عراقيل تهدد بفشل الحوار الداخلي في إسرائيل
آخر تحديث GMT23:14:03
 العرب اليوم -

عراقيل تهدد بفشل الحوار الداخلي في إسرائيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عراقيل تهدد بفشل الحوار الداخلي في إسرائيل

الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ
القدس المحتلة - العرب اليوم

بينما يصر الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هيرتسوغ، على إدارة الحوار الداخلي لغرض إيجاد حل وسط حول خطة الحكومة للانقلاب على منظومة الحكم وإضعاف جهاز القضاء، ومتابعة إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لهذا الحوار والإصرار على نجاحه، تعرض كلاهما لانتقادات من مسؤولين حكوميين كبيرين مقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واتهامهما بالتحيز لحركة الاحتجاج.وفي الوقت ذاته، شكك 61% من الجمهور الإسرائيلي بصدق نوايا نتنياهو في تعليق الإجراءات. وهو الأمر الذي جعل أكثر من 225 ألف إسرائيلي يخرجون بمظاهرة السبت الثالث عشر.وقالت مصادر مقربة من المعارضة الإسرائيلية إن الحوار لم يبدأ بشكل فعلي، وإن الأطراف لم تتفق بعد على آلية عملية لإدارته. وإن الرئيس هيرتسوغ يجري محاولات مخلصة لكنه يصطدم بموقف سلبي من الحكومة تضع عراقيل تمنع التقدم فيه وتهدد بنسفه.

   

وكشفت مصادر سياسية في تل أبيب (الأحد)، أن رئيس لجنة الدستور البرلمانية، سمحا روتمان، الذي يدير عملية تنفيذ الخطة الحكومية ويعد أحد مهندسيها، شارك في لقاء داخلي مع مجموعة من نشطاء اليمين في الحزب الجمهوري الأميركي واعترف بأنه لا توجد لدى الحكومة أي نية للتراجع عن تنفيذ الخطة.وقال روتمان، خلال حديث مع هيئة تحرير صحيفة «نيويورك صان» ذات النهج اليميني المحافظ، (الجمعة الماضية)، إن «القوى التي تعارض الخطة الحكومية، هي قوى أيديولوجية تتعدى في نهجها موضوع الحفاظ على استقلالية جهاز القضاء، وتدير في الواقع حربا دينية ضد محاولات الحكومة ترسيخ الطابع اليهودي للدولة العبرية، وبذلك تضع نفسها في شراكة مع قوى معادية لإسرائيل ولا تتردد في إقحام الجيش في هذه المعركة».وقال روتمان، وفقا لما أوردته صحيفة «معريب» (الأحد)، إن «الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو سوف تسقط في حال عدم تمرير خطتها لإصلاح القضاء، وذلك لأن هناك أحزابا في الائتلاف تضع الخطة في رأس سلم أفضلياتها».

واستخف روتمان بانتقادات الرئيس بايدن للخطة، وقال إنه يلاحظ وجود دوافع أيديولوجية، ولذلك فإنه لم يكترث في الماضي للانتقادات للمستوطنات ولا يكترث للانتقادات للخطة اليوم.يذكر أن روتمان مستوطن يعيش في بيت بني دون ترخيص في بؤرة استيطانية عشوائية، على أرض فلسطينية قرب بيت لحم، أي إنه يخالف حتى القانون الإسرائيلي. وقد صدر في العام 2015 قرار بهدم البيت. ولكن في سنة 2020، باشرت حكومة نتنياهو السابقة في تحويلها إلى مستوطنة رسمية. وفي حينه اعترضت الإدارة الأميركية على قرار إضفاء الشرعية على البؤرة. ولذلك قال روتمان إنه معتاد على الاعتراضات الأميركية ولا يكترث بها.وخرج وزير الشتات اليهودي، عميحاي شيكلي، (الأحد) بانتقادات للرئيس الإسرائيلي، هيرتسوغ، الذي يدير الحوار، بأن قال خلال حديث إذاعي، إنه لا يتوقع نجاح هذا الحوار لأن من يديره، «الرئيس الذي نحترمه جدا»، متحيز بشكل واضح ويطرح مشروعا يحاول من خلاله إجهاض الخطة.

يذكر أن الاحتجاجات الضخمة استمرت مساء السبت في وسط تل أبيب وفي الشوارع ومفارق الطرقات الرئيسة، للأسبوع الثالث عشر على التوالي، رغم تعليق التشريعات التي شرعت بها حكومة نتنياهو ضد إضعاف جهاز القضاء وتقويض المحكمة العليا. وحسب تقديرات الشرطة فإن أكثر من 170 ألفا شاركوا في المظاهرة المركزية في تل أبيب، وحوالي 55 ألفا في بقية البلدات.وأغلق المئات من المتظاهرين شارع «أيالون» وأقدمت قوات الشرطة على تفريقهم بواسطة المياه العادمة وعناصر من وحدة الخيالة. وانتقد أحد قادة الاحتجاج، رجل الهايتك روعي نويمان، الشرطة، قائلا إنه لاحظ تشديد القبضة ضد المتظاهرين من أسبوع لآخر. واضاف إن الشرطة لم تعد تحرص على حماية حق التظاهر وترضخ لأوامر اليمين المتطرف. ولفت النظر إلى عودة شعارات حركة «كاخ» الكاهانية إلى الجدران رغم أنها محظورة حسب القانون.

وذكر أن وزير الأمن القومي، ايتمار بن غفير، نما وترعرع في هذه الحركة المحظورة بسبب لجوئها إلى الإرهاب.وكانت نتائج استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، نشرت مساء الجمعة، دلت على أن 61% من الإسرائيليين لا يثقون في صدق وعود نتنياهو في تعليق الإجراءات الانقلابية. وفقط 29% من المستطلعين يثقون به. وقد أجرى الاستطلاع معهد «ميدغام» لصالح القناة 12 للتلفزيون الإسرائيلي.

قد يهمك ايضا

يُعلن الرئيس الإسرائيلي أن تعليق الإصلاح القضائي قرار صائب

الرئيس الإسرائيلي يُطالب نتنياهو بوقف قانون "إصلاح القضاء"

 

 

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عراقيل تهدد بفشل الحوار الداخلي في إسرائيل عراقيل تهدد بفشل الحوار الداخلي في إسرائيل



آمال ماهر تتألق في فستان ملكي باللون الأخضر

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:59 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 04:09 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

القصة في إيران لا داخل «حزب الله»

GMT 07:55 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

آبل تبدأ بيع سلسلة آيفون 16 رسميا بـ 60 دولة

GMT 12:24 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

إسرائيل تعلن بدء هجوم جوي واسع النطاق في لبنان

GMT 08:05 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

وباء الكوليرا يواصل الانتشار في السودان

GMT 02:39 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

لحظة تأمل

GMT 06:56 2024 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

آمال ماهر تتألق في فستان ملكي باللون الأخضر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab