والدولية، خصوصاً الوضع في منطقة الكاريبي، والمساعي المتواصلة من جانب واشنطن للتدخل في الشؤون الداخلية لبلدان المنطقة».

ولم يستبعد خبراء روس أن يكون مادورو حرص على تسريع وتيرة التحضيرات للزيارة وإكسابها صفة رسمية، بهدف تعزيز مواقعه داخلياً، بعدما وقع اتفاقاً أخيراً مع البرلمان الذي تسيطر عليه غالبية معارضة، لاستئناف نشاط كتلته النيابية، مما يعني، وفقاً للخبيرة في شؤون أميركا اللاتينية، تاتيانا روساكوفا أنه «بات يحتاج كي يدعم مناوراته الداخلية إلى دعم خارجي واضح وقوي، خصوصاً أن واشنطن فرضت أخيراً رزمة عقوبات إضافية عليه، كما أن مجموعة بلدان أميركا اللاتينية فرضت بدورها قيوداً على عدد من رموز النظام في فنزويلا؛ بينهم شخصيات مقربة من مادورو».

ولم تستبعد الخبيرة أن يكون مادورو بحاجة أيضاً إلى بحث مسألة تقديم قروض جديدة لبلاده يحتاجها بقوة لإنجاح تحركاته الداخلية، لافتة إلى أن الديون السابقة على كاراكاس تراكمت بسبب تنفيذ عدد من العقود العسكرية على شكل قروض مؤجلة، ولفتت إلى أن موسكو قامت مرات عدة بإعادة جدولة الدين وإعفاء فنزويلا من جزء منه، مشيرة إلى أن قيمة القروض المتراكمة حالياً على كاراكاس تزيد على 3 مليارات دولار. وكانت موسكو سرعت عمليات تصدير أسلحة ومعدات إلى فنزويلا بعد اندلاع الأزمة في البلاد، وتلويح واشنطن أكثر من مرة باحتمال استخدام الخيار العسكري لإطاحة مادورو التي تعدّه واشنطن فاقداً للشرعية. وقامت موسكو بعد ذلك بتسليم كاراكاس مقاتلات متطورة متعددة الأغراض، وأنظمة دفاع صاروخية، وآليات عسكرية، ودبابات، وينتظر أن تستكمل قبل نهاية العام الحالي عمليات إنشاء مجمع عسكري صناعي في فنزويلا لإطلاق صناعة مشتركة لبنادق آلية من طراز «كلاشنيكوف» وفقاً لاتفاقات موقعة سابقاً.

قد يهمك أيضًا

فلاديمير بوتين يُحذر بنيامين نتنياهو من مغبة ضرب أهداف في سورية ولبنان مستقبلًا

الرئيس الفنزويلي يعلق على صور غوايدو مع تجار مخدرات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين يؤكد «دعم الشرعية» في فنزويلا ويدعو لحوار داخلي بوتين يؤكد «دعم الشرعية» في فنزويلا ويدعو لحوار داخلي



GMT 17:59 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يتعهد بتشديد سياسة الهجرة حال انتخابه رئيسا

GMT 21:51 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

دونالد ترامب يحذر من خطر المهاجرين

GMT 19:47 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

زيلينسكي يتلقى ضربة جديدة بشأن الانضمام إلى الناتو

GMT 23:30 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أميركا تقدم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 425 مليون دولار

GMT 20:28 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يُبهر الجميع بمواهبه الرياضية

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
 العرب اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab