أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، سلسلة تعيينات في عدد من المناصب المهمة في أجهزة الدولة، قبل أول اجتماع لحكومته الجديدة في وقت لاحق اليوم (الثلاثاء).
وعين إردوغان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إبراهيم كالين، رئيساً لجهاز المخابرات في الموقع الذي خلا بتعيين رئيس الجهاز السابق هاكان فيدان وزيراً للخارجية.
وكتب كالين على حسابه في «تويتر» بعد قرار تعيينه، الذي صدر في ساعة متأخرة من ليل الاثنين - الثلاثاء: «لا تتوقف من أجل بلدي الجميل، استمر... أود أن أعبر عن امتناني لرئيسنا، رجب طيب إردوغان، الذي عهد إلي بمهمة رئيس جهاز المخابرات، وأود أن أشكر كل من هنأني بمنصبي الجديد ولم يدخروا صلواتهم من أجل تركيا قوية وآمنة ومستقلة... واصلوا العمل».
ويمتلك إبراهيم كالين خبرة طويلة في العمل السياسي بحزب العدالة والتنمية الحاكم، وعمل مستشاراً لإردوغان لشؤون الأمن الوطني إلى جانب عمله متحدثاً للرئاسة، وقاد ملف الاتصالات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل، إلى جانب أنه سياسي ومفكر درس الفلسفة والتاريخ وأكاديمي حاصل على درجة الأستاذية، وأصدر عدداً من المؤلفات والترجمات.
ويجيد كالين العزف الموسيقي والغناء، وله مقطوعات موسيقية غنائية تقليدية أظهر فيها احترافه العزف على آلة «الساز» التركية التقليدية، وألغى عشية تعيينه رئيساً للمخابرات حفلاً كان سيقوم بالعزف فيه بإسطنبول.
وكالين، المولود بإسطنبول في 15 سبتمبر (أيلول) 1971، تعود أصوله لعائلة من ولاية أرضروم شمال شرقي تركيا، وحصل على البكالوريوس في التاريخ من كلية الآداب بجامعة إسطنبول عام 1992، وحصل على الماجستير من جامعة بماليزيا، ثم حصل على الدكتوراه في مجال العلوم الإنسانية والفلسفة المقارنة من جامعة جورج واشنطن عن أطروحته التي تناولت نظرة الملا صدرا للوجود وفلسفته للمعرفة عام 2002.
وأجرى كالين، خلال دراسته للدكتوراه دراسات في الفلسفة والفكر الإسلامي والفلسفة الإسلامية، وترجم للتركية كتاب «فكرة الوجود في الإسلام» للباحث الياباني توشيهيكو إيزوتسو، وكتاب «رسائل مرسيدين» لمولاي العربي إد در كافي، ومقال خليل إينالجيك بعنوان «إسطنبول: مدينة الإسلام».
وأسس وترأس مركز الدراسات السياسة والاقتصاد والبحوث الاجتماعية التركي (سيتا) بين 2005 و2009، وأصدر عام 2007 أول كتاب بعنوان «الإسلام والغرب»، حصل به على «جائزة الفكر» من اتحاد الكتاب الأتراك.
شارك كالين في كثير من الأعمال الموسوعية مثل موسوعة «ماكميلان» للفلسفة، و«موسوعة الدين» و«قاموس أكسفورد للإسلام». وصدرت له كتب: «العقل والفضيلة» عام 2014، و«الوجود والفهم» عام 2015، و«أنا والآخر وما بعده: مقدمة في تاريخ العلاقات بين الإسلام والغرب» عام 2016.
تم تعيينه عام 2009 مستشاراً لإردوغان (رئيس الوزراء في ذلك الوقت) مسؤولاً عن ملف السياسة الخارجية، وشغل منصب المنسق في هيئة التنسيق الدبلوماسية العامة الملحقة برئاسة الوزراء عند تأسيس الهيئة في يناير (كانون الثاني) 2010. وفي عام 2012، أصبح مستشاراً مساعداً لرئيس الوزراء، وعين سكرتيراً عاماً لرئاسة الجمهورية عند تولي إردوغان الرئاسة عام 2014، وشغل منصب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية، ومنحه إردوغان درجة سفير.
وشغل كالين منذ عام 2018، منصب وكيل مجلس الأمن والسياسة الخارجية بالرئاسة التركية وكبير مستشاري إردوغان.
نشرت الجريدة الرسمية التركية، الثلاثاء، مرسوماً رئاسياً بتعيين عاكف تشاغتاي كليج، وزير الشباب والرياضة الأسبق، كبيراً لمستشاري الرئيس رجب طيب إردوغان، في المنصب الذي خلا بتعيين كالين رئيساً للمخابرات.
وبحسب المرسوم، منح إردوغان كليج درجة السفير.
ولد كليج عام 1976 في مدينة سيغن الألمانية وأكمل دراسته الثانوية في إسطنبول، وأتم دراسته الجامعية في قسم العلوم السياسة بجامعة هيرتفوردشاير البريطانية.
بدأ العمل السياسي من خلال حزب العدالة والتنمية عام 2003، وعمل مستشاراً لرئيس الحزب (إردوغان).
وفي انتخابات 12 يونيو (حزيران) 2011، دخل كليج البرلمان التركي نائباً عن «العدالة والتنمية»، وعين وزيراً للشباب والرياضة في 4 حكومات متعاقبة بين عامي 2013 و2017.
وأناب إردوغان قائد القوات البرية بالجيش التركي، موسى أوسوار، للعمل رئيساً لأركان الجيش مؤقتاً، لحين تعيين رئيس للأركان خلفاً ليشار غولر الذي عين وزيراً للدفاع.
ومن المتوقع أن يعين أوسوار رئيساً للأركان بشكل رسمي في اجتماع مجلس الشورى العسكري الذي يعقد في أغسطس (آب) كل عام، لإصدار التعيينات الجديدة في قيادة الجيش التركي.
كما عين إردوغان رئيس مجلس الإدارة المدير العام لشركة «أسيلسان» للصناعات الدفاعية، خلوق غورغون، مستشاراً للصناعات الدفاعية برئاسة الجمهورية خلفاً لإسماعيل دمير.
وتولى غورغون رئاسة شركة «أسيلسان» الرائدة في مجال تكنولوجيا الصناعات الدفاعية بتركيا لمدة 6 سنوات، وهو مواليد إسطنبول عام 1973، وحصل على مؤهله الجامعي ودرجة الماجستير في الهندسة الكهربائية من جامعة يلدز التقنية في إسطنبول، وحصل على الدكتوراه من جامعة كونيتيكت الأميركية عام 2005.
وعين إردوغان داود غل والياً لإسطنبول خلفاً لواليها السابق علي يرلي كايا الذي عينه وزيراً للداخلية، السبت الماضي.
وكان غل والياً لغازي عنتاب، جنوب شرقي تركيا، منذ عام 2018 قبل تعيينه والياً لإسطنبول.
في الوقت ذاته، رشح حزبا العدالة والتنمية الحاكم وحليفه حزب «الحركة القومية»، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، نعمان كورتولموش، رئيساً للبرلمان.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك