أنقرة ـ العرب اليوم
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني، أن بلاده ترى في الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون بديلا حقيقيا عن حصولها على العضوية في الاتحاد الأوروبي.
وأشار أردوغان في حديث لقناة "خبر تورك" أثناء زيارته لأوزبيكستان إلى عدم استقرار الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن، في ظل إمكانية تكرار أحداث "بريكسيت"(خروج بريطانيا من الاتحاد) في دوله الأخرى، بما فيها فرنسا وإيطاليا.
وتساءل الرئيس التركي قائلا: "لماذا لا تنضم تركيا إلى خماسية شنغهاي؟ وقد أبلغت بذلك الرئيسين الروسي بوتين والكازاخستاني نزاربايف".
وأضاف أردوغان أن العمل ضمن إطار منظمة شانغهاي سيكون أكثر ملاءمة بالنسبة لبلاده، منددا بمماطلة الاتحاد الأوروبي المستمرة على مدى 53 عاما في قبول أنقرة في صفوفه.
يذكر أن سعي تركيا إلى الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي تحول في الآونة الأخيرة إلى أبرز نقطة خلافية مطروحة على أجندة العلاقات بين أنقرة وبروكسل، لا سيما بعد إبرام الطرفين في أواخر مارس/أذار الماضي اتفاقية أتاحت لأوروبا رفع عبء أكبر أزمة هجرة في تاريخها منذ الحرب العالمية الثانية.
وانتقد المسؤولون الأتراك مرارا مماطلة قيادة الاتحاد الأوروبي في قبول أنقرة، بينما تصر بروكسل على أن عملية إدماج تركيا في الاتحاد لم تنطلق إلا بعد تلبية أنقرة جميع النقاط الـ72 المطروحة في الاتفاقية المبرمة بينهما، لا سيما فيما يخص الحريات وحقوق الإنسان في البلاد.
يذكر أن منظمة شنغهاي للتعاون التي تأسست في العام 2001 تعتبر منتدى سياسيا واقتصاديا وأمنيا إقليميا يضم روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبيكستان كأعضاء دائمين.
ووقعت الهند وباكستان مذكرة التزام بالمنظمة، في شهر يونيو/حزيران، لتبدأ بذلك عملية انضمامهما كمراقبتين إلى المجموعة.
أرسل تعليقك