برلين ـ العرب اليوم
توافقت أحزاب الائتلاف الحاكم في ألمانيا على تسمية وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير كمرشح لمنصب رئيس البلاد، وذلك خلفا للرئيس الحالي يواكيم غاوك الذي تنتهي ولايته في آذار مارس 2017. ومنصب الرئيس في ألمانيا فخري عموما، ويتم انتخابه من قبل أعضاء البرلمان.
اختير وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير (60 عاما) الاثنين مرشح الائتلاف الحكومي لتولي رئاسة البلاد بحسب مصادر سياسية، ما يجعل انتخابه حتميا.
وبعد أسابيع من الانقسام، قرر حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" وحليفه البافاري "الاتحاد المسيحي الاجتماعي" أخيرا الاثنين تقديم دعمهما لمرشح "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" الذي ينتمي إليه شتاينماير، كما قالت مصادر مقربة من الحزبين.
واضطرت المستشارة للأخذ برأي "الحزب الاشتراكي الديمقراطي"، شريكها في الائتلاف الحكومي، عندما لم تتمكن من إقناع شخصية من حزبها بتولي خلافة يواكيم غاوك الذي تنتهي ولايته كرئيس للبلاد في آذار/مارس 2017.
وبحسب التقليد السياسي في ألمانيا فإن أحزاب الائتلاف، "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" و"الاتحاد المسيحي الاجتماعي" والاشتراكيون الديمقراطيون، تتفق على شخصية مشتركة لتولي هذا المنصب الفخري عموما، والذي يفترض أن يتخطى الانقسامات الحزبية ويشكل قوة معنوية للبلاد.
وهذا ما حصل خصوصا عند انتخاب الرئيس الحالي يواكيم غاوك، المنشق السابق عن ألمانيا الشرقية والذي قرر في سن 76 عاما عدم الترشح. وتنتهي ولايته في آذار/مارس 2017.
وينتخب الرئيس المقبل في 12 شباط/فبراير من قبل البرلمانيين الألمان في مجلس النواب والمجلس الممثل للمقاطعات الـ16 الألمانية.
وبعدما فشلت في إقناع مرشح من معسكرها، حاولت ميركل في الأيام الماضية الدفع بترشيح مسؤول من "حزب الخضر" فينفريد كريتشمان، العضو الوحيد من هذا الحزب الذي يتولى رئاسة مقاطعة ألمانية هي بادن-فورتمبرغ.
لكن حزب "الاتحاد المسيحي الاجتماعي" عارض ذلك، معتبرا أن شخصيات حزب الخضر تميل كثيرا إلى اليسار، وأن مثل هذا الخيار سيوجه رسالة واضحة جدا للاتحادين المسيحيين حول ائتلاف حكومي مع الخضر في ختام الانتخابات التشريعية المرتقبة في خريف 2017 وليس مع "الحزب الاشتراكي الديمقراطي".
من جهته يعتزم "الاتحاد المسيحي الاجتماعي" خوض حملة حادة ضد اليسار في ألمانيا السنة المقبلة.
أرسل تعليقك