هاريس تنافس ترمب في حجم الحشود الحاضرة خلال التجمّعات الانتخابية
آخر تحديث GMT00:33:29
 العرب اليوم -

هاريس تنافس ترمب في حجم الحشود الحاضرة خلال التجمّعات الانتخابية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هاريس تنافس ترمب في حجم الحشود الحاضرة خلال التجمّعات الانتخابية

نائبة الرئيس كامالا هاريس للانتخابات الرئاسية
واشنطن - العرب اليوم

لطالما تميّزت التجمّعات الانتخابية للرئيس السابق دونالد ترمب بحضور أعداد كبيرة من مناصريه، مقارنة بالحشود الأصغر حجماً التي اجتذبها الرئيس جو بايدن قبل انسحابه من الانتخابات. غير أنّ ترشيح نائبة الرئيس كامالا هاريس للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي خلق نوعاً جديداً من المنافسة أمام المرشّح الجمهوري، في ظلّ حضور آلاف الأشخاص التجمّعات التي تشارك فيها.


وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، احتشد، أمس الثلاثاء، نحو 14 ألف ناخب متحمّس في ساحة فيلادلفيا لحضور تجمّع انتخابي لهاريس، كذلك الأمر في اليوم التالي عندما امتدّت طوابير من آلاف الأشخاص في مدينة أو كلير في ويسكونسن للمشاركة في تجمّع انتخابي آخر لكامالا هاريس.

وقبل أيام، حضر حشد ضخم إلى مطار في ديترويت في ولاية ميشيغان للقاء المرشّحة الديمقراطية للرئاسة وتيم والز الذي اختارته ليكون نائبها. ومن هؤلاء، كينا جونسون (46 عاماً) التي تعمل في شركة ستيلانتيس لصناعة السيارات، والتي أكّدت أنّ «الجميع متحمّسون» بانتظار وصول هاريس.

وفي إشارة إلى التجمّعات الانتخابية للديمقراطيين، قالت جونسون: «أعتقد أنّها ستكون أكبر وأكثر إيجابية»، مضيفة أنّه «أمر جيّد بالنسبة للنساء في الوقت الحالي. إنّه يصنع التاريخ».

من جهته، بدا والز، حاكم مينيسوتا، مذهولاً أمام حشد المؤيّدين في ميشيغان التي تعدّ ساحة حاسمة في المعركة الانتخابية. وفيما قدّر موظّفو الحملة عدد الحاضرين بنحو 15 ألف شخص، قال والز إنّ هذا «أكبر تجمّع للحملة» الانتخابية.

كان مشهد حضور هذا العدد الكبير من الأميركيين لحدث سياسي ديمقراطي أكثر شيوعاً خلال عهد الرئيس السابق باراك أوباما، عندما كسر مرشّح شاب أسود يتمتّع بكاريزما عالية، الحواجز ليصبح رئيساً.

ولكن خلال الأعوام الـ12 التي تلت أوباما، بات هذا الأمر نادراً للغاية لدى الحزب الديمقراطي. وقد ساعد ذلك ترمب على أن يركّز على مسألة التفاوت في أرقام الحشود خلال حملته الانتخابية، بناء على إدراكه للعبة الأرقام وإصراره على أنّ الحشود الكبيرة ترتبط بالدعم الواسع.

ولكنّ أفضلية ترمب في هذا المجال تبخّرت قبل أقل من ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية، في ظلّ ضخّ هاريس ووالز دفعة من الزخم عبر قاعدة الحزب الديمقراطي.

وقد انعكس ذلك في أعداد الحاضرين التي تجاوزت التوقعات مقارنة بالحشود الأصغر حجماً والأكثر هدوءاً التي شاركت في التجمّعات الانتخابية للرئيس جو بايدن قبل انسحابه، أو قبل أربع سنوات عندما فاز خلال جائحة «كوفيد» التي لم يتم خلالها تنظيم تجمّعات كبيرة.

على الرغم من كلّ ذلك، لم يتمكّن بايدن والمرشّحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية في عام 2016 هيلاري كلينتون، من منافسة العرض المتنقّل والذي غالباً ما اتّسم بالفوضى لحملة ترمب الانتخابية، والذي كان يتميّز بحشود غفيرة وأنصار متحمّسين كانوا يخيّمون طوال الليل لضمان مقاعد في الصف الأمامي للحدث الانتخابي.

ولكن مع انسحاب بايدن من السباق الانتخابي لهذا العام، أظهرت منافسة ترمب الجديدة بسرعة أنّها أكثر من قادرة على تحدّي المرشّح الجمهوري في لعبة حجم التجمّعات، الأمر الذي يبدو أنّه أثار غضب ترمب.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، تمكّنت هاريس من جذب العدد الكافي من المناصرين الذين ملأوا ساحة تتسع لعشرة آلاف شخص في أتلانتا في ولاية جورجيا، في أول تجمّع كبير لها منذ أن أصبحت المرشّحة المفترضة للحزب الديمقراطي. وقد استعانت باثنين من نجوم الهيب هوب لإثارة حماس الجمهور.

بعد أربعة أيام، جمع ترمب العدد نفسه من المناصرين في الساحة ذاتها، حيث هاجم هاريس واصفاً إياها بـ«كامالا المجنونة»، ومتحدّثاً عن «مقاعدها الكثيرة الفارغة».

وقال ترمب للحشد: «لست بحاجة إلى فنانين. أنا أملأ الساحة لأنّني أعيد لأميركا عظمتها».

لم يتوقّف ترمب عند هذا الحد، فقد بدا غاضباً في أثناء اتهامه المضيفين بمنع ألف شخص إضافي من حضور الحدث الانتخابي.

أفضلية ترمب «تختفي»
وقال باري بوردن، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ويسكونسن ماديسون، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كان من دواعي الفخر بين أنصار ترمب أنّ تجمّعاته اجتذبت حشوداً أكبر بكثير من تلك التي اجتذبها بايدن في عام 2020 أو كلينتون في عام 2016».

وقد أدى هذا الدعم الظاهر خلال تجمّعات ترمب الانتخابية إلى تأجيج شكوك ناخبيه بشأن صحّة نتائج انتخابات عام 2020.

وفي هذا الإطار، أضاف بوردن: «الآن مع مخاطبة هاريس حشوداً كبيرة تنافس أو تتفوّق على (حشود) ترمب، يختفي الأساس المنطقي للاعتقاد بأنّ ترمب هو المرشّح المفضّل».

كان ترمب قد استغلّ هذه الأفضلية منذ بداية حياته السياسية. ففي عام 2015، ملأ ملعب كرة القدم في ألاباما بنحو 30 ألف شخص.

وعندما كان رئيساً، كان يستخدم طائرة الرئاسة دعامةً أساسية لحملته الانتخابية؛ إذ كانت تحطّ على مرأى من مؤيّديه الذين كانوا يلتقطون له الصور عبر هواتفهم المحمولة في أثناء نزوله منها.

غير أنّ هاريس استعانت بهذه الدعامة الانتخابية، الأربعاء، عندما توجّهت إلى تجمّعها الانتخابي في ديترويت على متن الطائرة الرئاسية الثانية التي يستخدمها نائب الرئيس.

من جهة أخرى، غالباً ما يسعى ترمب إلى احتكار سوق الشعارات الوطنية، حيث لا تزال ظهوراته الانتخابية تُقابل بهتافات «الولايات المتحدة الأميركية! الولايات المتحدة الأميركية!».

لكنّ العبارة نفسها صدحت خلال تجمّع هاريس الصاخب في فيلادلفيا، وهو ما كان نادر الحدوث في أثناء فعاليات بايدن.

   قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

هاريس تٌؤكد أنها ليست المرشحة الأوفر حظاً للفوز بالسباق الرئاسي لكنها ستكافح للتصّدي لترامب

هاريس تٌعلن إختيارها تيم والز نائباً لها وتٌشيد بتقديمة خدمات جليلة للأسر العاملة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاريس تنافس ترمب في حجم الحشود الحاضرة خلال التجمّعات الانتخابية هاريس تنافس ترمب في حجم الحشود الحاضرة خلال التجمّعات الانتخابية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab