لندن - العرب اليوم
في تقليدٍ سنويٍ مهم في تقويم العائلة المالكة البريطانية، قام الملك تشارلز الثالث رفقة زوجته الملكة كاميلا بافتتاح الدورة البرلمانية الجديدة يوم أمس الثلاثاء، لأول مرة بصفته ملكاً بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث في سبتمبر للعام الماضي. ويمثل هذا الحدث البداية الرسمية للسنة البرلمانية التي تحدد جدول أعمال الحكومة، وذلك بمشاركة كبار ضباط وأفراد الدولة وأعضاء الأسرة الملكية.
بداية الحدث من قصر باكنغهام
بدأ الحدث بانطلاق موكب الملك والملكة من قصر باكنغهام إلى قصر وستمنستر برفقة سلاح الفرسان في عربة اليوبيل الماسي التي تجرها الخيول. وانطلقت معهما الشعارات الملكية- بما في ذلك تاج الدولة الإمبراطوري، سيف الدولة العظيم، وقبعة الصيانة (غطاء احتفالي من المخمل القرمزي المبطن بالفرو).
وفور وصول الملك والملكة إلى قصر وستمنستر عبر المدخل السيادي أسفل برج فيكتوريا، ارتدى الملك رداء البرلمان وتاج الدولة الإمبراطوري الذي ارتداه آخر مرة عند تتويجه في 6 مايو.
وعلى الرغم من تتويجه رسمياً بتاج سانت إدوارد، إلا أنه استبدله بالدولة الإمبراطورية الذي يعود تاريخه إلى تتويج الملك جورج السادس عام 1937. وهو مصنوع من الذهب ومرصع بـ2868 ماسة، و17 ياقوتة، و11 زمردة، و269 لؤلؤة، وأربعة ياقوتات.
ويُستخدم تاج الدولة الإمبراطوري بشكل أكثر شيوعاً في المناسبات الاحتفالية. وقبل التتويج، شوهد آخر مرة على نعش الملكة إليزابيث أثناء جنازتها في سبتمبر.
خطاب الملك تشارلز في افتتاح البرلمان
ألقى الملك تشارلز خطابه التاريخي في حفل افتتاح البرلمان كلمة الذي يتضمن الخطوط العريضة لسياسة الحكومة والتشريعات المقترحة للدورة البرلمانية الجديدة، حيث قال: "إن الحكومة ستتخذ قرارات صعبة ولكنها ضرورية طويلة المدى لتغيير البلد نحو الأفضل، إنني أدرك إرث الخدمة والتفاني لهذا البلد الذي أرسته والدتي الحبيبة، الملكة الراحلة، أن ألقي هذا الخطاب". وتابع: "ستواصل حكومتي اتخاذ الإجراءات اللازمة لخفض التضخم، وتخفيف تكاليف المعيشة للعائلات ومساعدة الشركات على تمويل الوظائف الجديدة والاستثمارات.. وسيدعم وزرائي بنك إنجلترا لإعادة التضخم إلى المستوى المستهدف من خلال اتخاذ قرارات مسؤولة بشأن الإنفاق والاقتراض كما ستساعد هذه القرارات الشؤون المالية للأسر، وتخفض ديون القطاع العام، وتحمي الأمن المالي للبلاد".
افتتاح الملك تشارلز للبرلمان عام 2022
على الرغم من افتتاح الملك تشارلز للدورة البرلمانية الجديدة هذا العام لأول مرة بصفته الملك البريطاني، إلا لم تكن الأولى له في تاريخه. فقد سبق له وأن افتتح البرلمان العام الماضي نائباً عن والدته الملكة إليزابيث الراحلة التي منعتها ظروفها الصحية وقتها من حضور هذا الحدث الهام، وقام بإلقاء خطابها.
وعلى الرغم من غياب الأمير ويليام هذا العام بسبب حضوره حفل توزيع جوائز Earthshot السنوي الذي أُقيم أمس في سنغافوره، إلا أنه شارك والده العام الماضي، كما شاركت كاميلا في الحفل. وحينها لم يرتدي الملك تشارلز تاج الدولة الإمبراطوري، بدلاً من ذلك تم وضعه على طاولة بينه وويليام خلال الحفل، لأن الملك تشارلز لم يكن ملكاً في ذلك الوقت.
جديراً بالذكر أن الملك تشارلز حضر الافتتاح الرسمي للبرلمان لأول مرة في عام 1970 وظهر في هذا الحدث عدة مرات برفقة والدته.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الملك تشارلز سيلقي الكلمة الافتتاحية لقمة المناخ في الإمارات
الملك تشارلز يحضّ بريطانيا وفرنسا على "تعزيز" العلاقات
أرسل تعليقك