منانغاغوا في طريق إلى زيمبابوي لتولي السلطة بعد استقالة موغابي
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

منانغاغوا في طريق إلى زيمبابوي لتولي السلطة بعد استقالة موغابي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منانغاغوا في طريق إلى زيمبابوي لتولي السلطة بعد استقالة موغابي

منانغاغوا في طريق إلى زيمبابوي لتولي السلطة بعد استقالة موغابي
هراري - أ ف ب

غداة استقالة الرئيس روبرت موغابي الذي تولى الحكم منذ 1980، دخلت زيمبابوي حقبة جديدة الاربعاء مع العودة المنتظرة خلال النهار لخلفه المعلن ونائبه السابق ايمرسون منانغاغوا الذي سينصب رئيسا الجمعة.

واكد رئيس البرلمان جاكوب مودندا أن منانغاغوا سيؤدي اليمين الدستورية رئيسا للبلاد في حفل تنصب الجمعة.

وكان نائب الرئيس السابق، غادر البلاد لأسباب امنية بعد إقالته في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر، واتيحت لهذا الرجل الملقب "التمساح" لطبعه الصلب، الفرصة للانتقام.

فقد منانغاغوا، احد اركان النظام، حظوته لدى روبرت موغابي البالغ الثالثة والتسعين من العمر لانه كان يقطع الطريق امام زوجته غرايس موغابي لخلافة زوجها علما انها لا تحظى بشعبية.

واخفق موغابي، المخطط البارع، هذه المرة في احتساب خطوته. فبإقدامه على عزل نائبه، تسبب بسقوط نظامه في نهاية المطاف.

وبتأثير من الضغط المشترك للجيش الذي سيطر على البلاد، ليل 14 - 15 تشرين الثاني/نوفمبر، والشارع وحزبه، اضطر موغابي المتشبث بالحكم، للاستسلام والتخلي عن زمام الحكم.

فخلال جلسة استثنائية للبرلمان الثلاثاء أعلنت استقالة موغابي.

واثار القرار فرحا عارما في أوساط الشعب ليحل محل الكآبة التي سببتها الازمة الاقتصادية المستمرة منذ سنوات، وتسلط النظام.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال دامني تيم العامل الكهربائي "أشعر أني بخير. امضينا حياة صعبة عندما كان في الحكم. تذهب الى المدرسة، تحصل على شهادة، لكنك في نهاية الامر تضطر الى بيع بطاقات الهاتف في الشارع".

وسيكون الهدف الاول لخلف روبرت موغابي إنعاش الإقتصاد المتدهور، حيث يواجه  90% من الناس البطالة.

ومن المنتظر وصول ايمرسون منانغاغوا (75 عاما) بعد ظهر الاربعاء الى قاعدة مانيام الجوية في هراري، كما قالت مجموعة زد.بي.سي. وتوجه عدد كبير من الحافلات منتصف النهار لاستقباله، وفق مراسلي فرانس برس.

واختير المسؤول الثاني السابق في النظام، الاحد، رئيسا للحزب الحاكم، زانو-بي اف، ومرشحا للانتخابات الرئاسية في 2018، خلفا لروبرت موغابي.

لكن التناوب على رأس السلطة "لا يعني بالضرورة مزيدا من الديموقراطية"، كما قال المحلل رينالدو ديبانيو من مجموعة "انترناشونال كرايزيس غروب" للدراسات والبحوث.

ويعرف الناس هذا تمام المعرفة. وأعرب رجل الأعمال الزيمبابوي مونيارادزي شيوتا (40 عاما) عن قلقه بالقول "اشكك في ان نحرز تقدما، طالما ان عناصر من حزب زانو-بي اف، ما زالوا في الحكم".

وحذر مواطن آخر من سكان العاصمة، هو اوسكار موبوندا من "اننا لا نريد استبدال ديكتاتور بديكتاتور آخر".

وكان ايمرسون منانغاغوا، أحد اركان الجهاز الأمني، في القيادة خلال مختلف موجات القمع في العقود الأربعة الاخيرة.

ومع ذلك، حذرت منظمات الدفاع عن حقوق الانسان، من رئيس زيمبابوي المقبل.

وذكرت منظمة العفو الدولية بأن "عشرات آلاف الاشخاص قد تعرضوا للتعذيب واختفوا وقتلوا" خلال سبعة وثلاثين عاما من حكم موغابي، داعية زيمبابوي الى "التخلي عن تجاوزات الماضي".

من جهتها، اعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش ان "على الحكومة المقبلة البدء سريعا باجراء اصلاحات في الجيش والشرطة اللذين كانا أداتي موغابي في عمليات القمع".

وفيما لم يعرف بعد مصير الثنائي موغابي، طوت زيمبابوي الصفحة على ما يبدو.

وعنونت صحيفة "نيوزداي" للمعارضة "وداعا! وأخيرا، استقال موغابي بعد 37 عاما".

من جهتها، كتبت صحيفة "ذا هيرالد" الرسمية على صفحتها الاولى "وداعا ايها الرفيق الرئيس". وتحدثت في مقالة عن "أخطاء الماضي"، لكن هذا الانتقاد كان غير ممكن قبل اسابيع.

ورحب الاتحاد الافريقي من جانبه "بقرار الرئيس موغابي الاستقالة بعد حياة كرسها لخدمة زيمبابوي".

واضاف الاتحاد الافريقي ان خياره "سيحفظه التاريخ على أنه تصرف يليق برجل دولة حقيقي، لا يمكنه إلا تعزيز الإرث السياسي للرئيس موغابي".

واشادت الصين، الشريك الكبير لزيمبابوي، ب "صديقها" روبرت موغابي الذي "قدم مساهمة تاريخية لاستقلال زيمبابوي"، ملمحة الى الدور الاساسي الذي اضطلع به "الرفيق بوب" في حرب "تحرير" هذه المستعمرة البريطانية السابقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منانغاغوا في طريق إلى زيمبابوي لتولي السلطة بعد استقالة موغابي منانغاغوا في طريق إلى زيمبابوي لتولي السلطة بعد استقالة موغابي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab