إسرائيل تستخف باتفاق الطاقة الذرية مع إيران
آخر تحديث GMT20:08:27
 العرب اليوم -

إسرائيل تستخف باتفاق "الطاقة الذرية" مع إيران

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تستخف باتفاق "الطاقة الذرية" مع إيران

الوكالة الدولية للطاقة الذرية
القدس المحتلة - العرب اليوم

استخفت إسرائيل اليوم الأحد بتصريحات أدلى بها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي عندما قال إن أي هجوم إسرائيلي أو أميركي على المنشآت النووية الإيرانية سيكون غير قانوني واصفة التصريحات بأنها "بلا قيمة".وقال غروسي أمس السبت خلال زيارته لطهران في محاولة لتيسير المحادثات المتعثرة في شأن تجديد الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية عام 2015، إن "أي هجوم عسكري على المنشآت النووية محظور".ووردت تصريحات غروسي رداً على سؤال لأحد الصحافيين حول تهديدات إسرائيل والولايات المتحدة بمهاجمة منشآت نووية إيرانية إذا ما اعتبرتا أن السبل الدبلوماسية لمنع إيران من امتلاك قنبلة ذرية وصلت إلى طريق مسدود، وتقول طهران إن برنامجها النووي سلمي.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحكومته في تصريحات بثها التلفزيون اليوم الأحد "رافايل غروسي شخصية لها قيمة أدلت بتصريح بلا قيمة".وتساءل نتنياهو قائلاً "غير قانوني بناءً على أي قانون؟ هل يجوز لإيران التي تدعو صراحة إلى تدميرنا أن تعد أدوات الذبح لتدميرنا؟ هل نحن ممنوعون من الدفاع عن أنفسنا؟ من المسموح لنا أن نفعل ذلك بطبيعة الحال".وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أمس السبت، إن غروسي تلقى تطمينات واسعة النطاق من إيران بأنها ستتعاون مع تحقيق متعثر منذ فترة طويلة في شأن جزيئات اليورانيوم التي عثر عليها في مواقع غير معلنة، كما ستعيد تركيب أجهزة المراقبة التي أزيلت.وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، أعلن على أثر عودته من طهران، اليوم السبت، أن إيران وافقت على إعادة تشغيل كاميرات مراقبة في مواقع نووية عدة وزيادة وتيرة عمليات التفتيش والتحدث إلى المعنيين في إطار التحقيق في آثار اليورانيوم التي عثر عليها في مواقع غير معلنة.

وقال غروسي للصحافيين في مطار فيينا "توصلنا إلى اتفاق لإعادة تشغيل الكاميرات وأنظمة المراقبة"، مضيفاً أنه تم الاتفاق على زيادة بالنصف في عدد عمليات تفتيش منشأة فوردو، حيث اكتشفت أخيراً جزيئات يورانيوم مخصبة إلى مستوى قريب من العتبة الضرورية لتطوير قنبلة ذرية.وأوضح أن ذلك سيتم "قريباً جداً" بعد اجتماع فني، في حين أن البيان المشترك مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لم يوضح هذه التفاصيل.وتابع غروسي "هذا مهم جداً، لا سيما في سياق إمكانية إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة"، الاسم الرسمي للاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني المبرم عام 2015، والذي تعطل منذ انسحاب الولايات المتحدة منه أحادياً عام 2018".وأضاف "لقد أوقفنا نزيف المعلومات وغياب استمرارية الاطلاع، الآن يمكننا البدء في العمل من جديد. هذه ليست مجرد كلمات، بل أمر ملموس للغاية".وأفاد تقرير أن إيران قدمت تأكيدات رفيعة المستوى بأنها تعتزم التعاون مع وكالة الطاقة الذرية لحل قضايا الضمانات العالقة.وأوضح التقرير، الذي اطلعت عليه "رويتز"، أن إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بدأتا مناقشات فنية من أجل توضيح مسألة جزيئات اليورانيوم المخصب بنسبة 83.7 في المئة في فوردو.

وكان غروسي قد أعلن في وقت سابق أنه أجرى محادثات "بناءة" مع مسؤولين إيرانيين في طهران من بينهم الرئيس إبراهيم رئيسي.وتوقفت المفاوضات في شأن إحياء الاتفاق النووي منذ صيف عام 2022. وكانت المفاوضات بدأت في أبريل (نيسان) 2021 في فيينا بين طهران والدول الأطراف (الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، لكنها تعثرت منذ أغسطس (آب) 2022.وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا إلى تعاون أكبر مع إيران في شأن أنشطتها النووية.وبدأ غروسي اجتماعات في طهران، أمس الجمعة، قال دبلوماسيون إن الهدف منها دفع إيران للتعاون مع تحقيق للوكالة بخصوص العثور على آثار يورانيوم في مواقع غير معلنة تم تخصيبها لتصل إلى درجة قريبة لتصنيع أسلح، وذكر غروسي، في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامى، أن المحادثات جرت في "أجواء عمل وصراحة وتعاون"، وقال إن هناك "مباحثات بناءة" مع طهران قد تؤدي، في حال نجاحها، إلى "اتفاقيات مهمة" تتعلق بالملف النووي الإيراني.

وذكرت وكالة "إيرنا" أن غروسي التقى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي للمرة الثانية.وتأتي الزيارة وسط مناقشات مع طهران بخصوص أصل جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 83.7 في المئة، وهي نسبة تقترب جداً من درجة النقاء المطلوبة لصنع أسلحة نووية، عثر عليها في منشأة فوردو للتخصيب، وفقاً لما ورد في تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية.ونقلت "إيرنا" عن إسلامي قوله، قبل اجتماعه مع غروسي، اليوم السبت، إن "مسألة مراقبة أداء القطاع النووي في إيران وحالته وقدرته هي أهم هدف على جدول أعمال الوكالة"، وأضاف "لم تف الأطراف بالتزاماتها" في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 ولذلك قررت إيران "تقليص التزاماتها".

وبموجب اتفاق وقعته مع ست قوى عالمية كبرى، قلصت إيران برنامجها النووي مقابل تخفيف عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عليها، لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات قاسية في 2018 لتبدأ إيران بدورها في انتهاك القيود النووية المحددة في الاتفاق بعد ذلك بعام تقريباً.وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية، في تعليق، بأن "جدول أعمال هذه الاجتماعات يشمل قضايا الضمانات المتبقية وكذلك الخلافات الفنية والقانونية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية".

ودفعت عرقلة إيران لتحقيق تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ سنوات، بخصوص آثار اليورانيوم التي عثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة، مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة إلى إصدار قرار في اجتماعه الفصلي الأخير في نوفمبر (تشرين الثاني) يأمر طهران بالتعاون على نحو عاجل مع التحقيق.ويقول دبلوماسيون في أوروبا إن هذا التعاون لم يتحقق، ويأمل غروسي في أن يساعد الاجتماع مع الرئيس الإيراني المحافظ إبراهيم رئيسي في تمهيد الطريق نحو إنهاء الجمود، ويبدأ الاجتماع الفصلي التالي لمجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية الإثنين المقبل.

قد يهمك ايضا

الطاقة الذرية تؤكد أن فقدان 2.5 طن يورانيوم في ليبيا

«الطاقة الذرية» تجدد دعواتها لإقامة منطقة آمنة حول محطة زابوريجيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تستخف باتفاق الطاقة الذرية مع إيران إسرائيل تستخف باتفاق الطاقة الذرية مع إيران



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 18:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات

GMT 07:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل مسلحة عراقية تعلن استهداف 6 مواقع حيوية داخل إسرائيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab