المجمع الانتخابي يقف حائلاً أمام وصول دونالد ترامب إلى مقعد الرئاسة
آخر تحديث GMT09:00:44
 العرب اليوم -

"المجمع الانتخابي" يقف حائلاً أمام وصول دونالد ترامب إلى مقعد الرئاسة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "المجمع الانتخابي" يقف حائلاً أمام وصول دونالد ترامب إلى مقعد الرئاسة

"المجمع الانتخابي"
واشنطن ـ العرب اليوم

رغم فوزه، في القامن من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، في انتخابات "المجمع الانتخابي"، التي حسمت منصب الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأميركية لصالح رجل الأعمال، ومرشح "الحزب الجمهوري"، دونالد ترامب، إلا أنه يبدو أن حائلاً مازال يحول بينه وبين المقعد الرئاسي، في "المكتب البيضاوي"، في 19 ديسمبر / كانون الأول المقبل"، قبل أدائه اليمين الدستوري، في 20 يناير / كانون الثاني 2017، ليهدده بفقدانه لصالح المرشح الديمقراطية، هيلاري كلينتون.

ووصف موقع "العربية. نت" الأمر، إذا حدث، بـ"المفاجأة من العيار الدولي الثقيل"، حيث ستتمكن "كلينتون" من انتزاع اللقمة من فمه، قبل أن يبلعها، وتصبح هي رئيسة الولايات المتحدة، ويعود "ترامب" مواطنًا عاديًا كما كان، ويستيقظ من حلم الفوز الجميل، على كابوس مفزع.

و"هيلاري" هي الفائزة الحقيقية بالانتخابات الرئاسية، فالفرز النهائي لصناديق الاقتراع أوضح، السبت، أنها حصلت على 47.7% من الأصوات، مقابل 47.1 % لترامب، وبالأرقام انتخبها 60 مليونًا و470 ألفًا من الأميركيين، وهم أكثر، بنصف مليون تقريبًا، ممن انتخبوا "ترامب"، وبهذا اختاروها لمنصب، رفضوا أن يكون من نصيب شخص مفتقر للمؤهلات والخبرات، التي تمكنه من قيادة أمة عظيمة كالولايات المتحدة، لكن الذي حدث هو حالة نادرة، سبقتها 3 حالات في الماضي القديم والحديث، وجعلته رئيسًا، ليصبح "الرئيس المنتخب" خاسرًا للانتخابات.

وأوضح الموقع أن الأزمة تكمن في أن "المجمع الانتخابي"، المكون من 538 مندوبًا، يمثلون 50 ولاية، ويقرّون انتخاب من يحصل على أصوات 270 منهم، أعطى لـ"ترامب" 306 أصوات، ولـ"كلينتون" 232 صوتًا، فكان هو الفائز دستوريًا، وهي الرابحة شعبيًا. ولم تكن تلك هي الحالة الوحيدة من نوعها في تاريخ أميركا، حيث شهدت انتخاباتها ذلك الأمر ثلاثة مرات، آخرها حين فاز جورج بوش، عام 2000، على "آل غور" بأصوات مندوبي المجمع، مع آن "آل غور" حصل على نصف مليون صوت شعبي زيادة عنه، فانتهى الحال به خاسرًا، وهو الرابح الحقيقي، كما حدث مع هيلاري كلينتون.

وتجري انتخابات "المجمع الانتخابي" على أن تتوزع الأصوات على الولايات، طبقًا لعدد سكان كل ولاية، وقوتها الاقتصادية، وهو لا يصوّت مباشرة لأي مرشح، بل تتحول أصوات مندوبيه إلى المرشحين، طبقًا لفوزهم في الولايات، فحين يفوز أحدهم بأصوات سكان ولاية نيويورك مثلًا، تصبح أصوات المجمع الانتخابي الممثلة لنيويورك من نصيبه، حتى لو فاز بفارق صوت شعبي واحد فقط، إلا أن على ممثلي نيويورك في "المجمع الانتخابي" أن يقرّوا هذه الحالة، عبر تصويت آخر، يقومون به شخصيًا، بعد 40 يومًا، وهو تصويت نهائي، يقرّ به المندوبون النتيجة نفسها عادة، كي لا يعاكسون رغبات سكان الولاية التي يمثلونها.

وفي الوقت نفسه، ترتفع حدة الاحتجاجات في الشوارع الأميركية، على فوز "ترامب"، لتحاول حمل المندوبين في "المجمع الانتخابي" على تغيير أصواتهم، التي انتقلت تلقائيًا إلى "ترامب"، من الولايات التي فاز فيها، وعدد مندوبيها أكبر من عدد مندوبي الولايات التي فازت فيها "كلينتون"، لذلك فاز، بالتحول التلقائي لأصوات أولئك المندوبين إليه، لا بتصويتهم له مباشرة، إلا أن عليهم أن يدلوا بأصواتهم شخصيًا، ومباشرة، في 19 كانون الأول، حيث يمكن لبعضهم أن يعاكس رغبة ولايته، ويغير صوته، ليصبح لصالح "كلينتون"، فإذا نقل 38 منهم فقط أصواتهم من "ترامب" إليها، يصبح مجموعها 270 صوتًا، فيما تقل حصة ترمب من 306، حصل عليها تلقائيًا يوم الانتخابات، لتصبح 268 صوتًا، فيصبح "الرئيس المنتخب" خاسرًا للانتخابات.

ولفت موقع "العربية. نت" إلى أن الحملة، الهادفة إلى جمع أربعة ملايين و500 ألف توقيع، جذبت، حتى السبت، ثلاثة ملايين توقيعًاـ، عبر موقع Change.org، على موقع شبكة "Fox News" التليفزيونية الأميركية، وهو من إعدادها، وقالت فيه إن موقعًا آخر، اسمه Faithlessnow.com، يجمع أيضًا توقيعات الراغبين في تحريض الممثلين في "المجمع الانتخابي"، للولايات التي فاز بها "ترامب"، على تغيير أصواتهم، التي حصل عليها تلقائيًا، حين فاز شعبيًا في تلك الولايات، بحيث يتم تغييرها لصالح "كلينتون"، وهي مهمة صعبة، لأن المندوبين لن يسبحوا ضد التيار، ويمنحوا أصواتهم إلى من لم تصوّت له ولاياتهم، كما أنه على كل منهم دفع غرامة، ليست كبيرة، لتعديل صوته، وهي ليست مشكلة، لأن المناصرين لـ"كلينتون" أعلنوا عن رغبتهم بدفعها نيابة عن كل من يغيّر صوته لصالحها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجمع الانتخابي يقف حائلاً أمام وصول دونالد ترامب إلى مقعد الرئاسة المجمع الانتخابي يقف حائلاً أمام وصول دونالد ترامب إلى مقعد الرئاسة



GMT 04:13 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إيلون ماسك عازم على زعزعة السياسة البريطانية

GMT 03:54 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ترامب يعلن عزمه تغيير اسم خليج المكسيك إلى “خليج أمريكا”

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

مستشار الأمن القومي لترامب يوضح "أهمية" غرينلاند لأميركا

GMT 03:33 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ترامب يكشف عن مرشحه لمنصب السفير الأميركي لدى إستونيا

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab