إسرائيل تستعد لرمضان بـتأهب أمني وتسهيلات
آخر تحديث GMT01:55:20
 العرب اليوم -

إسرائيل تستعد لرمضان بـتأهب أمني وتسهيلات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تستعد لرمضان بـتأهب أمني وتسهيلات

إسرائيل
تل ابيب - العرب اليوم

تستعد إسرائيل لشهر رمضان المتوقع أن يكون الأربعاء أو الخميس، بتأهب أمني عالي المستوى، وجملة تسهيلات للفلسطينيين، آملة أنها قد تخفف من حدة تصعيد محتمل خلال الشهر الذي يتزامن مع عيد الفصح اليهودي.

وفي الوقت الذي تتوقع فيه الشرطة الإسرائيلية وصول عشرات آلاف من الفلسطينيين إلى القدس، في رمضان الذي طالما شهد كثيراً من المواجهات والتصعيد، مقابل عشرات آلاف الإسرائيليين الذي يريدون الاحتفال في الفصح أو يريدون اقتحام الأقصى، عملت الشرطة الإسرائيلية على تحديد آلية واضحة لوصول الفلسطينيين إلى المدينة، أرادت منها تخفيف القيود، وتقديم تسهيلات في رمضان، وضبط الوضع الميداني قدر الإمكان.

وقالت الشرطة إنها تستعد لرمضان وللفصح العبري والمسيحي كذلك. وجاء في بيان للشرطة أن الغرض من التحضير ونشاط الشرطة في القدس خلال شهر رمضان، هو «تمكين حرية العبادة»، مع الحفاظ على الأمن والقانون والنظام العام.

وأضاف البيان أن «الشرطة ستعمل على حماية جميع المصلين الذين يصِلون إلى الأماكن المقدسة في هذه الأيام، من المسلمين واليهود والمسيحيين، بهدف ضمان حرية العبادة للجميع». لكن بخلاف اليهود، فإن المسلمين والمسيحيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، مجبرون على استخراج تصاريح خاصة للوصول إلى القدس، وهي قيود خففتها إسرائيل هذا الشهر.

وأعلن منسق أعمال الحكومة في الأراضي الفلسطينية في حكومة إسرائيل، غسان عليان، أنه في ختام تقييم الأوضاع الأمنية، تمت المصادقة على «تسهيلات» للفلسطينيين بمناسبة حلول رمضان، بناءً على توصية أجهزة الأمن، وبهدف إتاحة حرية العبادة والمعتقدات الدينية للفلسطينيين.

وأكد عليان أن «جميع التصاريح ستصدر رهناً بموافقة أمنية». وشملت التسهيلات الإسرائيلية السماح بدخول النساء من جميع الأعمار إلى المسجد الأقصى (أي إلى القدس)، والأطفال حتى سن 12، والرجال فوق سن 55، دون الحاجة إلى تصريح؛ بينما سيخضع دخول الرجال الذين تبلغ أعمارهم 45 عاماً فما فوق لتصريح موجود.

وقال عليان إنه سيتم تمديد ساعات العمل في مختلف معابر الضفة الغربية، كما تمت الموافقة على الزيارات العائلية إلى إسرائيل للفلسطينيين المقيمين في الضفة الغربية، وكذلك زيارات الأقارب من الدول الأجنبية. وجاء في البيان أن الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية سيتمكنون من حجز تذاكر لرحلات معينة إلى الخارج، عبر مطار رامون في إيلات خلال شهر رمضان.

كما سيسمح لسكان قطاع غزة بحصة محدودة من الزيارات إلى القدس، يومي الأحد والخميس، أما للنساء في سن الخمسين وما فوق، وللرجال الذين يبلغون من العمر 55 عاماً وأكثر. وأبلغ عليان مسؤولي السلطة الفلسطينية بهذه القرارات، كما أطلع جهات دولية على الأمر، باعتبار أن ذلك يشكل «بوادر حسن نية» من قبل إسرائيل. جاءت التسهيلات بعد عقد الفلسطينيين والإسرائيليين اجتماعاً أمنياً في شرم الشيخ في مصر، من أجل الدفع بـ«تهدئة» في المنطقة إلى الأمام، وتعهد الطرفان بـ«إنشاء آلية لكبح العنف ومكافحته».

وعلى الرغم من ذلك، حذر كبار مسؤولي الأمن في إسرائيل من هجمات فلسطينية محتملة خلال الفترة الحساسة. وقال مسؤولون إسرائيليون، إن شهر رمضان الحالي قد يشكل أكبر تحدٍّ في التعامل معه منذ سنوات؛ حيث تبقى التوترات عالية وسط سلسلة من المداهمات الإسرائيلية الدامية في الضفة الغربية، والهجمات الفلسطينية المكثفة، فضلاً عن تصاعد عنف المستوطنين.

ونقلت صحيفة «هآرتس»، عن مسؤولين عسكريين اجتمعوا مع وزير الدفاع يوآف غالانت، أن الاضطرابات الإسرائيلية المستمرة في الداخل، وتراجع شعبية السلطة الفلسطينية، وتصاعد الهجمات اليهودية المتطرفة، وأفعال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، جميعها تساهم في الأوضاع شديدة التقلب في الضفة الغربية. وقتلت إسرائيل منذ بداية العام نحو 88 فلسطينياً، وقتل الفلسطينيون عدة إسرائيليين. ويشعر بعض المسؤولين العسكريين بالقلق من ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين، ويقدر الجيش الإسرائيلي حسب «تايمز أوف إسرائيل» أنه كلما زاد عددهم خلال الاشتباكات، زادت احتمالية انضمام آخرين إلى «دائرة العنف»، وربما تنفيذ هجمات ضد إسرائيليين.

ومع اقتراب شهر رمضان، سرَّع الجيش من عمليات قتل في الضفة، ونفذ اعتقالات استباقية لفلسطينيين اعتبر أنهم يحرضون على العنف، ويتوقع أن يظلوا معتقلين خلال شهر رمضان. من جهة أخرى، عقد مسؤولون في شرطة منطقة القدس اجتماعات في الأيام الأخيرة، مع مختلف المسؤولين المحليين وقادة المجتمع، لتنسيق أنشطة الأعياد.

وعقد مسؤولون في الجيش الإسرائيلي اجتماعات مماثلة مع مسؤولين فلسطينيين في الضفة الغربية، في محاولة معقدة «لتمرير كل صلاة وفعالية واحتفالية لأي طرف بهدوء». وقالت الشرطة إنه سيكون هناك وجود متزايد لضباط الشرطة في جميع أنحاء القدس، أيام الجمعة خلال شهر رمضان؛ خصوصاً في البلدة القديمة، وبالقرب من الحرم القدسي.

كذلك اجتمع المفوض العام لشرطة إسرائيل، المفتش يعقوب شبتاي، بأئمة المسلمين في مسجد «العمري» بمدينة الرملة بإسرائيل، وقال لهم: «هدفنا الحفاظ على حرية العبادة للجميع». وأضاف مباركاً مثل هذه اللقاءات: «على أمل أن نعيش سوياً باحترام متبادل، وأن يحتفل الجميع بأمان، ورمضان كريم».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إسرائيل تستخف باتفاق "الطاقة الذرية" مع إيران

 

رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو للضغط على إسرائيل لوقف إجراءاتها الأحادية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تستعد لرمضان بـتأهب أمني وتسهيلات إسرائيل تستعد لرمضان بـتأهب أمني وتسهيلات



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab