لندن ترفض استضافة تمثال رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر
آخر تحديث GMT13:45:00
 العرب اليوم -

لندن ترفض استضافة تمثال رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لندن ترفض استضافة تمثال رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر

رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر
لندن - العرب اليوم

رفضت لندن الأمر، وتشعر الشرطة المحلية بالقلق منه، وقال أحد المؤيدين إنه يجب إقامة التمثال في وسط بركة من المياه، ولكن بعد جدال حاد في لجنة التخطيط المحلية، سوف يُقام تمثال مارغريت ثاتشر رئيسة الوزراء البريطانية السابقة قريباً في مسقط رأسها بغرانثام.

وبعد مرور ما يقرب من 30 عاماً على رحليها عن «داونينغ ستريت»، وافقت البلدة التي نشأت فيها بمقاطعة لنكولنشاير على تكريم أكثر بنات البلدة شهرة بالتمثال البرونزي، الذي كان من المفترض بالأساس أن يُوضَع في ساحة البرلمان البريطانية في لندن.

ومن المفتَرَض للتمثال البرونزي أن يوضع على خلفية خضراء في وسط غرانثام، بعد موافقة أعضاء المجلس على ذلك الطلب، أول من أمس، رغم تحذيرات الشرطة المحلية بأن التمثال قد يكون هدفاً للمخربين ذوي الدوافع السياسية، حسبما ذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية.

وسوف يُقام تمثال رئيسة الوزراء المحافظة السابقة في منتصف الطريق الأخضر بين تمثالين آخرين، أحدهما للنائب البرلماني من القرن التاسع عشر فريدريك جيمس تولماتش، والآخر تمثال سير إسحاق نيوتن، الذي كان التحق بالمدرسة في تلك البلدة في صباه. واعتباراً لتوصيات الشرطة المحلية بوضع التمثال على منصة عالية بما فيه الكفاية للحيلولة دون محاولات إتلاف التمثال، فإن التمثال البالغ ارتفاع 10.5 قدم سوف يوضع على قاعدة من الارتفاع ذاته مرة أخرى.

ولقد وافق أعضاء المجلس المحلي الذين كانوا على مرمى حجر من الموقع المخطط له في المساحة الخضراء على تلة القديس بيتر، على اعتماد 300 ألف جنيه إسترليني لنحت تمثال من البرونز، عبر مقترح بذلك عُرض على مجلس مدينة غرانثام، العام الماضي، بعد رفض الخطط الأصلية لذلك التمثال في لندن.

اقرأ أيضاً : مئات من مقتنيات مارغريت ثاتشر تباع في مزاد

وكان من آمال أولئك الذين يقفون وراء خطط إحضار تمثال المرأة الحديدية البرونزي إلى غرانثام توقعات التدفقات النقدية التي سوف تذهب لصالح المجلس المحلي بالمدينة إثر وصول الزوار ومحبي وأنصار السيدة ثاتشر، الذين طالما جلبتهم أقدامهم إلى المدينة التجارية الصغيرة، حيث نشأت رئيسة الوزراء السابقة كريمة أحد تجار البقالة والعمدة الأسبق. وحتى هنا، ومع ذلك، تستمرّ أول رئيسة لوزراء بريطانيا في استقطاب الرأي العام خلال اجتماع ساخن للجنة التخطيط في مجلس المقاطعة بجنوب كيستيفين.

وقال آشلي باكستر، العضو المستقل باللجنة التي تذكرت إرث السيدة ثاتشر الذي انتقل من إضرابات عمال المناجم إلى فرض ضرائب على الاقتراع في الانتخابات: «هذا تمثال لا يريده أي شخص آخر هنا».

وذكر زملاؤه أعضاء اللجنة أن هناك رايةً لقوس قزح ترفرف خارج مبنى المجلس، وهو شيء قال إن لم يكن يمكن تصوره في عهد ثاتشر بسبب دعم حكومتها للوائح والقوانين التي كانت تحظر على المؤسسات العامة الترويج للعلاقات المثلية محلياً.

وعند نقطة معينة، توجَّه باكستر بسؤال إلى غراهام جيل، أحد منسقي مشروع التمثال، إن لم يُوضَع في الحسبان وضع التمثال على منصة دوارة، مضيفاً: «إن كانت السيدة ثاتشر تكره الالتفاف؟». ولقد استبعد رئيس اللجنة إدراج هذا السؤال ضمن المضبطة لأنه يفتقر إلى الجدية المطلوبة.

وعلى الرغم من ذلك، قال باكستر إنه لا يرى من سبب وجيه يدعو لمعارضة إقامة التمثال، التي أيدتها اللجنة التي تضم أعضاء محافظين، ورغم أن عضوة اللجنة روزماري كابيري براون ليست من أعضاء حزب المحافظين، فإنها أعربت عن أسفها لأنه ليس من الممكن وضع التمثال في وسط بركة من المياه لمنع الناس من التسلُّق عليه وإلحاق الضرر بأنفسهم.

واعترفت الزعيمة العمالية المحلية شارمين مورغان بأنها ممزقة نفسياً بشأن التمثال، على اعتبار الأموال التي سوف يجلبها الزوار، محذّرةً في الوقت نفسه من الأعباء التي يفرضها تنصيب التمثال على الشرطة المحلية، وقالت إن ثاتشر لم تفعل الكثير لمساعدة بنات جنسها من النساء، وإنها كانت تفضّل الرجال عليهن.

ومورست الضغوط بشأن التمثال من جانب أمين متحف مدينة غرانثام الذي سوف يُنصب التمثال في مواجهته. وأشار ديفيد بورلينغ أنه يحمل وزملاؤه واجب التعليم والتثقيف للجميع، مضيفاً: «لا نفعل ذلك لأجل تلاوة قصة محررة سابقاً».

وحض الناس على النظر في إمكانات الاستثمار الذي قد يولده وجود التمثال هناك، وقال إن المتحف المحلي كان على اتصال بجهات تنظيم الرحلات السياحية من جميع أنحاء العالم، وإن الزوار يتساءلون باستمرار: لماذا لا يوجد تمثال للسيدة ثاتشر في مسقط رأسها؟!

وكان المجلس المحلي قد تلقى 25 خطاباً بشأن التمثال (7 خطابات للتأييد، و17 خطاباً للاعتراض، وخطاباً واحداً اتخذ موقف الحياد). والتمثال من أعمال الفنان النحات دوغلاس جينينغز الذي عمل على تصوير السيدة ثاتشر في ردائها الباروني لمقاطعة كيستيفين مع قلادة وسام الرباط.

وتم تقديم الطلب باسم رابطة التراث بمجتمع غرانثام، التي تشرف على إدارة متحف المدينة. وجاء التمويل من مؤسسة «النداء التذكاري العام»، وهي مؤسسة خيرية معنية بتخليد النصب التذكارية للشخصيات ذات الأهمية التاريخية، وكذلك من دعوة أطلقتها رابطة التراث بمجتمع غرانثام. ولم تُستخدم الأموال العامة في تمويل التمثال، وفقاً إلى إفادة المجلس المحلي.

قد يهمك أيضاً :

المزاد على مقتنيات ثاتشر يحقق خمسة ملايين دولار

مذكرات سرية تبرز سعادة مارغريت تاتشر بعودة جزر "فوكلاند"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لندن ترفض استضافة تمثال رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر لندن ترفض استضافة تمثال رئيسة الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر



GMT 17:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل قرار المحكمة بشأن شرعية إدانة ترامب في نيويورك

GMT 17:59 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يتعهد بتشديد سياسة الهجرة حال انتخابه رئيسا

GMT 21:51 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

دونالد ترامب يحذر من خطر المهاجرين

GMT 19:47 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

زيلينسكي يتلقى ضربة جديدة بشأن الانضمام إلى الناتو

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 13:45 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التحقيق مع رئيس ديوان نتنياهو بقضية التسريبات
 العرب اليوم - التحقيق مع رئيس ديوان نتنياهو بقضية التسريبات

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab