بوتين يؤكد «دعم الشرعية» في فنزويلا ويدعو لحوار داخلي
آخر تحديث GMT03:01:07
 العرب اليوم -

بوتين يؤكد «دعم الشرعية» في فنزويلا ويدعو لحوار داخلي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بوتين يؤكد «دعم الشرعية» في فنزويلا ويدعو لحوار داخلي

بوتين مستقبلاً مادورو في الكرملين خلال «زيارة رسمية» لموسكو
موسكو - العرب اليوم

حصل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على دعم قوي خلال استقباله في الكرملين أمس، في زيارة تم ترتيبها على عجل، ووصفت بأنها «زيارة رسمية»، وأكد خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موقف بلاده المؤيد لـ«السلطات الشرعية» في فنزويلا في وجه الضغوط المتزايدة عليها من جانب واشنطن.

وكانت زيارة مادورو إلى موسكو تأجلت أكثر من مرة في السابق، وأعلنت كاراكاس في يوليو (تموز) الماضي عنها، قبل أن يتم تأجيلها أكثر من مرة. وكشف الكرملين، أول من أمس، عن أن الرئيس الفنزويلي سوف يزور سوتشي «الأسبوع المقبل» للمشاركة في أعمال منتدى «فالداي» للحوار الاستراتيجي، وقال إن بوتين سوف يلتقي مع نظيره الفنزويلي على هامش الفعالية الحوارية. ولم يوضح الكرملين بعد ذلك سبب تغيير البرنامج المعلن، وترتيب الزيارة إلى موسكو بشكل عاجل، لكن اللقاء الذي جرى أمس في الكرملين حمل دعماً واضحاً من جانب بوتين لنظيره الفنزويلي، وإن كان الرئيس الروسي تعمد أن يشدد في الوقت ذاته على «أهمية دعم الحوار الوطني الذي تقودونه حالياً مع أطراف المعارضة».

وقال الرئيس الروسي في مستهل لقاء موسع جرى بحضور وفدي البلدين بعدما كان الرئيسان عقدا جلسة محادثات ثنائية مغلقة، إن «روسيا تدعم باستمرار كل أعضاء السلطة الشرعية في فنزويلا، بما في ذلك مؤسسة الرئيس والبرلمان». وخاطب مادورو مشدداً على أن روسيا «بالطبع؛ تدعم الحوار الذي تجريه أنت يا سيادة الرئيس والحكومة مع قوى المعارضة. ونعتبر أن أي رفض للحوار غير منطقي ومضر بالبلد ولا يحمل سوى تهديدات لراحة السكان». وزاد أن موسكو «ستواصل تصدير قطع الغيار للمعدات العسكرية الفنزويلية، وتنفيذ اتفاقات التعاون العسكري وفقاً للمواعيد المحددة».

ولفت إلى أن «التعاون العسكري التقني بين البلدين مرتبط، قبل كل شيء، بالتزامات روسيا بخدمة المعدات روسية الصنع التي اشترتها فنزويلا سابقاً». وحملت عبارة بوتين إشارة واضحة إلى عدم وجود نية لتوقيع اتفاقات جديدة، وكانت مصادر مقربة من الكرملين أعلنت في وقت سابق أن «الحديث يدور عن تنفيذ اتفاقات سابقة، ولن يوقع الطرفان وثائق جديدة حالياً». علماً بأن واشنطن كانت أعربت عن استياء بسبب توسيع التعاون العسكري بين موسكو وكاراكاس. وأكد مادورو خلال اللقاء حرصه على تطوير علاقات «الشراكة» مع روسيا، وأضاف: «جئنا إلى الوطن الروسي لتعزيز الروابط وآليات التعاون الإيجابية التي تطورت بيننا بقوة».

