دعا نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن، اليوم الإثنين، الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء به إلى تقديم المساعدات الإنسانية دون المساس بسيادة البلاد ووحدتها.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الإثيوبية أن مكونن عقد اجتماعا مع سفراء كل من فرنسا وألمانيا والمجر وإيطاليا وهولندا والبرتغال ورومانيا والسويد وسلوفاكيا وأطلعهم خلالها على الوضع الحالي في إثيوبيا وسبل تقديم المساعدات الإنسانية.
وأضاف مكونن لعدد من السفراء اليوم الإثنين أن بلاده بذلت جهودا كبيرة لإبلاغ الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بالحقائق في إثيوبيا.
وانتقد مكونن الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لعدم الاعتراف بوقف إطلاق النار من جانب واحد في إقليم تجراي.
وأشار إلى أن جبهة تحرير تجراي التي صنفها البرلمان الإثيوبي بالإرهابية ظلت تستغل عدم الاعتراف بوقف إطلاق النار من جانب واحد لمنع وصول المساعدات الإنسانية وارتكبت فظائع وجرائم ضد الإنسانية خاصة في إقليمي عفار وأمهرة.
وأكد أن الحكومة الإثيوبية تعمل جاهدة لتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى النازحين في إقليم تجراي، في الوقت الذي واصلت فيه جبهة تحرير تجراي عرقلة هذه الجهود.
وأضاف مكونن أن جبهة تحرير تجراي تحاول تحقيق مكاسب سياسية وتشويه صورة الحكومة الإثيوبية، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى محاسبة جبهة تحرير تجراي لعرقلتها العمل الإنساني.
وأشار مكونن إلى قرار الاتحاد الأوروبي الأخير بفرض عقوبات على إثيوبيا، وقال إنه "غير متوازن" ، داعيا في الوقت نفسه الاتحاد والدول الأعضاء إلى تقديم مساعدات إنسانية لإقليمي أمهرة وعفار اللذين تأثرا بالحرب بما يحترم سيادة إثيوبيا وفق تعبيره .
وشدد وزير الخارجية الإثيوبي ، في بيان للخارجية الإثيوبية ، على ضرورة تحميل جبهة تحرير تجراي المسؤولية عن أي مخالفات ترتكبها.
وجدد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي ، دمقي مكونن ، خلال لقائه مع سفراء الدول الغربية اليوم ، أن بلاده ستجري حوارا وطنيا شاملا على أساس خارطة الطريق في إطار الحكومة الجديدة.
وشهد إقليم تجراي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي المصنفة "إرهابية"، بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.
غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو/حزيران الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.
ثم سرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت إلى عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس/آب الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.
وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.
ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك