القدس ـ العرب اليوم
أعرب غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي عن رفض موسكو لتسييس التحقيق في الهجمات الكيميائية في سوريا مشيرا إلى استغلال بعض الأطراف هذه القضية في الضغط على الحكومة السورية.
وفي حديث للصحفيين في القدس الجمعة 28 أكتوبر/تشرين الأول، لفت غاتيلوف النظر إلى استغلال الولايات المتحدة هذه المسألة وعلى جميع الأصعدة، بهدف الضغط على الحكومة السورية وابتزازها بهذه الوقائع التي لا أساس جديا لها يسوّغ بحثها في مجلس الأمن الدولي، واستصدار القرارات والبيانات عنه التي تتيح اتخاذ إجراءات معينة بحق الحكومة السورية قد تصل إلى ما ينص عليه البند الـ7 من ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف: "تراود روسيا الكثير من الشكوك في ضرورة التمديد لصلاحيات فريق التحقيق المنبثق عن الأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في الاعتداءات الكيميائية التي تعرضت لها مناطق سورية".
وعلى صعيد الوضع الإنساني في حلب، أعرب غاتيلوف عن استعداد موسكو لتمديد الهدنة الإنسانية هناك أملا في أن تسهم الهدنات في إيصال المساعدات للمدنيين وإجلائهم عبر الممرات الإنسانية المفتوحة، مشيرا كذلك إلى استعداد العسكريين الروس وعلى جميع الأصعدة لضمان إجلاء المدنيين عن شرق حلب.
وشكك غاتيلوف رغم ذلك بالكثير مما يحيط بهذه الممرات وسبل استخدامها، مشيرا إلى استغلال المعارضة والراديكاليين الإسلاميين لها في حشد صفوفهم والتقاط أنفاسهم والحصول على إمدادات إضافية قبل استئناف القتال من جديد.
وأعرب غاتيلوف في هذه المناسبة عن أمله في إدراك الأمم المتحدة حقيقة الشكوك الروسية، وألا تنجر وراء القوى التي تحاول تسخير الأمم المتحدة لتنفيذ أهداف مدانة كهذه.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن الدولي قد عقد الخميس 27 أكتوبر/تشرين الأول جلسة مغلقة بحث فيها التقرير النهائي الصادر عن فريق التحقيق الدولي في الاعتداءات الكيميائية التي شهدتها سوريا، حيث اتهم التقرير القوى الموالية للحكومة السورية بالوقوف وراء ثلاثة اعتداءات كيميائية، و"داعش" بشن اعتداء كيميائي واحد هناك.
أرسل تعليقك