وكان قد مهد للمحادثات في الكرملين بإبلاغ وسائل الإعلام الروسية بأن «بلاده تعدّ روسياً شريكاً مهماً جداً في مجالات كثيرة، من بينها التعاون العسكري الفني والطاقة والتجارة». وزاد أن «روسيا أصبحت في السنوات الأخيرة دعامتنا وسندنا الرئيسي في كثير من المجالات؛ أولاً في مجال التعاون العسكري الفني، الذي وصل إلى مستويات عالية للغاية. وفي قطاع الطاقة، أقمنا علاقات ممتازة بين شركات النفط والغاز في الدولتين. كما أن التعاون في مجال التجارة بين الجانبين في حالة ازدهار قوية، وفي المجالات الثقافية والسياسية والدبلوماسية هناك تعاون كبير». واستبق الكرملين المحادثات بتأكيد أن الطرفين «يواصلان تنسيق المواقف وتعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل الآراء حول الملفات الإقليمية والدولية، خصوصاً الوضع في منطقة الكاريبي، والمساعي المتواصلة من جانب واشنطن للتدخل في الشؤون الداخلية لبلدان المنطقة».

ولم يستبعد خبراء روس أن يكون مادورو حرص على تسريع وتيرة التحضيرات للزيارة وإكسابها صفة رسمية، بهدف تعزيز مواقعه داخلياً، بعدما وقع اتفاقاً أخيراً مع البرلمان الذي تسيطر عليه غالبية معارضة، لاستئناف نشاط كتلته النيابية، مما يعني، وفقاً للخبيرة في شؤون أميركا اللاتينية، تاتيانا روساكوفا أنه «بات يحتاج كي يدعم مناوراته الداخلية إلى دعم خارجي واضح وقوي، خصوصاً أن واشنطن فرضت أخيراً رزمة عقوبات إضافية عليه، كما أن مجموعة بلدان أميركا اللاتينية فرضت بدورها قيوداً على عدد من رموز النظام في فنزويلا؛ بينهم شخصيات مقربة من مادورو».

ولم تستبعد الخبيرة أن يكون مادورو بحاجة أيضاً إلى بحث مسألة تقديم قروض جديدة لبلاده يحتاجها بقوة لإنجاح تحركاته الداخلية، لافتة إلى أن الديون السابقة على كاراكاس تراكمت بسبب تنفيذ عدد من العقود العسكرية على شكل قروض مؤجلة، ولفتت إلى أن موسكو قامت مرات عدة بإعادة جدولة الدين وإعفاء فنزويلا من جزء منه، مشيرة إلى أن قيمة القروض المتراكمة حالياً على كاراكاس تزيد على 3 مليارات دولار. وكانت موسكو سرعت عمليات تصدير أسلحة ومعدات إلى فنزويلا بعد اندلاع الأزمة في البلاد، وتلويح واشنطن أكثر من مرة باحتمال استخدام الخيار العسكري لإطاحة مادورو التي تعدّه واشنطن فاقداً للشرعية. وقامت موسكو بعد ذلك بتسليم كاراكاس مقاتلات متطورة متعددة الأغراض، وأنظمة دفاع صاروخية، وآليات عسكرية، ودبابات، وينتظر أن تستكمل قبل نهاية العام الحالي عمليات إنشاء مجمع عسكري صناعي في فنزويلا لإطلاق صناعة مشتركة لبنادق آلية من طراز «كلاشنيكوف» وفقاً لاتفاقات موقعة سابقاً.

قد يهمك أيضًا

فلاديمير بوتين يُحذر بنيامين نتنياهو من مغبة ضرب أهداف في سورية ولبنان مستقبلًا

الرئيس الفنزويلي يعلق على صور غوايدو مع تجار مخدرات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين يؤكد «دعم الشرعية» في فنزويلا ويدعو لحوار داخلي بوتين يؤكد «دعم الشرعية» في فنزويلا ويدعو لحوار داخلي



GMT 21:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا تطلق صواريخ بريطانية على أهداف داخل روسيا

GMT 22:41 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يندد بتصعيد روسيا ويدعو الصين للتأثير على بوتين

GMT 17:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل قرار المحكمة بشأن شرعية إدانة ترامب في نيويورك

GMT 17:59 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يتعهد بتشديد سياسة الهجرة حال انتخابه رئيسا

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab