سراييفو ـ العرب اليوم
أكدت مسؤولة دولية هنا اليوم ان حوالي 13 الف شخص لا يزالون مفقودين جراء الحروب اليوغسلافية السابقة غالبيتهم من البوسنيين المسلمين.
وقالت رئيسة اللجنة الدولية لشؤون المفقودين في يوغسلافيا السابقة ليليانا ألفير لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مؤتمر اقليمي لبحث شؤون المفقودين في الحروب اليوغسلافية ان حوالي ثمانية آلاف من المفقودين من المدنيين البوسنيين فيما البقية من كوسوفو وكرواتيا.
ودعت الى معالجة "هذه المسألة الانسانية المعقدة بعيدا عن الحسابات والمقايضات السياسية والتوجه لفتح مؤسسات وأرشيف صربيا والدول المجاورة على مصراعيها لإلقاء الضوء على هذه القضية الشائكة".
واشارت الى أن هناك توجها مشتركا لدى السلطات السياسية في صربيا وكرواتيا للتعاون لكشف المزيد من الحقائق حول مصير الاف المفقودين الذين "انتهى بهم الامر في مقابر جماعية نفذتها المليشيات الصربية في انحاء البوسنة وكوسوفو".
واوضحت ان اللجنة الدولية للمفقودين لا تستبعد ان يكون بعض الكروات أو ربما الصرب قد اختفوا ايضا في غمار الحروب اليوغسلافية التي بدأت في نهاية عام 1990 باعتداء القوات الصربية على كرواتيا ومن ثم على البوسنة خلال الفترة ما بين 1992 - 1996.
واضافت ان صربيا قدمت لائحة بعدد من المفقودين من ضحايا حربها مع كرواتيا في نهاية عام 1996 لكن كرواتيا نفت قيام قواتها بأي اعمال عسكرية ضد اي عسكريين من مليشيات صربيا.
واعتبرت تعاون السلطات السياسية وفتح المجال لخبراء التحقيق الجنائي والطب الشرعي للعمل بحرية في صربيا وكرواتيا لا يزال متواضعا وان هناك الكثير من الحقائق التي تخفيها السلطات في صربيا عن مصير الاف البوسنيين المسلمين او من ألبان كوسوفو.
وناشدت الجمعيات الانسانية ومنظمات المجتمع المدني في صربيا وكرواتيا الضغط على حكومتي البلدين لإلقاء الضوء على مسألة المفقودين وتقديم المعلومات اللازمة عن مواقع المقابر الجماعية او العمليات العسكرية التي شاركت فيها قوات من البلدين في البوسنة والهرسك خلال الحرب الاخيرة.
وكشفت ألفير عن أن الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي معنيان أكثر من غيرهما بهذه القضية مطالبة بالضغط الكاف على السلطات السياسية المعنية في صربيا وكرواتيا للتعاون الافضل في هذه القضية الشائكة والانسانية المعقدة.
واعترفت بان حكومتي صربيا وكرواتيا الحاليتين تتعاونان أكثر من سابقاتها في هذه القضية.
أرسل تعليقك