موسكو - العرب اليوم
عرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه حيال تحرّكات عسكرية روسية عند حدود أوكرانيا، لكن موسكو ردت بالتأكيد على أن نشاطها لا يشكل تهديدا على أحد.
ورفض الكرملين الجمعة تقريرا إعلاميا أشار إلى أن الولايات المتحدة قلقة من أن تشن موسكو هجوما على أوكرانيا.
جاء ذلك ردا من قبل دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين على تقرير إعلامي ذكر أن واشنطن ناقشت مع حلفائها في الاتحاد الأوروبي مخاوف بشأن الهجوم المحتمل.
يأتي ذلك فيما اعتبرت روسيا النشاط العسكري الأمريكي في منطقة البحر الأسود عدوانيا، ويشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي والاستراتيجي.
وقالت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن وزارة الدفاع الروسية اليوم إن النشاط العسكري الأمريكي في منطقة البحر الأسود عدواني ويشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي والاستراتيجي.
وأضافت الوزارة أنها رصدت ست طلعات استطلاعية لطائرات حلف شمال الأطلسي فوق البحر الأسود خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأضاف الكرملين أن موسكو هي التي لاحظت زيادة في ما وصفه بالسلوك الاستفزازي من معارضيها، بما في ذلك زيادة في نشاط حلف شمال الأطلسي في البحر الأسود وطلعات طائرات تجسس غربية بما لا يدع مجالا للصمت.
والخميس، وصف نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، المناورات التي تجريها السفن الأمريكية في البحر الأسود بـ"لعب بالنار".
وقال ريابكوف: "ماذا تفعل السفن الأمريكية في البحر الأسود على بعد آلاف الأميال من قواعدها؟ القول بأن هذا كله من أجل حرية الملاحة لا ينطلي على أحد. كل هذا يعد لعبا بالنار، وهذه محاولة أخرى لاختبار قوتنا".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن تدريبات حلف شمال الأطلسي "ناتو" في البحر الأسود مرتبطة باعتزام الولايات المتحدة وحلفائها تصعيد سياسة احتواء روسيا.
وسبق أن نشر الأسطول السادس الأمريكي صورًا لسفنه في البحر الأسود على صفحته بتويتر، وتُظهر اللقطات السفينة الرئيسية Mount Whitney والمدمرة Porter والفرقاطة التركية TCG Yavuz.
وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني، بدأت قوات وقطع أسطول البحر الأسود الروسي في مراقبة تصرفات السفينة الرئيسية للبحرية الأمريكية "يو إس إس ماونت ويتني"، التي دخلت البحر الأسود.
يأتي هذا في ظل توتر العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، في الآونة الأخيرة، بسبب زيادة وجود الحلف العسكري بالقرب من الحدود الروسية، الأمر الذي تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك