هيومن رايتس ووتش تؤكد الأكراد يدمرون منازل العرب بلا مسوغ
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

"هيومن رايتس ووتش" تؤكد الأكراد يدمرون منازل العرب بلا مسوغ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "هيومن رايتس ووتش" تؤكد الأكراد يدمرون منازل العرب بلا مسوغ

"هيومن رايتس ووتش" تؤكد أن قوات أمن كردستان العراق دمرت منازل العرب في قرى كركوك ونينوى
بغداد ـ العرب اليوم

ذكرت "هيومن رايتس ووتش" أن قوات أمن كردستان العراق دمرت منازل العرب في قرى كركوك ونينوى وحافظت على منازل الأكراد بلا أي مسوّغ عسكري مشروع لذلك.

وفي تقرير أعدته المنظمة الدولية المذكورة رصدت فيه التطورات في كردستان في الفترة بين سبتمبر/أيلول 2014 ومايو/أيار 2016  ونشرت نصه على موقها الرسمي، اعتبرت أن "أهداف حكومة إقليم كردستان السياسية من وراء ذلك غير مبررة، ولا تسوّغ هدم المنازل".

ويستند التقرير إلى زيارات ميدانية لخبراء "هيومن رايتس ووتش"، وإفادات شهود عيان ومسؤولين وتحليل شامل لصور الأقمار الصناعية.

ووثق خبراء المنظمة هدم أعداد من المنازل في 17 قرية في محافظة كركوك و4 في محافظة نينوى، وجالوا في القرى المدمرة في نينوى بمحاذاة الحدود السورية، وسجلوا آثار دمار شامل أتى على 13 قرية.

كما تظهر صور الأقمار الاصطناعية الملتقطة لـ62 قرية وبلدة شملها تقرير "هيومان ووتش رايتس" دمارا كبيرا يبدو أنه ناجم عن آثار الحريق، والتعرض لقذائف أطلقت من الأسلحة الثقيلة ولتفجيرات شديدة.

وأشارت المنظمة إلى أن آثار الدمار المسجلة في القرى والبلدات المذكورة، "تختلف ظاهريا عن أثر الغارات الجوية والقصف الأرضي المركز قبل انسحاب "داعش" منها، فيما أكدت أن "انعدام إمكانية الاستماع إلى إفادات الشهود لا يتيح التحقق من ملابسات الدمار المسجل وتحديد المسؤولين عنه".

وفي محافظة نينوى، زارت "هيومن رايتس ووتش" قرية بردية وبلدة حمد آغا المقطونتين من عرب وأكراد، وقرية شيخان العربية المجاورة، وأكدت استنادا إلى إفادات السكان الأكراد أن مسلحي البشمركة دمروا منازل العرب دون سواها.

 أما في محافظة كركوك فقد أكد عدد من سكان المُرّة لـ"هيومن رايتس ووتش" أنهم شهدوا على تدمير البشمركة للقرية وتفجير مدرستها بعد استعادة السيطرة عليها في معركة قصيرة مع "داعش" في يوليو/تموز 2015.

وذكر مسؤولون في حكومة إقليم كردستان حسب "هيومن رايتس ووتش" أنهم دمروا القرية المذكورة لأن "سكانها من مناصري "داعش".

كما كشف مسؤولون في حكومة إقليم كردستان والبشمركة لـ"هيومن رايتس ووتش" عن أن "تدمير بعض الممتلكات ناجم عن قصف التحالف بقيادة الولايات المتحدة ونيران مدفعية البشمركة خلال استهداف مواقع"داعش"، فيما أكد مسؤولون آخرون في كردستان والبشمركة أن قواتهم "دمرت المنازل في الكثير من الأحيان للتخلص من الألغام والمخخات التي زرعها فيها "داعش".

وأشارت "هيومن رايتس ووتش" إلى أنها سجلت الكثير من حالات تدمير المنازل والقرى بعد أسابيع وأشهر على استعادة البشمركة السيطرة عليها، معتبرة أن "التخلص من العبوات الناسفة التي خلفها "داعش" لم يكن بين أولويات حكومة كردستان العسكرية، ولم يكن ضرورة قصوى يشرعها القانون الدولي الإنساني".

وذكرت أنها سجلت حالات هدم أخرى نفذتها البشمركة في قرى لم يسيطر عليها "داعش" أبدا"، فيما أكد مسؤولون في حكومة إقليم كردستان أن تدمير هذه المنازل على خلفية مناصرة ساكنيها لـ"داعش".

جو ستورك نائب مديرة قسم الشرق الأوسط لدى "هيومان ووتش رايتس" قال في تعليق بهذا الصدد: "على الولايات المتحدة وأعضاء التحالف الآخرين، الضغط على المسؤولين في كردستان والبشمركة للكف عن الهجمات اللامشروعة في الوقت الذي تخرج فيه قوات البشمركة "داعش" من القرى الواقعة على مشارف الموصل".

وأضاف: "النمط الذي انتهجنه حكومة إقليم كردستان في هدم المنازل والقرى العربية مقلق للغاية بحد ذاته، بل يمثل وصفة جاهزة لاستمرار الصراع حتى لو طردت حكومة إقليم كردستان والقوات المتحالفة معها "داعش" من الموصل والأراضي الأخرى التي يسيطر عليها في العراق".

يذكر أن مسعود بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان، كان قد أكد لـ"هيومن رايتس ووتش" في يوليو/تموز 2016، أن حكومته "لن تسمح للعرب السنة بالعودة إلى قراهم التي جرى تعريبها" في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيومن رايتس ووتش تؤكد الأكراد يدمرون منازل العرب بلا مسوغ هيومن رايتس ووتش تؤكد الأكراد يدمرون منازل العرب بلا مسوغ



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab