طالبان توبخ مقاتليها وتوصيهم بالابتعاد عن صور السيلفي والملابس الفاخرة
آخر تحديث GMT07:27:50
 العرب اليوم -

طالبان توبخ مقاتليها وتوصيهم بالابتعاد عن صور "السيلفي" والملابس الفاخرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طالبان توبخ مقاتليها وتوصيهم بالابتعاد عن صور "السيلفي" والملابس الفاخرة

عناصر من حركة طالبان الافغانية
كابول - العرب اليوم

ما زال صدى الخطاب الحاد الذي وجهه وزير الدفاع بالإنابة في حكومة طالبان، الملا يعقوب محمد عمر، يتردد بين صفوف مقاتلي طالبان.لم يكن الخطاب تقليديا، بل رسالة صوتية مسجلة، حملت في طياتها كثيرا من الانتقاد، ورمت سهام العتاب نحو "مخالفي التعليمات"، بسبب ارتكاب بعض المقاتلين انتهاكات جسيمة.يحظى الرجل الذي يطلقون عليه "مولوي محمد يعقوب" بمكانة لا تقارن بما لدى باقي قادة الحركة من نفوذ، حتى أنه ثمة من يطلق عليه "نجل أمير المؤمنين"، لأنه ابن مؤسس الحركة الملا محمد عمر.

والملا محمد عمر هو مؤسس طالبان والأب الروحي لها، ذلك الرجل الذي شغل أفغانستان والعالم وظل بعيدا عن الأضواء، ولم تكن تُـتداول له سوى صور نادرة ومشكوك في صحة بعضها.وفي العتمة التي توارى خلفها، توفي مؤسس طالبان في فراش المرض بديار عائلته جنوبي أفغانستان في ربيع سنة 2013، بعد سنوات لم يُعثر له فيها على أثر، وأخفت طالبان خبر وفاته طيلة عامين.

قال الملا يعقوب في التسجيل إن عددا من المقاتلين في صفوف طالبان قتلوا أشخاصا انتقاما، وخالفوا قرارات الحركة والعفو العام الذي أصدرته.لكنه كال الانتقادات لبعض قادة الوحدات، قائلا إنهم سمحوا بدخول "متسللين" ليسوا من الحركة في الأصل، وذلك لزيادة عدد مقاتليهم. منتقدا تجول بعض مسلحي الحركة بين المدن وفي المكاتب الحكومية، بما لا داعي له، وطالب القادة بضبط مقاتليهم، ووعد بتحقيق ميداني.

وجد خطاب الملا الشاب ( 31 عاما) طريقه سالكة إلى آذان وقلوب أتباع "الإمارة"، فقد صدر من رجل "كان أبوه صالحا" في رأي طالبان.ولم يرَ العددُ الأكبر من مقاتلي طالبان "الملا عمر" قط، شأنهم في ذلك شأن وسائل الإعلام والعالم كله، بل إن جزءا كبيرا من الجيل الجديد لطالبان لم يقاتل تحت رايته. إلا أن أبناء الحركة جميعا، يفخرون به ويقدسون إرثه، لدرجة أن أحدهم نشر قبل أيام على "تويتر" صورة نعليه، قائلا إنه لم يترك ميراثا سواهما.

الملابس والأحذية.. و"سلوك أمراء الحرب"

وبعد أيام من خطاب العتاب الصوتي المسجل، برزت للعلن تعليمات إضافية، أصدرها "مولوي يعقوب" إلى مقاتلي الحركة، يأمرهم فيها بعدم التقاط الصور الذاتية "سيلفي" مع قادتهم، وذلك لأسباب أمنية، بحسب "أفغانستان إنترناشيونال".وطالب وزير الدفاع بالإنابة في حكومة طالبان الانتقالية، رجال الحركة بعدم ارتداء "الملابس الفاخرة" و"الأحذية العالية" كدأب من وصفهم بـ"أمراء الحرب" و"دُمى النظام العميل".

الخشونة في مواجهات التحديات

ربما أراد وزير دفاع طالبان شحذ همم رجاله، وتذكيرهم بضرورة التشبث بخشونة المقاتل، ذلك أنهم عاشوا نشوة انتصار سهل وسريع على الحكومة السابقة، لكنهم وجدوا أنفسهم أمام تحديات كبيرة، في مقدمتها مواجهة "داعش"، وعصابات تتهمها طالبان بامتهان الاختطاف في ولايات عدة، فضلا عن تحدي توفير الأمن في أربع وثلاثين ولاية ببلد شاسع متشعب التضاريس ومتنوع الأعراق، ويعيش أزمة اقتصادية وإنسانية خانقة.

وتسعى طالبان "الجديدة" إلى مواجهة التحديات بخشونة المقاتلين، وأن تحاول بناء دولة بلِين الدبلوماسيين والسياسيين، لاسيما من الجيل الجديد، الذي وجد أمامه في المقابل جيلا آخر من الشباب الأفغان، ولد وترعرع وعاش ودرس، في أجواء تختلف عن منظومة طالبان، ويبدو أنه غير مستعد للتنازل كثيرا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبان توبخ مقاتليها وتوصيهم بالابتعاد عن صور السيلفي والملابس الفاخرة طالبان توبخ مقاتليها وتوصيهم بالابتعاد عن صور السيلفي والملابس الفاخرة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026
 العرب اليوم - ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة
 العرب اليوم - بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أمينة خليل تكشف بداياتها الفنية وصعوبات دورها في "شقو"
 العرب اليوم - أمينة خليل تكشف بداياتها الفنية وصعوبات دورها في "شقو"

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 05:14 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مسؤولية حزب الله

GMT 02:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إعصار "أوسكار" يقتل ثمانية أشخاص في كوبا

GMT 17:16 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يتحدث عن غيرته من هيفاء وهبي

GMT 05:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 14:32 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نعيم قاسم يؤكد أن برنامجه هو متابعة نهج سلفه حسن نصرالله

GMT 12:13 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعتقل أكثر من 100 فلسطيني في شمال غزة

GMT 01:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان مصطفى فهمي عن عمر يناهز الـ 82 عاما

GMT 01:53 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يرد على منتقديه في تجمع انتخابي بولاية جورجيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab