مناقشات حقوقية وعسكرية في أول اتصال بين شكري وبلينكن
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

مناقشات حقوقية وعسكرية في أول اتصال بين شكري وبلينكن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مناقشات حقوقية وعسكرية في أول اتصال بين شكري وبلينكن

الرئيس المنتخب جو بايدن
واشنطن _ العرب اليوم

في أول اتصال هاتفي بين وزيري خارجية البلدين منذ وصول جو بايدن و إلى البيت الأبيض، بحث وزير الخارجية المصري،     سامح شكري، ونظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، ملفات «حقوقية وعسكرية»، فضلاً عن تناول «عملية السلام» في المنطقة وعدد من القضايا الإقليمية من بينها ليبيا. وبحسب إفادة للخارجية الأميركية، فإن «الوزيرين سلطا الضوء على أهمية الشراكة الاستراتيجية القوية بين الولايات المتحدة ومصر، ولا سيما في مجال الأمن والتعاون المستمر في مكافحة الإرهاب، وتبادلا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية».


ووفق ما نقلت الخارجية الأميركية، فإن بلينكن أثار ما وصفه بـ«المخاوف المتعلقة بقضية حقوق الإنسان في مصر، والتي ستكون - بحسب ما أكد - محورية في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ومصر، وكذلك شراء مصر المحتمل لطائرات مقاتلة من طراز سو - 35 من روسيا». ونقلت وسائل إعلام روسية، ومنها موقع «روسيا اليوم»، معلومات في عام 2019 عن «اتفاق لتزويد القاهرة بـ20 مقاتلة (سوخوي - 35)، مقابل مليار دولار»، فيما لم تعلن القاهرة وموسكو رسمياً عن أي صفقة بهذا الشأن. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، اعتبر مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية والعسكرية، آنذاك، آر.

كلارك كوبر، أن «شراء مصر طائرات مقاتلة روسية يعرضها لخطر العقوبات الأميركية، كما يهدد مشترياتها من العتاد الأميركي في المستقبل». ووصف برلمانيون مصريون حينها تصريحات كوبر بأنها «تدخل غير مقبول في شأن يتعلق بسيادة الدول».
وقدر مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور جمال عبد الجواد أن ما ظهر من الاتصال يمكن اعتباره

«محدداً للمناخ العام الذي سيحكم إدارة العلاقات في الفترة المقبلة ومجالات اهتمامها، دون أن يكون هناك مجال لمناقشة القضايا التفصيلية التي سيكون محلها اتصالات لاحقة». وجاء الاتصال بين الوزيرين المصري والأميركي، بعد يوم واحد من استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الفريق أول كينيث ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، في القاهرة، وأكد الأول ««خصوصية العلاقات الاستراتيجية الراسخة» بين القاهرة وواشنطن.


عبد الجواد قال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك مسارات متعددة للعلاقات بين مصر والولايات المتحدة، فهناك الخارجية التي تعكس التغيرات التي تجري في البيت الأبيض، بينما المسار الأكثر استقراراً يتعلق عادة بالجيش الأميركي والعلاقات العسكرية مع القاهرة، وفي هذا السياق تأتي زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية، وإتمام صفقة صواريخ أميركية لمصر قبل أسبوع تقريباً». ووافقت إدارة بايدن في 17 من فبراير (شباط) الجاري على صفقة بيع صواريخ بقيمة 197 مليون دولار لمصر.


وخلص عبد الجواد إلى وضع كل هذه الإشارات والتطورات في سياق، يمكن أن نفهم منه أن «هذه الإدارة ستعمل في قضايا الأمن والدفاع كما لو لم يكن هناك قضايا حقوق الإنسان، وكذلك ستتعاطى مع الملف الحقوقي كما لو لم تكن هناك علاقات عسكرية وأمنية»، واستطرد: «هذه ربما تكون صيغة مستحيلة، لكن أتصور أن هذا هو الطموح لهذه الإدارة». وقال بيان الخارجية المصرية إن المحادثة الهاتفية بين شكري وبلينكن «عكست تلاقي رؤى الدولتين في العديد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية، ونقاشاً حول آخر التطورات على الساحة الليبية والقضية الفلسطينية، فضلاً عن ضرورة مواصلة العمل المشترك من أجل مكافحة الإرهاب، وغيرها من التحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة».


وبحسب الخارجية المصرية، فإنه «تم التأكيد على الشراكة التاريخية القائمة على أُسس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة وتنمية العلاقات في جميع مناحيها السياسية والاقتصادية والثقافية، وكذا جهود البلدين في مجال حقوق الإنسان بما يحقق مصلحتيهما، ومواصلة التنسيق والتشاور خلال المرحلة القادمة حول جميع القضايا التي تحظى باهتمام مصر والولايات المتحدة».


وقبل أسبوعين، وصف شكري، في تصريحات تلفزيونية، العلاقات مع الولايات المتحدة، بأنها «وثيقة واستراتيجية على مدار 4 عقود، وبها الكثير من مجالات التعاون والمكاسب المشتركة سواء للقاهرة أو لواشنطن»، وعندما سُئل عن وجود «أي قلق داخل الخارجية المصرية من التعامل مع الإدارة الأميركية الجديدة»، أجاب: «القلق ليس في إطار العلاقات الدولية، والإدارة لم توضح مواقفها إزاء العديد من القضايا الإقليمية، وعلينا أن نستكشفها، ولم أرَ أي مجال للقلق بالتأكيد، وليس هناك مجال لأي تفاؤل، وإنما هي إدارة علاقات بشكل طبيعي».

 

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بلينكن والكاظمي ناقشا تحديد الجماعات المسؤولة عن هجمات أربيل ومحاسبتها

الرئيس الأميركي جو بايدن يمدد عقوبات ترامب ضد كوبا

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناقشات حقوقية وعسكرية في أول اتصال بين شكري وبلينكن مناقشات حقوقية وعسكرية في أول اتصال بين شكري وبلينكن



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab