اللاجئون الروهينغا سيبقون في ملاجئ مؤقتة بعد عودتهم لبورما
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

اللاجئون الروهينغا سيبقون في ملاجئ مؤقتة بعد عودتهم لبورما

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اللاجئون الروهينغا سيبقون في ملاجئ مؤقتة بعد عودتهم لبورما

اللاجئين الروهينغا المسلمين
دكا - أ ف ب

أعلنت بنغلادش السبت أن اللاجئين الروهينغا المسلمين الذين سيعودون إلى بورما بموجب اتفاق بين بنغلادش وبورما سيبقون مبدئيا في ملاجئ او معسكرات مؤقتة، غداة اعراب الامم المتحدة عن قلقها حيال أمن اللاجئين بعد عودتهم. 

وأفاد وزير خارجية بنغلادش عبد الحسين محمود علي الصحافيين في العاصمة دكا أن اللاجئين "سيبقون مبدئيا في ملاجئ مؤقتة لوقت محدد". 

وتشير الأمم المتحدة إلى أن 620 الفا من الروهينغا فروا إلى بنغلادش منذ آب/اغسطس الفائت ويقيمون الآن في بؤس في أكبر مخيم للاجئين في العالم بعد حملة عسكرية في بورما وصفتها المنظمة الأممية وواشنطن بأنها كانت عملية "تطهير عرقي". 

وأوضح وزير الخارجية أنه نظرا لاحتراق معظم قرى الروهينغا خلال أحداث العنف، فإن الكثيرين ليس لديهم خيار سوى الاقامة في ملاجئ مؤقتة. وقال ان "معظم القرى احترقت. اذا إلى اين سيعودون؟ ليس هناك منازل. اين سيعيشون؟ ليس ممكنا عمليا" أن يعودوا إلى منازلهم.

وتأتي تصريحات الوزير البنغلادشي غداة أثارة وكالة اللاجئين في الأمم المتحدة المخاوف حول الاتفاق الذي قالت إنه "في الوقت الراهن، الأوضاع في ولاية راخين في بورما ليست مهيئة لاتاحة عودة آمنة ومستديمة" للاجئين. 

ووقعت بورما وبنغلادش الخميس اتفاقا لاعادة اللاجئين الروهينغا إلى بلادهم، ما يمهد الطريق "لعودة في اقرب وقت" للاجئين، حسب ما جاء في الاتفاقية التي نشرتها دكا السبت. 

وبموجب الاتفاق، ستعمل بورما على "استعادة الحياة الطبيعية في ولاية راخين الشمالية وتشجع اولئك الذين تركوا بورما على العودة طوعا وبأمان لمنازلهم" أو "إلى اماكن آمنة ومأمونة قريبة (لمنازلهم) ومن اختيارهم".

وجاء في الاتفاق أن "بورما ستتخذ كل الاجراءات الممكنة لضمان ان العائدين لن يستقروا في أماكن مؤقتة لفترة طويلة وأن تسمح بحرية تحركهم في ولاية راخين بما يتوافق مع القوانين والأنظمة القائمة". 

ويعيش أكثر من 100 ألف من الروهينغا في معسكرات بائسة للنازحين في ولاية راخين منذ اندلاع العنف بين المسلمين ومتشددين البوذيين في العام 1992.

وأبلغ الناشط الروهينغي محمد زبير وكالة فرانس برس أن "الروهينغا لن يوافقوا أبدا على العودة طواعية إذا لم يعودوا إلى قراهم ويستعيدون  أراضيهم".

وأشار زبير إلى أن بنغلادش وبورما وقعا اتفاق اعادة لاجئين مماثل في العام 1992، ما أدى لعودة نحو 200 ألف لاجئ إلى راخين. لكن عدم التوصل إلى حلول للمشاكل، وعلى رأسها قضية المواطنة، أدى إلى تفاقم الازمة.

ويتعرض الروهينغا لاضطهاد منهجي من سلطات بورما، التي جردتهم الاقلية المسلمة من الحق في الجنسية وتحد بصرامة من حركتهم كذلك حقهم في التمتع بالخدمات الاساسية.

وتقول سلطات بورما إن الروهينغا مهاجرون "بنغاليون"، لكن الروهينغا يؤكدون أن جذورهم في بورما تعود لأجيال بعيدة.

واكد الناشط زبير "إذا لم نحصل على الجنسية في بورما، لا مجال أن يعود الروهينغا إلى راخين".

وشددت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين على هذه المخاوف، قائلة إن العودة ينبغي أن تتضمن "الموافقة المعلنة للاجين".

وبوجب الاتفاق، فإن اللاجئين الذين فروا لبنغلادش منذ تشرين الأول/اكتوبر 2016 البالغ عددهم 700 الف سيكونون معنيين باتفاق اعادتهم إلى بورما.

لكن ذلك سيترك مئات الالاف من الروهينغا، الذين فروا من بورما منذ سنين او عقود مضت، في بنغلادش.

وينص الاتفاق على أن "إعادة المقيمين الذين عبروا إلى بنغلادش في وقت سابق ستدرس بشكل منفصل في نهاية الاتفاق الحالي".

ونالت بنغلادش إشادة الأسرة الدولية لسماحها للاجئين بدخول اراضيها، لكنها فرضت قيودا على تنقلهم مبررة ذلك بانها لا تريدهم أن يقيموا لديها لفترات طويلة.

وتعرض الاتفاق الجديد لانتقادات في بنغلادش، إذ اعتبر حزب المعارضة الرئيسي أن "اتخاذ اجراءات لاعادة الروهينغا دون وقف القمع والإبادة الجماعية في وطنهم بمثابة دفعهم للجحيم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاجئون الروهينغا سيبقون في ملاجئ مؤقتة بعد عودتهم لبورما اللاجئون الروهينغا سيبقون في ملاجئ مؤقتة بعد عودتهم لبورما



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab