واشنطن _ العرب اليوم
أكدت حركة "طالبان"، التزامها بكل ما ورد في بنود اتفاقية الدوحة، مطالبة الولايات المتحدة بتنفيذ كل بنود الاتفاق والإفراج عن المعتقلين من الحركة. . وقال الناطق باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في بيان، اليوم الأحد 28 فبراير/شباط، بمناسبة الذكرى الأولى لاتفاق الدوحة، إن "هذا الاتفاق هو اتفاق تاريخي لشعب أفغانستان والشعب الأمريكي، ويهدف لإنهاء 20 عاما من الحرب المفروضة.. ونلتزم بكل ما ورد في الاتفاقية وتعتبر تنفيذها وسيلة فعالة لحل المشكلة وإحلال السلام في أفغانستان".
وأضاف أن "الإمارة الإسلامية تطالب الجانب الآخر من الاتفاقية (الولايات المتحدة) بالوفاء بالتزاماتها بإرساء الأمن والاستقرار في أفغانستان من خلال تنفيذ جميع بنود الاتفاقية". وتابع مجاهد "نطالب الولايات المتحدة بالإفراج عن بقية الأسرى وشطب أسمائهم من القائمة السوداء". هذا وأكدت الدوحة استمرارها في دعم محادثات السلام الأفغانية التي تستضيفها منذ أيلول/سبتمبر الماضي بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، مؤكدة أن العملية التفاوضية لا تزال سارية.
وقال مكتب الإعلام بالحكومة القطرية، في تصريح صحافي أمس السبت، إن "قطر لا تزال ملتزمة تجاه دعم الشعب الأفغاني عبر تيسير، واستضافة والتوسط في المحادثات بين الأطراف الأفغانية للتوصل لسلام دائم في البلاد". وذكر التصريح أن "بقاء ممثلي الحكومة الأفغانية وحركة طالبان بطاولة المفاوضات يظهر أن المفاوضات تسير بنجاح".
وتابع أنه فيما تتواصل المفاوضات، "ترغب قطر في رؤية تخفيض مستوى العنف في أفغانستان، بما يبرهن على نية صادقة من جانب الطرفين، بما يؤدي لسلام وأمن متواصلين بالبلاد". يذكر أنه في نهاية شباط/فبراير من العام الماضي، وفي حفل أقيم في قطر، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان على اتفاق السلام الأول منذ أكثر من 18 عامًا من الحرب، والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا، وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل للأسرى، بحيث تفرج الحكومة عن 5000 من طالبان، فيما تفرج الأخيرة عن نحو 1000 من عناصر الأمن الأسرى.
وما تزال أعمال العنف متواصلة في هذه البلاد التي مزقتها الحرب، حتى بعد توقيع طالبان الاتفاق مع الولايات المتحدة وانطلاق محادثات السلام في العاصمة القطرية بين وفي الحكومة والحركة. لكن إلى الآن لم يناقش الجانبان المواضيع التي تم الاتفاق عليها ضمن أجندة المفاوضات التي تم التوصل إليها قبل أسابيع.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك