​انسحاب ترامب مِن الاتفاق الإيراني يُعيد الأحداث السابقة لحرب العراق
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

​انسحاب ترامب مِن الاتفاق الإيراني يُعيد الأحداث السابقة لحرب العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ​انسحاب ترامب مِن الاتفاق الإيراني يُعيد الأحداث السابقة لحرب العراق

الرئيس الاميركي دونالد ترامب
واشنطن - العرب اليوم

يُعيد انسحاب الولايات المتحدة مِن الاتفاق النووي الإيراني الأحداث التي سبقت حرب العراق 2003، حين تدخلت الولايات المتحدة لإسقاط نظام صدام حسين بعد أن وجدت أن العقوبات لم تعد تجدي نفعا.

بعد 15 عاما من اجتياح العراق بذريعتين ثبت خطؤهما في ما بعد هما أسلحة الدمار الشامل وصلاته بتنظيم القاعدة، تتجه الولايات المتحدة من جديد صوب مواجهة محتملة مع قوة في الشرق الأوسط للاشتباه في أنها تعمل لامتلاك أسلحة نووية وتدعم الإرهاب.

وتبدو سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الشأن الإيراني مألوفة لبعض المسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين الذين شهدوا الإعداد للاجتياح الذي قادته الولايات المتحدة في مارس/ آذار 2003 للعراق، إذ لا تزال الانقسامات الطائفية والعرقية باقية وحيث يوجد 5000 جندي أميركي.

وسقط أكثر من 4400 جندي أميركي ومئات الآلاف من العراقيين قتلى في الصراع الذي وصفه كثيرون من المحللين بأنه من نكبات السياسة الخارجية الأميركية الكبرى في العصر الحديث.

قال بول بيلار كبير محللي الاستخبارات الأميركية في الشرق الأوسط للفترة من 2001 إلى 2005: "ثمة أوجه شبه مزعجة وعجيبة في إساءة استخدام الاستخبارات آنذاك والآن"، وأضاف بالقول إن وجه الشبه الأساسي يتمثل في استخدام الاستخبارات "على نحو شديد التحامل والانتقائية أساسه "نحن نعرف لب الموضوع".

كان الرئيس ترامب أعلن الثلاثاء الماضي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته ست قوى عالمية مع إيران للحد من أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها.

وقال الرئيس إن الاتفاق الذي تم إبرامه في عهد سلفه الديمقراطي باراك أوباما، لم يتناول البرنامج الصاروخي الإيراني وأنشطة طهران النووية بعد 2025 أو دورها في الصراعات الدائرة في اليمن وسوريا. كما أن ترامب لم يذكر شيئا عن تقييمات دوائر المخابرات الأميركية والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة التي يعمل مفتشوها في إيران، وتفيد تلك التقييمات بأن طهران ملتزمة بالاتفاق المبرم في 2015.

جدل بشأن وثائق إسرائيل

وبدلا من ذلك أشار الرئيس الأميركي إلى مجموعة من الوثائق الإيرانية التي نشرتها إسرائيل في 30 أبريل/ نيسان الماضي، وقال إنها تظهر أن قادة إيران كذبوا عندما نفوا أن إيران لديها مشروع لامتلاك سلاح نووي.

ورغم أن الحكومات الغربية وخبراء المخابرات لم يطعنوا في صحة هذه الوثائق فقد قال منتقدون إنها لا تضيف جديدا يذكر للتقييمات السابقة التي تم من خلالها استنتاج أن إيران أوقفت مسعاها لتطوير أسلحة نووية في 2003. ووصفت إيران ادعاءات إسرائيل بأنها "طفولية وسخيفة".

وفي أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة أعد الرئيس جورج دبليو بوش وكبار مساعديه المسرح للإسقاط نظام صدام حسين في العراق بالاستشهاد باستخبارات تقول إن صدام حسين يرتبط بعلاقات بتنظيم القاعدة ويعمل سرا على تطوير أسلحة نووية وكيماوية وبيولوجية.

وثبت في ما بعد زيف هذين الزعمين، فقد ضخم بوش ومساعدوه معلومات المخابرات المتاحة واعتمدوا على أقوال مشكوك في صحتها أدلى بها عراقيون يعيشون في المنفى وتجاهلوا تضارب المعلومات. وفي بعض الأمور أخطأت وكالة المخابرات المركزية وشقيقاتها في مجال الاستخبارات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​انسحاب ترامب مِن الاتفاق الإيراني يُعيد الأحداث السابقة لحرب العراق ​انسحاب ترامب مِن الاتفاق الإيراني يُعيد الأحداث السابقة لحرب العراق



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab