واشنطن - العرب اليوم
شن الجيش الأمريكي، مدعوما بالطيران الحربي والمروحي ومسلحين موالين له، حملة دهم واعتقالات بحق أبناء القبائل العربية في بلدات ريف دير الزور فجر اليوم السبت، توزايا مع تعزيز قواته في أغنى حقول النفط والغاز شرقي سوريا.
وأكدت في دير الزور، أن الساعات القليلة الماضية شهدت استنفارا كبيرا من قبل قوات الاحتلال الأمريكي ومسلحي تنظيم "قسد" الموالية له، وتم تسيير دوريات عسكرية في المنطقة عقب الإنتهاء من عمليات المداهمة مع فرض حظر على الدراجات النارية، وحرق دراجات المدنيين التي تمت مصادرتها في بلدة الشحيل شرق دير الزور.
وتابع المصدر أن حالة من الهلع انتشرت بين الأهالي في عموم الريف الشرقي للمحافظة، عقب فتح جدار الصوت من قبل الطيران الحربي لقوات الاحتلال الامريكي إضافة إلى إطلاق بالونات حرارية في سماء المنطقة الممتدة من بلدة "الصبحة" إلى بلدة "ذيبان" شرق ديرالزور، رافقه تحرك للأرتال العسكرية على الأرض أسفر عن اعتقال عدد من أبناء العشائر العربية في بلدة "الزر".
وتم اقتياد المعتقلين من أبناء القبائل العربية إلى قاعدة حقل العمر النفطي التي يتمركز فيها الجيش الأمريكي، دون معرفة التهم الموجهة إليهم ولم يعرف مصيرهم حتى ساعة إعداد التقرير.
وعلى التوازي، تابع الطيران المروحي والحربي التابع لقوات الاحتلال الامريكي، عمليات المداهمة والتمشيط لسرير نهر الفرات وذلك منعا لعبور الأهالي بين ضفتي النهر لتبقى المعابر النهرية الواصلة بين مناطق سيطرة "قسد" والدولة السورية مغلقة دون معرفة الأسباب، مع بقاء معبر "الصالحية" البري الذي يشرف عليه مركز المصالحة الروسية في دير الزور هو المعبر الوحيد الذي يسمح منه لعبور الحالات الإنسانية فقط.
من جهة أخرى، ما زالت قوات الاحتلال الامريكي تعمل على تعزيز تواجدها في المنطقة حيث أفادت مصادر بوصول عدد كبير من الشاحنات المحملة بمعدات الدعم اللوجستي الى قاعدتي "حقل العمر" وحقل "الكونيكو" الذين يعدان أكبر حقول النفط والغاز في سوريا، وتتخذهما قوات الاحتلال الأمريكي كقواعد عسكرية لها.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الجيش الأميركي يعلن عن مناورات عسكرية كبيرة قرب الحدود مع روسيا
واشنطن تحاكم رقيبًا في الجيش الأميركي على خلفية إشتباك مع قوات الجيش السوري
أرسل تعليقك