اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري السبت ان بلاده ستساعد انقرة في التحقيق في محاولة الانقلاب التي تم احباطها، داعيا السلطات التركية الى تقديم ادلة ضد المعارض فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي اتهمته السلطات التركية بالوقوف وراء الانقلاب.
وقال خلال زيارة للوكسمبورغ ان واشنطن لم تتلق طلبا لتسليم غولن، لكنها تتوقع ان "تثار اسئلة في شأنه".
وتتهم انقرة غولن بأنه وراء محاولة انقلاب نفذها جنود اتراك مساء الجمعة، رغم ان الداعية دانها بـ"أشد العبارات" نافيا علاقته بها.
وتابع كيري الذي تحدث هاتفيا مساء الجمعة الى نظيره التركي مولود جاوش اوغلو "دعونا الحكومة التركية بالطبع الى تقديم كل الادلة الصالحة والمتينة حول تورط غولن (...) الولايات المتحدة ستتسلمها وتدرسها وتقرر ما هو مناسب".
واضاف في حضور وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن خارج مبنى وزارة الخارجية "أنا واثق بأنه سيكون هناك نقاش حول هذا الموضوع".
وغولن (75 عاما) حليف اردوغان السابق الذي يدير من الولايات المتحدة شبكة من المدارس والمنظمات غير الحكومية والشركات، اصبح الخصم الاول للرئيس التركي منذ فضيحة فساد كشفت في اواخر عام 2013.
وانتقل غولن إلى الولايات المتحدة عام 1999، وعاش في منفاه الاختياري في بنسيلفانيا، ونادرا ما يظهر علنا. وقد اتهم بالخيانة في تركيا.
ولفت كيري الى ان تركيا بدأت تستعيد هدوءها بعد الاحداث المأسوية، مشيرا الى انه تم التأكد من سلامة جميع العاملين في السفارة الاميركية.
وقال ان "الولايات المتحدة تقف مع القيادة المنتخبة ديموقراطيا بلا تردد وبشكل مباشر لا لبس فيه، وتحترم القائد المنتخب ديموقراطيا... ونحن نقف الى جانب الحكومة التركية".
- التعامل مع الانقلابيين -
واشار كيري الى ان السفارة الاميركية تسعى للتأكد من عدم اصابة أي من المواطنين الأميركيين في تركيا بأذى، مقدما تعازيه لاقارب اكثر من 250 تركيا قتلوا خلال الانقلاب.
واعرب عن امل واشنطن في "ان تبقى الامور هادئة في الساعات المقبلة، وان تكون هناك عملية دستورية وآلية قانونية للتعامل مع مدبري الانقلاب".
ولفت الى ان الأزمة في تركيا لم تؤثر حتى الان على تعاونها مع بقية الحلفاء في اطار حلف شمال الاطلسي ولا على دورها بصفتها جزءا من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش
وتابع "انا متأكد من أن الناس سيتساءلون حول مزاعم" تتعلق بالجهة التي حرضت على الانقلاب، في اشارة منه الى اتهامات للداعية غولن وأتباعه المزعومين في الجيش التركي.
واوضح ان "الولايات المتحدة ستدعم بوضوح أي جهود مشروعة للتحقيق" في الانقلاب، مؤكدا "اننا سندعم بالكامل جهود الحكومة التركية وسنساعدها إذا طلبت ذلك
أرسل تعليقك