أرسل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، سفينتين تابعتين للبحرية الملكية، لحماية جزيرة جيرسي المهددة من قبل سفن الصيد الفرنسية، في تصعيد للنزاع بشأن الوصول إلى المياه حول جزيرة القنال، وحقوق الصيد، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
جاءت هذه الخطوة، في أعقاب محادثات، الأربعاء، بين جونسون ورئيس وزراء جيرسي جون لو فوندري، الذي حذر داونينغ ستريت، من تحركات وشيكة من قبل قوارب الصيد الفرنسية لقطع الميناء الرئيسي للجزيرة، حسبما أفاد موقع "أكسيوس".
وكانت حكومة جيرسي تترنح بالفعل، بعد تصريحات وزير الشؤون البحرية الفرنسي أنيك جيراردان، الذي حذر فيها من أن إمدادات الكهرباء في الجزيرة يمكن أن تنقطع، رداً على عدم وصول أسطول الصيد الفرنسي إلى مياهها.
ووصلت سفينة بالقرب من جيرسي في الساعات الأولى من صباح الخميس، وقالت وزارة الدفاع البريطانية، إن سفينة أخرى ستتبعها لاحقاً.
ويتم استخدام السفن بشكل روتيني لحماية مصايد الأسماك، إذ يتمكن البحارة من ركوب قوارب أخرى لإجراء عمليات تفتيش مفاجئة.
وتعهد جونسون في تصريح سابق، بـ"دعمه الثابت" لجيرسي، أكبر جزيرة تابعة للمملكة المتحدة، وتقع على بعد 14 ميلاً (22 كم) من فرنسا. وأضاف أن "أي حصار" للقوارب الفرنسية سيكون "غير مبرر على الإطلاق".
وكانت وزارة البحار الفرنسية أعلنت، الاثنين، أن "المطالب الجديدة" التي فرضتها لندن لإصدار تراخيص للصيد في جزر القنال، وخصوصاً جزيرة جيرسي "باطلة ولاغية"، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".
وقالت الوزارة في تصريحات للوكالة: "نعتبر أنه إذا تم إدراج مطالب جديدة لتقسيم المناطق البحرية أو معدات الصيد في التراخيص، في وقت لم يتمّ إخطار المفوضية الأوروبية بالأمر، فهي لاغية وباطلة".
وذكرت تمسكها بـ"الاحترام الصارم لاتفاق" الصيد البحري الذي تم التفاوض بشأنه في إطار بريكست، قائلة: "إذا أرادت بريطانيا إدخال أحكام جديدة، فعليها إبلاغ المفوضية الأوروبية التي بدروها تبلغنا بذلك، ما يسمح لنا بالتحاور بعد ذلك. في هذه المرحلة اكتشفنا هذه الإجراءات الفنية الجديدة التي لا تنطبق كما هي على صيادينا".
وكانت بريطانيا نشرت الجمعة، قائمة بـ41 سفينة مزودة بجهاز يسجل مواقع السفن يرخص لها الصيد.
وأضافت الوزارة الفرنسية، أن هذه القائمة مرفقة بمطالب جديدة "لم يتم التشاور بشأنها ولا مناقشتها ولا الإبلاغ عنها مسبقاً".
وأبلغت وزارة البحار، المفوضية الأوروبية بهذه التدابير الجديدة التي لم تكن مدرجة مسبقاً: "المفوضية هي الطرف المخول التفاوض بالتالي الآن نتوقع أن تبدأ مباحثات مع بريطانيا لفهم معنى كل هذه الأحكام وتقدم لنا لاحقاً تفسيرات".
"عدوان"
وإثر هذا الاعلان تظاهر 60 صياداً فرنسياً من غرانفيل، صباح الاثنين، في شيربور أمام مكتب الشؤون البحرية، دون وقوع حوادث، وفقاً للشرطة.
وقال ديمتري روغوف رئيس اللجنة الإقليمية للصيد في نورماندي في اتصال هاتفي "من الطبيعي أن يكون هناك ردود على العدوان الذي نتعرض له من قبل سلطات جيرسي بشأن تراخيص الصيد. نأمل أن تأخذ الدولة تدابير للرد على ذلك".
وأضاف "ألا يسمح للصيادين في جيرسي بالنزول في غرانفيل، أمر مسلم به منذ فترة طويلة، منذ أن أصدرت التراخيص بأعداد محدودة ومع القيود من الواضح أنه بات من غير الوارد أن ينزلوا في غرانفيل".
ودعت اللجان الإقليمية للصيد في بريتاني ونورماندي إلى "تعليق العلاقات الاقتصادية مع جيرسي منها خط العبارة الذي يربط جيرسي باليابسة"، وذلك في بيان مشترك تلقت "فرانس برس" نسخة عنه.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بريطانيا تبدي قلقها من تحركات روسيا على الحدود الأوكرانية
بوريس جونسون يعلن عن تخفيف للقيود المفروضة في بريطانيا جراء كورونا
أرسل تعليقك