ميركل تخوض سباقًا مع الوقت لتشكيل حكومة أو مواجهة انتخابات جديدة
آخر تحديث GMT02:27:57
 العرب اليوم -

ميركل تخوض سباقًا مع الوقت لتشكيل حكومة أو مواجهة انتخابات جديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ميركل تخوض سباقًا مع الوقت لتشكيل حكومة أو مواجهة انتخابات جديدة

المستشارة الألمانية انغيلا ميركل
برلين - العرب اليوم

استأنفت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل السبت محادثات صعبة لتشكيل ائتلاف حكومي وتفادي دخول أكبر اقتصاد في أوروبا أتون أزمة سياسية. 

وفازت الزعيمة المخضرمة التي تحكم منذ العام 2005 في انتخابات 24 ايلول/سبتمبر دون حصول تكتلها المحافظ على غالبية واضحة، تحديدا بسبب تقدم الحزب اليميني المتشدد "البديل لألمانيا" حيث بات عليها الآن إقامة تحالف غير متوقع مع "الحزب الديموقراطي الحر" الليبرالي و"حزب الخضر" اليساري الطابع. 

لكن خلافاتهم السياسية العميقة خصوصا في ما يتعلق بالهجرة والبيئة تعرقل المفاوضات الماراثونية المستمرة منذ شهر ما ادى الى بلوغ الموعد النهائي الخميس دون التوصل إلى اتفاق ما دفعهم إلى الإعلان بأنهم سيستمرون بالمحادثات حتى مساء الأحد.

واذا لم تتوصل الأحزاب الأربعة الممثلة للاتجاهات الرئيسية في الطيف السياسي، فستبقى الحكومة في متاهة فعلية فيما ستظل ميركل عبارة عن مستشارة تصريف أعمال. 

وفي حال فشلوا، فيرجح أن تجري ألمانيا انتخابات مبكرة وهو ما سيعرض ميركل إلى مزيد من الانتقادات حتى في صفوف حلفائها لان ذلك قد يعزز موقع حزب "البديل لألمانيا" المناهض للهجرة والإسلام.

وقال الكسندر دوبرندت من "الاتحاد المسيحي الاجتماعي"، وهو حزب بافاري متحالف مع ميركل، "هناك رغبة في ضمان نجاح هذه المهمة السياسية، ولكن النجاح لا يمكن أن يكون بأي ثمن". 

وأكد زعيم "الحزب الديموقراطي الحر" كريستيان ليندر "سينتهى الأمر الأحد عند الساعة 18,00 (17,00 ت غ). علينا التوصل إلى قرار في عطلة نهاية الأسبوع الحالية".

وأشارت صحيفة "سوديتش تسايتونغ" إلى أن ميركل، التي لم يعد يُنظر إليها على أنها غير قابلة للهزيمة، "تواجه حاليا أصعب مهمة خلال قيادتها حتى الآن". 

وقال خبير الشؤون السياسية البريخت فون لوكيم لمحطة "ان تي في" الإخبارية أن "الخاسر (حتى الآن) هي انغيلا ميركل" لأنها بدلا من النضال من أجل مبادئ معينة، "حاربت استراتيجيا من أجل الاحتفاظ بالسلطة". 

وبعد ساعات من انتهاء اجتماع استمر 15 ساعة حوالي الساعة الرابعة صباحا الجمعة، قالت ميركل التي عايشت عددا لا يحصى من اجتماعات الاتحاد الأوروبي التي امتدت ساعات متأخرة من الليل أن "مهمة تشكيل حكومة لألمانيا أمر غاية في الأهمية ويستحق العناء".

من جهته، قال زعيم "الاتحاد المسيحي الاجتماعي" هورست سيهوفر "لدينا هدف الانتهاء بحلول الأحد لأن للشعب الألماني الحق في معرفة" إن كان سيتم تشكيل حكومة جديدة. 

وتخيم مسألة الهجرة الشائكة على الواقع السياسي الذي تعيشه ألمانيا، وهي قضية حساسة للغاية منذ فتحت ميركل الحدود عام 2015 أمام أكثر من مليون طالب لجوء. 

وفيما يدعو "الاتحاد المسيحي الاجتماعي" إلى تحديد عدد الوافدين مستقبلا ب 200 ألف كل عام، يصر حزب الخضر على ضرورة السماح لمزيد من اللاجئين بإحضار عائلاتهم. 

ولا تزال هناك كذلك خلافات عدة بشأن السياسة المتعلقة بالمناخ حيث يطالب الخضر بالتخلص التدريجي من الفحم الملوث والسيارات التي تعمل بمحرك الاحراق فيما يصر المحافظون والحزب الديموقراطي الحر على ضرورة حماية الصناعات والوظائف. 

ويعقد الخضر مؤتمرا لحزبهم بعد نحو أسبوع حيث سيقرر الأعضاء إما الموافقة على التنازلات التي حصل عليها قادة الحزب من الأحزاب الأخرى أو رفضها. 

وجدد زعيم الحزب الاشتراكي-الديموقراطي (يسار وسط) مارتن شولتز، الذي سبق وتحالف مع ميركل قبل ان ينضم للمعارضة بعد الخسارة التي مني بها في الانتخابات، انتقاده المفاوضات الجارية. 

واتهم الأحزاب الأربعة بالبحث عن "أقل قاسم مشترك" في جو يسوده "الحد الأقصى من عدم الثقة المتبادلة" بقيادة ميركل التي وصفها بـ"بطلة العالم في الضبابية". 

ورأى شولتز أن تحالفا شاذا بين الأحزاب الأربعة سيقلص دور ألمانيا في الاتحاد الأوروبي ويساهم في اصابة "أوروبا بالشلل". 

من ناحيتها، كتبت صحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه  تسايتونغ" أنه رغم العراقيل "ليس بإمكان ميركل أن تفشل لأن الحزب الاشتراكي الديموقراطي (...) لن ينقذها مجددا". 

وأوضحت أن الأحزاب الأصغر "تتحارب على حساب المستشارة، التي لن تحصل بالضرورة على الإشادة في حال نجحت المحادثات ولكنها بكل تأكيد ستواجه الملامة في حال فشلت المحاولة". 

وسيشكل اجراء انتخابات جديدة ضغطا على جميع الأحزاب، وفقا للصحيفة، ولكن تحديدا على المستشارة "لأن نجم ميركل سيخبو بشكل أسرع وربما سيختفي تماما". 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميركل تخوض سباقًا مع الوقت لتشكيل حكومة أو مواجهة انتخابات جديدة ميركل تخوض سباقًا مع الوقت لتشكيل حكومة أو مواجهة انتخابات جديدة



GMT 23:37 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

ألمانيا تتجه نحو قانون لجوء أكثر تشددًا

GMT 19:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

انغيلا ميركل تريد المضي قدماً لتشكيل حكومة

GMT 23:32 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميركل تؤكد تفؤلها بإنهاء الأزمة السياسية في المانيا

GMT 06:57 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

انغيلا ميركل تستأنف مهمتها المعقدة لتشكيل حكومة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab